أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٨
المحتويات
مروان سخريتها قائلا بتهكم
_ حوش مين بيتكلم ! يا بنتي دا انت عندك كميه برود لو اتوزعت على الصعيد الناس هتتجمد .
_ دمك يلطش ..
مروان بنبرة ذات مغزى
_ طبعا دمي يلطش ماهو عشان مش محشور في الهدوم ولا فاتح القميص و مبين نص صدري هيبقى دمي يلطش المبادئ في ذمة الله .
التفتت شيرين إلى ريتال قائلة بتعجب
ضاق ذرعا من وجودهم فاندفع بنفاذ صبر
_ أنت مالك يا باردة أنت وهي واحد قاعد يندب حظه جايين تقرفوه في عيشته ليه
اقتربت شيرين لتجلس بقربه وهي تقول بتعاطف
_ لا يا مارو مقدرش اسيبك تزعل أبدا قولي مالك مين مزعلك
مروان باندفاع
_ المخفية أمك وقفالي زي العقلة في الزور .
_ احترم نفسك يا حيوان متقولش كدا على ماما ..
مروان بتحسر
_ هو انا في أيدي حاجه غير اني اقول . كشفت شعري ودعيت عليك يا همت يا بت رئيفة هانم . يبتليك باللي أقوى منك .
_ بس يا حيوان .
زجرها پعنف
_ اسكتي و سبيني انا هتجلط منها. طب هي معقدة و ربنا وقعها في ابوكي راجل ابن ستين كلب انا مالي احاسب عالمشاريب ليه تقولي بنتي لسه صغيرة و مش ناويه اجوزها دلوقتي . اومال هتحنطها !
_ في ايه يا ابني انت عمال تولول ليه صدعتنا
مروان بسخرية
_ اهي كملت . غربان البيين هل .
شعرت بحزمة من المشاعر الموترة تتفشى في سائر جسدها حين استشعرت حضوره ولكنها لم تلتفت بل ظلت بجانب مروان الذي شعر بما يحدث فضيق عينيه بمكر تجلى في نبرته حين قال
استشاط طارق لدى سماعه كلمات مروان وهب غاضبا
_ أسرار ايه اللي بينكوا دي و بعدين ماتتكلموا هنا هو انا غريب
مروان بمكر
_ لا طبعا مش غريب بس دي أسرار بين الأصدقاء و بعدين زي ما بحفظ أسرارك لازم احفظ اسرار شيرين صح ولا ايه
_ والله هو طارق كمان عنده اسرار !
مروان ببراءة مزيفة
_ طبعا عنده أسرار مش بنى ادم ولا ايه ماهو زي الهلف قدامك اهو . إلا عنده أسرار دي . دا عنده حتة سر هولندي بشعر أصفر و عنين زرقا انما ايه. يالهواي يخربيت ابوها..
_ ايه يا زفت انت الهبل اللي بتقوله دا هولندي ايه و شعر أصفر ايه
مروان مدعيا البراءة
_ كان احمر باين ايه دا اه انت سبتها . صح نسيت .
وجه كلماته الى شيرين قائلا
_ مقولكيش بقى يا بت يا شيري على السر الروسي يالهوااي حاجة كدا نووي . دمار شامل . روسي روسي صناعه محلي يعني .الهي يطفحها .
تجاهل نظرات و تحذيرات طارق بالصمت و خرجت الأمور عن السيطرة فهبت شيرين من مجلسها بعصبية تجلت في نبرتها حين قالت
_ والله و طارق بيه طلع مش سهل و قال و احنا اللي كنا فاهمينه غلط .
اختتمت كلماتها و هربت قبل تتدافع العبرات من مقلتيها فهب طارق خلفها محاولا أن يراضيها وسط قهقهات مروان المتشفية و الذي الټفت إلى ريتال قائلا بارتياح
_ احسن كدا الكل يفركش. اومال اقعد اندب حظي لوحدي . لا . نندب كلنا سوى . أما اقوم انكد على جنة وسليم كمان . عشان يبقى الندب للركب . بت يا جنة . أنت يا أوزعة..
_ صح النوم . يالا يا كسلان ..
همساتها الناعمة ايقظته من غيبوبة النوم التي قضاها بجانبها ليفتح عينيه على مهل و كان أول و أشهى ما رآه هو وجهها الصبوح الذي يضيء الكون بضحكاته الساحرة و التي تبعث الراحة و الطمأنينة إلى قلبه الذي يشتهي ابعد من ذلك فمد يده في دعوة صريحة إليها لبتها على الفور فاكتنفها بين جنبات صدره الذي كان يضخ عشقها إلى سائر جسده .
_ يعني حد يسيب القمر دا و يقوم بردو دا أنت الكسل جنبك فضيلة و نعمة ...
اخترقت ضحكاتها أذنيه فاطربتها كما اطربتها كلماته الرائعة للحد الذي جعلها تقول بخفوت
_ الحقيقة أن انت اللي وجودك في حياتي اجمل نعمة يا سليم ..
اشتهى الجنة فاقتطف ثمار التوت المتناثر بين ضفتيها بقوة و شغف اذابا عظامها ثم قال بأنفاس متهدجة
_ أنت لو قاصدة تجنني أمي مش هتقولي كدا ..
لكزته في كتفه برقه وقالت معاتبه
_ أمك ست طيبة ملهاش دعوة بجنانك . دي
متابعة القراءة