أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٨

موقع أيام نيوز

و بعدين لازمن تفهم انك مش طرف في حدوته چنة و حازم دي . حازم دا ابنهم و چنة مرت ابنهم التاني يعني منيهم في بعضيهم احنا ملناش صالح .
حاول مقاطعتها قائلا 
_ يا أمي ازاي بس ..
_ زي الناس . سليم راچل و روحه في مرته هيحافظ عليها اكتر منيك كماني . خرچ نفسك و مرتك من الليلة دي . عشان تعرف تعيش مرتاح . مرتك بت اصول و اهلها ناس محترمين و حازم ده موچود في كل عيلة . دا ابتلا يا ولدي ربنا يعافينا منه. انما الچدعين أن كان سالم ولا سليم التنين رچاله و ولاد أصول ميتخيروش عنك .
تغلغل حديثها إلى عقله و بدا عليه الاقتناع ولكنه يشعر أنها ترمي إلى أبعد من ذلك 
_ حاضر يا أمي .
_ يحضرلك الخير يا جلب أمك. جوم يالا شوف مرتك و اوعاك تزعلها بت الأصول كبرتك جدام أخوها بالرغم من أنها كان ليها حج تزعل منك ..
وصل إلى مبتغاها من الحديث فقال بتذمر
_ قفلي ع الحوار دا يا امي.
تهاني بإصرار 
_ لاه مهجفلش . الحج حج و البنية أمها مرميه في المستشفى و هي يا حبة عيني هيتجلعلها عين و تشوفها يبجى تخليك راچل بتفهم ولا اي يا ضكتور 
جعد ما بين حاجبيه و أوشك على الرد عليها ولكنه توقف إثر دخول حلا إلى المطبخ لتقول ببشاشة
_ ماما تهاني هنعمل أكل ايه النهارده 
تهاني بحبور 
_ يا نهار الهنا الغالية مرت الغالي بنفسها چايه تطبخ
حلا بغرور مصطنع 
_ اومال ايه هو أنت متعرفيش أن انا شيف محترم ولا ايه دا انا الوحيدة اللي كانت الحاجه أمينة تاكل الملوخية بتاعتها و تقولي الحاجه الوحيدة اللي خدتيها مني يا حلا ..
قالت جملتها الأخيرة بشجن لاقى صدى كبير بداخله و بداخل تهاني التي قالت بتعاطف
_ ربنا يجومهالك بالسلامة يا بتي ..
اقترب ليقف إلى جوارها يناظرها بأعين تلتمع بوميض الشغف 
_ دا احنا عندنا مواهب مدفونة بقى محدش يعرف عنها حاجه ..
ناظرته شذرا فقد كانت تخجل من وجود تهاني معهم لذا قالت بارتباك 
_ هاه . لا . عادي يعني . متكبرش الموضوع..
ضربها بكتفه قاصدا مشاكستها
_ لا دا الموضوع كبير و كبير اوي كمان .
اغتاظت من طريقته و ما تحمله عينيه من عبث فقالت بسخط 
_ بطل هزارك السخيف دا ..
ياسين مدعيا البراءة 
_ لا هزار ايه انا اهزر في أي حاجه إلا الملوخية . و خصوصا اللي بالجمبري . اي هزار مع الفوسفور بيقلب بقلة أدب وانا راجل متربي ..
قال جملته الأخيرة بجانب أذنها التي احمرت و شاطرتها وجنتاها اللائي نبت بهم محصول التفاح الشهي ليزيد من ولعه بها بينما هي مشغولة بمراقبة تهاني التي اعطتهم ظهرها لتفسح لهم المجال بالحديث على راحتهم و قد استغلت ذلك حين لکمته في معدته وهي تقول پغضب مطعم بالخجل 
_ بطل استهبال ممتك واقفه عيب ..
أعجبه خجلها الذي ولد لعنه الاشتهاء بداخله فصاح بصون عال 
_ بقولك يا حاجه تهاني هاخد حلا نصايه فوق اعرف منها طريقة الملوخية بالجمبري و اجي نطبخها سوى . الغدا النهاردة علينا ..
انهى كلماته ثم جذب حلا من يدها وسط قهقهات تهاني التي جعلتها تتمنى لو أن الأرض تبتلعها من أفعال ذلك الماكر الذي ما أن اختلى بها حتى غمرها معه في احتواء قوي اندهشت له كثيرا ولكنها استمتعت به و خاصة حين انحني يزين جبينها ببتلات عشقه الدافئة التي انتشى لها قلبها كثيرا فقالت بخفوت
_ هو انا وحشاك اوي كدا 
كوب وجهها بين يديه التي كانت حانية كنظراته و نبرته حين قال
_ بتوحشيني في كل وقت يا حلا . بتوحشني طلتك الحلوة اللي كنت حرماني منها الفترة اللي فاتت دي كلها و النهاردة بس رويتي قلبي بيها ..
كان غزله كغيمة ورديه حملتها إلى أقصى درجات السعادة التي غمرت جسدها فاستكان بين يديه التي أخذت تداعب خصلاتها الناعمة بينما داعبتها كلماته حين قال 
_ عماله تتنقلي من ايد سالم لايد سليم زي ما يكون قاصدة تجننيني .
همست بلهفه 
_ لا والله دول كانوا واحشني اوي و..
قاطعها همسه الخاڤت أمام شفتيها
_ ماهي دي المشكلة الكبيرة . قد كدا كانوا واحشينك 
اندلعت ثورتها على هيئة عبرات غزيرة و كلمات متقطعة 
_ اوي . اوي . روحي. ردتلي . لما .شوفتهم
التهم عبراتها و لثم عينيها باعتذار صامت لم يتجاوز حدود شفتيه ولكنه عبر عنه بطريقة أخرى
_ يعني أنت كدا كأنك بتقولي أن قلبك مش ليا لوحدي. و أأقلم نفسي اني ليا بدل المنافس اتنين ..
لثمت كلماته چروحها فقالت بهمس 
_ مفيش حد في الدنيا يقدر ينافس مكانك في قلبي .
ابتهج قلبه بكلماتها و لكنه معها تخلى عن فضيلة القناعة فصار نهما لكل ما يصدر منها لذا قال بعتب
_ بتضحك عليا بكلمتين 
اندفعت بلهفة
_ لا والله انت حبيبي و
تم نسخ الرابط