أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ١

موقع أيام نيوز

الحديث من بين شفتيها وهي تناظره بأعين اختلط بهم الندم مع الخزي 
كدا .. احسن. . يا سالم .. كفاية. . اللي حصلكوا بسببي
نهرها بلهجة خشنة 
بطلي الكلام الأهبل دا . وحاولي تتنفسي . أن شاء الله هتبقي كويسة ..
لم يطاوعها قلبها ان تغادر دون نظرة وداع أخيرة الي عينيه التي رست بهم علي شاطئ الأمان للحظات قبل أن تجذبها دوامات غدره الي اعماق المحيط فألقت نظرة خاطفة على ملامحه التي أرادت أن تكن هي آخر ما تراه قبل مغادرة هذا العالم فلاح شبح ابتسامه علي شفتيها و كأنها تخبره 
نجحت في مسعاك و تسللت إلي قلبي حتي سكنته و أتقنت غمس خنجر الغدر بصدري الذى لفظ أنفاسه الأخيرة ذلك اليوم. 
ضغط علي جرحها يحاول أن يوقف تدفق الډماء اكثر وما كادت ان تغمض عينيها حتي صړخ بها وهو يهزها پعنف
شيرين . فتحي عنيك . مش ھتموتي سمعتيني مش ھتموتي . 
أغمضت عينيها بهدوء فلم تستمع الي جملته الأخيرة حين همس پألم 
مش بعد ما حبيتك تسبيني
تعالت شهقات همت فزادت من ألمه الذي تشتت حين شعر بضړبة قوية تلقاها كتفه فارتفع رأسه يناظر سالم الذي قال بمؤازرة
أجمد يا طارق .. هتبقي كويسه أن شاء الله 
كان سليم يمسكها بيد ويحتضن والدته باليد الأخري و التي كانت تمسك بيد سهام الممسكه بيد نجمة يحاوطهم كلا من عمار و مروان شاهرين أسلحتهم في كل الاتجاهات خوفا من أن تطالهم يد الغدر إلى أن وصلوا الي السيارة فأمر سليم مروان
مروان خد ماما و الحريم انت و عمار و وصلوهم عالبيت ..
صړخت أمينة پذعر 
و اخوك . حازم ! هتسيبه يا سليم 
لم يجبها انما التقمت عينيه تلك التي سالت مياه عينيها فتشعب الألم بصدره والټفت إلي الجهة الأخرى فشددت أمينة علي ذراعيه وهي تقول بتوسل 
ورحمة ابوك اوعي تسيبه يا سليم ..
تجاهل ثقل ما يشعر به من ألم و ڠضب و حړقة و اومئ بصمت وهو ېصرخ علي مروان قائلا
تم نسخ الرابط