أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٧

موقع أيام نيوز

من مين 
زفر غضبه و وجعه في آن واحد وقال بنبرة جافة 
_ انا محدش بيأمرني . و اللي حصل قبل كدا مش زي ما أنت فاهمه .
جاءت فرصتها للتملص من استجوابه فانصاعت خلف چراحها وقالت بهتاف
_ وانا مش عايزة افهم . ولا هقدر انسى و انت كمان مش هقدر تنسى اي حاجه حصلت قبل كدا يبقى كل واحد يلزم حدوده مع التاني . دا رجاء . ابعد عني يا طارق .
قالت جملتها و هرولت إلى الأعلى تحاول قمع شهقاتها التي أن تركت لها العنان لصمت جميع الآذان ..
أخذت تدق بهاتفها پغضب تحاول الاتصال بشيرين مرارا و تكرارا ولكنها لا تجيب و قد شعرت بالقلق و لا تريد أن تثير أي بلبلة في الوسط و إلا لكانت هاتفت سما لتخبرها اين هي ولكنها اكتفت بالصمت فقامت بوضع الهاتف على المنضدة تزامنا مع شهقة قويه شقت جوفها حين جذبتها يديه التي احتوتها بقوة اجفلتها ولكن تبدد كل شيء حين سمعت همسه الخشن 
_ غلطاتك كترت اليومين دول . اعمل فيك ايه دلوقت 
أجابته بدلال و يدها تقبض على خاصته الملتفة حولها 
_ غلطات ايه انت بتتلكك على فكرة .
همهم باستمتاع وهو يستنشق رائحتها قبل أن يتحدث بهسيس قاټل
_ الصراحة اه بتلكك بس دا ميمنعش انك عايزة قرصة ودن
تدللت هامسة
_ دا ليه بقى 
_ بتعاندي .و العند وحش يا فرح و خصوصا معايا .
فهمت ما يرمي إليه فقالت بهدوء
_ مبعاندش يا قلب فرح انت اللي بتعمل من الحبة قبة
لم يعجبه حديثها فقست أنامله عليها وهو يقول بفظاظة
_ اعتبريه كدا . نتلم بقى عشان القبة دي متقعش على دماغك .
أوشكت على أجابته ولكنه بتر حديثها بكلماته المتوعدة 
_ نيجي للمهم . و اللي مش هعديه أبدا
استفهمت قائلة 
_ اللي هو ايه 
تحدث هامسا خلف أذنها و أنفاسه المحرورة تذيب عظامها 
_ عمالة تحلوي و أنا بصراحة مبقدرش اقاوم .
التفتت بين جنبات صدره حتى تستمتع بدفء قربه أكثر قبل أن تقول بدلال 
_ ومين قالك تقاوم 
أجابها و أنفاسه تتلاحم مع خاصتها
_ اخاڤ عليك .
أراحت رأسها فوق منبع ارتوائها الذي يضخ عشقها ضخا وهي تقول بنبرة هامسة 
_ طول مانا هنا جنبك انا في أمان و مش عايزة حاجه في الدنيا. مفيش حاجه تأذيني غير اني اكون بعيدة عنك .
عزفت أنامله سيمفونية رائعة فوق سائر جسدها وقد قضت بكلماتها على آخر ذرة مقاومة لديه فهمس بخشونة
_ طب اعرفي بقى انك أنت اللي قولتي و متلومينيش عاللي هعمله .
انهى كلماته و بلمح البصر وجدت نفسها محمولة بين كفوف عاشقه أغرقتها في بحور هيام رائعة تتقاذفها الأمواج العاتية بين جنبات صدره الدافئ الذي لم يعد به متسع لشعوره نحوها و لم يبقى هناك مجال للسيطرة على جيوش شوقه التي لا تهدأ أبدا فأخذ يبثها شغفه بها تارة و يقتنص ولعها به تارة أخرى و لم تكد تهدأ زوبعة مشاعرهم حتى تتجدد مرة أخرى إلى أن جاء صوت صړاخ قوي قادم من الخارج فتبدد عالمهم الوردي و هرول سالم لإرتداء ملابسه لمعرفة ماذا يحدث فإذا به يتجمد عند أعلى درجات السلم حين شاهد 
يتبع..

تم نسخ الرابط