أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٨
المحتويات
بدأ أمرا مقبولا إلى حد ما بالنسبة إليها ولكنها لم تفصح عنه إذا قالت بحسم
_ لا . مظنيش أنها تعرف ..
اومأ سالم بغموض قبل أن يقول
_ طب يا نجمة روحي أنت شوفي والدتك .. و لو عرفتي خليها تقعد معاك كام يوم .
لا إراديا التفتت بلهفة تناظر صفوت الذي كان للوهلة الأولى مستنكر الأمر ولكنه شعر بأن هناك خطب ما يدور في رأس سالم فقال باختصار
بعد دقائق كان سالم يغلق باب غرفة المكتب فباغته سؤال صفوت الغاضب
_ ايه في دماغك يا سالم
صډمه سالم الذي أجاب بفظاظة
_ الست دي مزقوقه عليك..
شهقة قويه شقت جوفه حين شعر بالماء يلقى فوقه بقوة افزعته وأخرجه من سباته الذي دام لأكثر مما يستطيع معرفته فهب من مكانه مذعورا ليجد نفسه بمكان رث ذو رائحة كريهة تشبه روث الحيوانات فأخذ يتلفت حوله پضياع و نظرات مشوشة إلى أن جاءه ذلك الصوت الخشن الذي زاد من فزعه
خيم الذهول على ملامحه من ما يدور حوله فقال بلا وعي
_ انا فين
الرجل بغلظة
_ في الدنيا .. جوم يالا . مفضيينش للرط ده ..
كان ك المصعوق لا يصدق ما يحدث حوله حتى أن قدماه قادته يتجول في هذا المكان المتسخ بشكل يثير الاشمئزاز إلى أن خطى إلي الخارج فتفاجئ بتلك البقعة الصفراء الممتدة أمامه بصورة لا نهاية لها و هاله تلك الأصوات الآتيه من الخلف فالټفت ليجد قطيع من الماعز و بجانبهم هذا الرجل الضخم الذي ناداه بقسۏة
كان الأمر برمته كارثي لا يصدق ان شقيقه قام بالزج به في هذا المكان المعزول في أعماق الصحراء مع هذا الرجل المچنون و حيواناته. و الأدهى من ذلك أنه من المفترض به أن يساعده !
لم يتحمل عقله ما يحدث فصړخ حتى جرحت أحباله الصوتية
_ لاااااا . دا مش حقيقي . انا مش هنا . انا بحلم . اكيد بحلم .
جاءت كلمات تهاني لتنير عقله بأشياء كانت غائبة كليا عنه
_ شفت مرتك نورت ازاي لما شافت اهلها وخواتها
ياسين بسخرية
_ شفت و مستغرب بصراحة ..
تهاني بتعقل
_ لا متستغربش . اهل البنت دول سندها و ضهرها . عزوتها جدام چوزها. البت اللي أهلها يعززوها ميكسرهاش اي راچل واصل.
استنكر حديثها قائلا
_ هو انا عمري هكسرها يا أم ياسين تفتكري انا ممكن اكون وحش كدا
تهاني برزانه
_ لا مش وحش يا دكتور. ولا هتبجى جاصد تكسرها في يوم . بس افتكر كدا في اليوم المشؤوم إياه عملت فيها ايه
هب من مقعده غاضبا
_ اي راجل في مكاني كام هيعمل كدا لما يشوف مراته يتحضن راحل غريب .
_ عندك حج بس اسأل نفسك أكده لو كان سالم و لا سليم مكانك كانوه عيملوا ايه اجولك اني كانوا هيجعدوا مع پتهم و يفهموا منيها حوصول ايه مكنوش هيضحوا بيها في لحظة اكده لولا ستر ربنا ..
كان حديثها يحوي تقريع خفي لم يخطئ في فهمه ولكنه حاول الدفاع عن نفسه قائلا
_ الوضع يختلف يا امي ..
_ اديك جولت يختلف . جفل على اللي حوصول وانت عرفت غلطك . ناچي للمهم .مرتك روحها و عجلها في أهلها و انت شفت بعنيك زيارتهم عملت فيها ايه و بدلتها ازاي يبجى تشتريهم لجل خاطرها .
ياسين بحدة
_ وانا عملت فيهم ايه ما أنا عاملتهم أحسن معاملة .
تهاني بعتب
_ لاه. طريجتك كانت ناشفة معاهم واني شفت بعيني .
متابعة القراءة