هل من مفر إلهام رفعت

موقع أيام نيوز


منها وبادلها القبلة بحب اخرجت أنين مما جعله يبتعد عنها وخشي افاقتها لتجده معها ويظهر ضعفه الذي يخشاه أمامها ..
نهض عمار وهو يسلط انظاره عليها وانفاسه تتسارع وقف للحظات أمامها فكم تمنى أن تكون بكامل وعيها ليشعر بطعم قبلتها التي تتوق لها منذ رآها تنفس بهدوء ليسيطر على حدة تمنيه لها والقى عليها نظرة حب واستدار بعدها تاركا الغرفة بل دلف للخارج تاركا القصر فلم يتحمل المكوث فيه كأنه يشعر بالإختناق يريد التنفيس عن ما يخالجه من افكار متأرجحة وهو يتسائل كيف ستضحى علاقتها به بعد ذلك ....

في بداخله يرفض عدم التفكير فيها اغمض عينيه للحظات ليعاود فتحهما وتنهد ليردد باقتناع تام 
انا مش بعمل حاجة حرام أنا هتجوزها ودا مش عيب وكمان هي محتاجة واحد زيي يحميها وبتحبني .
صمت فؤاد ليجد أنه أتخذ قراره باصرار ظهر في نبرته وما عليه سوى الذهاب للزواج منها فلن يسمح لمن حوله بأن يعارض كونها خادمة فقد انتهى ذاك التفكير الوخيم ..
استمع لصوت يأتي من خلفه فأدار رأسه ليجده والده كاد أن ينهض فؤاد ولكن والده وضع يده على كتفه ليجعله كما هو قال راشد بنبرة هادئة تعبر عن طيبة شخصيته 
خليك قاعد يا فؤاد أنا جيت أتكلم معاك شوية .
نظر له فؤاد وهو يجلس بجواره تنهد راشد بعمق لينظر له ويقول بغير رضى
هتفضل كدة لحد امتى يا فؤاد عمتك ماثرة فيك وماشي وراها في كل حاجة غلط بتعملها فريدة اختي وبقولك متسمعش كلامها هي مفكر ان جوزها ده ...
صمت راشد حينما تذكر ټهديد سلطان له بعدم كشف ما حدث وذلك لخوفه من العاړ فسيطاله اولا وعن فؤاد تعجب من حديثه ومن صمته المفاجئ وتطلع عليه بجهل ممزوج بالإستغراب انتبه راشد لنفسه ليقول لتغيير الموضوع قال بتردد 
كل اللي عايزك تعمله أنك تبعد عن عمتك لأنها مش فاهمة حاجة وأنت ابني ومش عايز اخسرك في أنك حطيت نفسك في التار اللي بينهم انت دخلك ايه علشان تفضل من غير جواز وتشغل نفسك بيه .
حدق فؤاد في والده بعدم فهم فهي اخته الوحيدة وبدلا
من تشجيعه للوقوف معها يمنعه من ذلك استنكر فؤاد بشدة 
انت اللي بتقول الكلام ده يا بابا انت ناسي اخويا الصغير اللي ماټ على ايديهم ولا ناسي .....
قاطعه راشد بنفاذ صبر لا يريد أن يجاهد في حديث لا يجدي نفعا وسيودي حتما إلى نهايته هو الآخر ولم يملك غيره حيث هتف بانفعال مدروس
اللي قولته يتسمع اخوك وغيره راحوا وهما كمان راح من عندهم وهنفضل كدة لحد ما نخلص على بعض عايزين نكمل حياتنا مرتاحين عايز اشوف احفادي اللي انت حرمني منهم ورافض الجواز وانا ابوك وبقولك خليك بعيد علشان هتندم لما تعرف الحقيقة و... صمت راشد ليلتقط انفاسه بصعوبة وهو يضع يده على صدره بسبب انفعاله الزائد انتفض فؤاد موضعه ليدنو منه وهو يهتف بقلق جلى حين وضع يديه على كتفه 
بابا حاسس بأيه .
حاول راشد التنفس بهدوء وسط نظرات فؤاد القلقة رد راشد بابتسامة متوسلة
انا كويس يا فؤاد بس لو بتحبني اسمع كلامي بكرة عمتك نفسها ټندم خليك بعيد يا ابني .
اضطر فؤاد ان ينصاع لطلبه في الوقت الحالي خوفا على صحته فهو مريض رغم جهله بما يعنيه تنهد وقال بامتثال 
حاضر يا بابا هخليني بعيد مع أني مش فاهم تقصد ايه بكلامك بس هخليني بعيد ....
لاحت الشمس بضوءها ليفيق جميع من في القصر على طاولة الطعام التم الجميع كعادتهم اليومية قبل حضور سلطان جاء سلطان وجلس على رأس الطاوله وهو يمرر انظاره عليهم لم يتجرأ احد على التطلع عليه بنظرة واحدة حتى اخويه جلس عيسى بجانب زوجته يتأفف من الداخل من خوفهم
 

تم نسخ الرابط