ليل إلى ٢١
ما يرجع من شهر العسل ...
استدارت له بكليتها وبرقت عينها ذهولا وعرف ازاي وانت رديت قلت له ايه واشمعني عرف دلوقتي ..
هتف جودت بحيره مش عارف وده اللي هيجنني..
برقت عين نورسين ببريق حاقد وتابعت ااااااه انا كده فهمت اكيد الهانم وامها هما السيب واكيد ليلي هي اللي خاليته يدور وراك وملت دماغه من ناحيتك علشان يخلي لها الجو هي وبنتها اراهنك ان رجوعهم وجوازها من ليل ده متخطط له كويس اوي وهو وقع زي الجردل اول لما شافهم ...
وضعت نورسين يدها علي كتف جودت واخذت الكاس الجديد من يده وهتفت بخبث ولو مش حقيقي هتعمل ايه
ضحك جودت بشيطنه وتابع نخاليه حقيقي ...
تعجبني ... وتعالت ضحكاتهم وهم يتطلعون الي ليل ومسك پحقد .........................................
اجابته مسك بتذمر ودلال وهي تنظر داخل عينيه علشان مفيش عروسه حلوه وزي القمر زيي كده م
قاعده في الكوشه ومش بترقص في فرحها ...
ولكنها شهقت مذهوله عندما حملها علي ذراعيه وتحرك بها مسرعا ينوي المغادره ...
سالته مسك بذهول بتعمل ايه يا مچنون
ثم غمز لها بطرف عينه بشقاوه في اشاره الي ما ينتظرهم بعد قليل ....
ثم اجلسها في سيارته وجلس بجانبها وانطلق بعدها مسرعا الي عشهم الصغير !!!!
...........
دلف ليل من باب شقته حاملا مسك علي ذراعيه حتي وصل الي جناحهم الخاص ...
وانا كمان يا ليل مش مصدقه نفسي ان كل ده حصل انت كنت حلم بعيد اوي نفسي يتحقق.
الحمد الله حلمنا اتحقق وبقي حقيقه ومن هنا ورايح مش هسمح لحاجه تبعدنا عن بعض ابدا ...
ثم تابع بهمس بحبك يا مسك بحبك اكتر من الحب نفسه ثم رغم اعتراضه وهتفت بلهاث ليل من فضلك اديني شويه وقت وكمان عاوزاك تصلي بيا علشان نبدأ حياتنا علي طاعه ربنا ...
ولكن الي هنا وكفي فتوجه نحو المرحاض الملحق بغرفتهم وطرق عليه مسك انتي نمتي جوه
هتفت مسك مسرعه وهي ترتدي اسدال الصلاه خلاص خارجه !!!
انفتح الباب وخرجت من المرحاض فوجدته امامها يطالعها بانبهار سبحان من خلقك وصورك في احسن صوره يا مسكي قمر بالحجاب ..
ثم تابع بغبره ده الحجاب زادك جمال وفتنه انا لو كان نفسي تتحجبي دلوقتي انا نفسي تتنقبي ...
امن ليل علي دعاءها وسحبها من يدها وتوجه نحو سجاده الصلاه ووقف امامها وصلي بها ...
وما ان انتهي من الصلاه وتلاوه الدعاء فوق راسها حتي قام وخفض اضواء الغرفه مشعلا بعض الشموع ذات الرائحه العطره التي اضفت جوا من الرومانسيه الحالمه وقام بتشغيل موسيقي هادئه تساعد علي استرخاء مسك المتوتره ....
اومات له مسك وتركت نفسها له فاخد يراقصها بهدوء ويتحدث معها في كل شي ء واي شيء حتي نست خۏفها وتبدد
قلقها
........
في نفس الوقت ترجلت ليلي من السياره التي خصصها لها ليل بالسائق تكون تحت تصرفها امام منزلها في البلده !!!!
وقفت تتطلع الي منزلها التي عاشت فيه اجمل ايام عمرها مع فارسها وقد وفي ليل بعهده معها وحافظ لها علي بيتها ...
فتحت باب الشقه ودلفت الي الداخل بعدما اشعلت الضوء خفق قلبها بقوه وهي تتطلع الي كل شيء حولها ...
كل شيء كما هو وفي مكانه وكانها تركته بالامس وليس بما يقارب العشرون عاما ....
اخذت تجول بعينها في كل مكان وهي تتنفس بعمق تسحب اكبر قد من الهواء داخل رئتيها تتلمس فيها رائحه فارسها ...
جلست في ركنهم الخاص علي اريكتهم الخاصه تناولت كتابه الذي وضعه بنفسه في ذلك المكان والتي حرصت حتي اخر يوم لها هنا ان يظل كل شيء وضعه بيده كما هو في موضعه ...
مسحت دموعها التي تسيل علي وجنتبها بشجن وجلست علي الاريكه تفتح الكتاب تقرأ فيه وكعادتهم شغلت المسجل الذي وللغرابه كان يعمل بعد كل هذا العمر وصدح صوت اغنيتهم المفضله والتعويذه السحريه التي سحرتها قديما واغرقتها في بحر عشقه التي لازالت ټصارع فيه حتي الان !!!!
في هويد الليل ولقيتك .....
ما اعرف چيتني ولا ولا چيتك ......
ما اعرف غير اني لقيت روحي .....
ونچيت من همي ونچيتك .......
وأداري ولا ما داري .....
ده هواها داري ومداري ......
18
الفصل 19
كانت نورسين تغلي من الڠضب وهي تتحدث مع والدها علي الهاتف اهدي ازاي بس يا بابي بقولك عرف كل حاجه عن شغل عمه معانا يعني جودت خلاص مش هنعرف نضغط عليه بليل تاني ده غير انه هيلغي كل شغله معانا ودي اخر صفقه بينا وبعدها خلاص بح وانا هبقي خسړت ليل للابد ...
هتف والدها بهدوء شديد يا روح بابي ولا يهمك انا مستعد اجيب لك ليل ده راكع تحت رجليكي بس انتي قولي اه وانا هتحرك اما جودت ده ما تشغليش بالك ببه خالص هو كده كده بقي كارت محروق وقريب اوي هخلص منه...
تابعت نورسين بقلق يا بابي انا عارفه طريقتك كويس انا مش عاوزه ليل يبقي مڠصوب عليا انا عاوزه يجي لي بارادته انا بس بحكي لك اللي حصل وانا هفضل مع جودت للاخر واشوف هو ناوي علي ايه ولو معرفش يحلها ساعتها هخاليك انت تتصرف معاهم ...
تحدث والدها منهيا النقاش ماشي حبيبتي اللي تشوفيه هسيبك دلوقتي علشان عندي شغل مهم ....
القت نورسين الهاتف من يدها بغل بعدما اغلق والدها الخط دون ان ينتظر ردها فهو دايما مشغول عنها عادي يا بابي هو انتي من امتي كنت فاضي لي!!!!
فتحت ليلي عينيها فوجدت نفسها نائمه علي الاريكه تحتضن كتاب فارس وصورته وللغرابه لم تشعر بتعب بل علي العكس لاول مره تنام براحه وهدوء دون ان تحتاج لمنوم كما كانت تفعل في كثير من الاحيان ....
فيبدو ان النوم قد غلبها بعدما اخذت تتحدث مع صوره فارسها وتحكي له عن احوالها وعن ليله زفاف ابنتهم والتي كانت تتمني ان يكون معها ويسلمها الي عريسها الذي اختاره وتمناه اها ...
قبلت صورته ووضعتها جانبا وقامت كي تتوضا وتؤدي فرضها ...
وما ان انتهت من صلاتها حتي استمعت الي صوت طرقات علي باب البيت !!!
ارتفع حاجبيها ذهولا عندما فتحت الباب ووجدت جودت امامها حاملا معه باقه كبيره من الورود!!!!
تحدثت ليلي مستنكره بذهول انت!!!
ابتسم جودت باتساع وعينيه تجوب علي ملامح وجهها بهوس صباح الورد يا ليلي ...
ثم قدم لها باقه الورد !!!
نقلت ليلي نظراتها بينه وبين الورد عاوز ايه يا جودت
اجابها جودت ويديه لازالت ممدوده بالورد عاوزك يا ليلي عاوز نفتح صفحه جديده مع بعض عاوز اقرب منك وتعرفيني كويس تعرفي جودت الحقيقي جودت اللي محبش حد في الدنيا دي كلها غيرك انتي ياليلي ....
ابتسمت ليلي ساخرهومين قالك اني معرفكش انا اكتر واحده في الدنيا دي كلها عارفاك وعارفه وساختك والسواد اللي مالي قلبك ....
هتف جودت نافيا لا يا ليلي مش صح انتي عرفتي جودت بالصوره اللي رسموها له مش الحقيقه...
الحقيقه اني انسان زي باقي الناس ليا قلب ومشاعر بحب وبكره بس هما اللي محبونيش هما اللي دايما جايين عليا وهما دايما اللي بياخدوا مني كل حاجه انا حبيتها اديني فرصه واحده واوعدك اني هغير كل اللي مش عاجبك فيا بس اقبلني وحسي بقلبي اللي عمره ما حب غيرك ...
انتي مسالتيش نفسك انا ليه لغايه دلوقتي متجوزتش
علشان مستنيكي مستني اليوم اللي هيجمعنا فيه بيت واحد انا وانتي واعيش معاكي اللي باقي من عمري..
هتفت ليلي مستنكره وانت فاكر لما تقولي الكلام ده هصدقك عارف لو انا معرفكش كويس ولا شوفت منك الاذي الي اذيته لفارس زمان يمكن كنت اصدقك لكن انا
عارفاك كويس وعارفه انك اناني ومش يتحب الا نفسك وبس ودايما عينك علي اللي في ايد غيرك