أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٧
المحتويات
إلى مجلس الرجال حتى هرولت حلا لرؤية أشقائها و ما أن التقمت عينيها سليم حتى اندفعت إلى أحضانه تعانقه بقوة
_ ربنا ما يحرمني منكوا أبدا .
هما همسات حلا فقابلها استفهام سالم
_ أنت كويسة
تفننت في سكب الطمأنينه في أوردته حين قالت بصدق
_ أوي ..
لمعة عينيها كانت كافيه لتريحه فابتسم بهدوء بينما توجهت جنة إلى جدها لتحتضنه بشوق كبير دون تحفظ على عكس فرح التي احتضنته بود ولكن يشوبه الرسمية و قامت بمصافحة الجميع إلى أن وصلت إلى عمار الذي قال بنبرة خفيضة
ابتسمت بود وهي تقول
_ خلاص بقى يا عمار ..
عمار بود
_ في نظري هتفضلي فرح بت عمي العيلة الزغيرة اللي حلمها تبجى دكتورة .
شعرت بيد قوية كصاحبها تخترق حديثهم بضمة خشنة آلمتها و نبرة أخافتها أكثر
_ الدكتورة دي تبقى بنتك . لما تتجوز دا أن حصل و تخلف . ابقى طلع بنتك دكتورة .
_ وماله و اهي تحجج حلم عمتها .
تدخلت تهاني قائلة بحبور
_ الوكل چاهز يا حاچ ..
تقدم الجميع لتناول وجبة الغداء وسط أحاديث هادئة ولكنها لم تخلو من نظرات متوعدة لفرح من جانب ذلك الذي يحاول الهرب بضراوة من بين براثن غيرته الچنونية بها و التي جعلته يصر على المغادرة بعد الغداء لرؤية صفوت بعد أن جمعه بعبد الحميد حديث قصير و لكنه كان مجزيا
عبد الحميد بوقار
_ تعچبني يا وزان . جول أنا سامعك
تحمحم بخشونة قبل أن يقول
_ اللي حصل و رجوع حازم دا مش هيأثر ولو للحظة على جنة . و أظن أننا حلينا موضوع الجواز العرفي و جنة دلوقتي مرات سليم وسليم راجل و يقدر يحميها و أظن بردو انت شفت هو بيحبها قد ايه .
_ كلامك زين واني بنفسي شاهد عليه بس دول خوات يعني وارد يتچمعوا مع بعضيهم بتنا ايه وضعها
_ بنتكوا مرات سليم و دا سيف على رقبة اي حد يفكر يبصلها مع ان دا مش هيحصل.
هكذا تحدث سالم بقوة فأجابه عبد الحميد بلهجة هادئة فقد شعر بالشفقة عار ما يحدث معهم
_ واني مصدجك وعارف اني ناسبت مين و ان بناتي في يد أمينة . و اوعاك تجلج على بتكوا دي في عنينا و ده اني اضمنهولك برجبتي لكن بجى هي لازمن تعرف أن الأمور مهتمشيش على كيف حد
_ كلامك مالوش لزوم يا حاج عبد الحميد حازم مسافر و مش هيرجع دلوقتي و مفيش مجال أن حلا تشوفه .
_ ده في الوجت الحالي انما بعد أكده مسيره يرچع
للمرة الثانية يقاطعه بها حين قال بنفاذ صبر
_ محدش عارف بكرة في ايه مش هنتناقش في سنين لسه جايه يا عالم مين يعيش ومين ېموت.
_ على جولتك يا ابني . المهم زي ما جولتلك بتكوا في عنينا متجلجش عليها واصل
_ عارف يا حاج عبد الحميد و اتأكد اني واثق من دا من قبل ما آجي هنا ..
انتهى النقاش بينهم فتوجه سالم إلى حلا وهو يقول بحنو
_ هنبات الليلة عند صفوت وبكرة نتغدى سوى و هكلم ياسين عشان ناخدك معانا تشوفي ماما .
تدخل ياسين إثر سماعه كلمات سالم فقال بجفاء
_ حلا مش هتقدر تسافر في أي مكان قبل أربعين بابا يا سالم بيه . دي الأصول .
أظلمت عيني سالم و حين أوشك علي الحديث تدخلت حلا تهدئ من حدة الموقف قائلة
_ معلش يا أبية ماما تهاني لوحدها و لسه مفاقتش من صدمة المۏت وأنا أول ما اطمن عليها ياسين هيجبني و ييجي على طول .
التفتت تناظره برجاء خفي وهي تقول
_ صح يا ياسين
راق له انصياعها له و احترامها لحديثه أمام شقيقها فقال بلهجة ودودة
_ طبعا . هنيجي كلنا نطمن على الحاجه . دا واجب ..
هدأت الأمور قليلا و بعد جلسة لم تكن طويلة توجه الجميع إلى السيارات و لكن قبل المغادرة اقترب
متابعة القراءة