ندوب الهوى

موقع أيام نيوز

مكملة بخجل
لأ دي حكاية طويلة.. تحتاج قعدة
بينما في الأعلى كانت زوجته مازالت واقفة كما هي ولم تكن ترى كاميليا بالأسفل أثناء حديثها مع والدته بل اعتقدت أنها ذهبت منذ أن هبطت للأسفل ولكن من الواضح أنها لم تذهب بل انتظرت عودته وهو الآن يقف معها ويتحدث بكل راحة...
أطالت النظر إليهم وهو أطال الحديث معها وإلى الآن لم ترحل أكل هذا تشكره!.. قلبها لا يكن الراحة إليها أبدا ولا تدري حتى لماذا!. لماذا تشعر بأن هذه المرأة سيئة للغاية هكذا.
الساعة تخطت الحادية عشر مساء وهو لم يصعد بل أغلق الورشة من بعد صلاة العشاء بوقت قصير كالعادة لم يفطر معها بل خرج دون رؤيتها في الصباح ولم يصعد لتناول الغداء والآن الورشة مغلقة وهو لم يأتي أهو يسعد عندما تشعر بالقلق عليه أم ماذا..
حاولت أن تحادثه ولكنه لا يجيب عليها هل سيظل هكذا طوال الوقت أم ماذا..
هي لقد تخطت الأمر في وقت قصير للغاية نعم لن تكذب لم تتخطاه كليا بعد بل وتشعر بالخجل الشديد من أهل الحارة ولكن تصبر نفسها بأن المچرم الحقيقي عرفه الجميع وأظهر لهم جاد أنها ليس لها يد فيما حدث..
ماذا عنه أيضا لا تفهم كيف يستطيع أن يكون شخصيته بهذه الطريقة
هادئ طوال الوقت ولكن عندما يغضب وكأن الأسد ملك الغابة حل عليهم بغضبه وعندما ينزعج منها يأخذ جانب له وحده بعيد عنها ويتركها تتأكل بما داخلها وخارجها..
ماذا تفعل لقد كان خطأ واعترفت به ستحاول مادام هي المخطئ هنا ولكن عليه أن يكون لين أكثر من هكذا..
زفرت بضيق وهي تقلب بين القنوات على الشاشة وعقلها من الأساس ليس على ما تبصره بل كان مع ذلك الغبي الذي ارهقها معه..
تذكرت حديثه مع هذه المرأة الغريبة عنهم لم تكن تعرفها إلا سوى بالتلفاز وحتى أنها لا تشاهدها ولكن على الأقل تعرفت عليها عندما رأتها.. لم تفهم لماذا وقفت تتحدث معه كل هذا الوقت لقد بقيت معه أكثر من نصف ساعة وفي النهاية أوصلها إلى السيارة ثم أخذتها ورحلت..
مرة أخرى تنهدت بقوة في نفس عميق
تخرجه من داخلها وهي تنظر إلى الباب وكأنه يفتحه الآن.. وقد كان حقا!..
فتح الباب وظهر من خلفه وهو يدلف إلى الداخل واستدار ليغلقه بهدوء وقفت على قدميها سريعا تعدل ملابسها المكونة من بنطال بيتي أبيض اللون يعلوه قميص قطني لونه أسود..
تقدمت منه بهدوء وهي تعود بخصلات شعرها للخلف سائلة إياه بجدية ولين في نفس الوقت عندما وقفت خلفه
اتاخرت كده ليه يا جاد..
استدار ينظر إليها لتجد هناك كدمة أسفل عينه اليمنى شهقت بفزع وهي تنظر إليه بقوة وأبصرت عينيها ملابسه وقميصه الأبيض الذي اختفى لونه بفعل الأتربة المتواجدة عليه وكأنه كان يصارع على أرضية رملية..
وضعت يدها على وجنته اليمنى تمرر إصبعها أسفل عينه بلين وحنان وهي تقول بلهفة وقلق
ايه اللي حصل.. مين عمل فيك كده
النوم وتركها وحدها دون إجابة منه..
نظرت إلى ظهره المتسخ وبقعة دماء كبيرة على جانبه من الخلف لم تراها إلا الآن وقع قلبها بين قدميها وفتحت عينيها بقوة وهي تنظر إليه وهو ذاهب من أمامها دلفت خلفه سريعا إلى الغرفة فوجدته يتجه إلى الخزانة..
تقدمت ووقفت جواره تجذبه إليها من جانبه بقوة وهي تسأله بإصرار مرة أخرى
ايه اللي حصل يا جاد بقولك
وضعت يدها على جانبه من الخلف وهي تقترب منه لتفعل ذلك وقالت پخوف ولهفة أحرقت قلبها مع صمته
وايه الډم ده..
كرمشت ملامح وجهه وضغط على أسنانه عندما وضعت يدها على جرحه وشعر بالألم ولكنه لم يصدر صوتا ولم يشعرها بذلك لقد كان مجروح هنا بالضبط بفعل مدية ولكن چرح سطحي بسيط جذبت يدها بفزع عندما شعرت بالډماء والقميص مشقوق كأنه وضعت يدها على جسده مباشرة وكان مجروح..
نظرت إلى يدها الملطخة بالډماء ثم إليه وصړخت به بقوة وخوف
جاد.. أنت پتنزف
بكل برود تحدث وهو يستدير مرة أخرى يأخذ ملابسه من الخزانة
ده چرح بسيط متقلقيش
مين عمل فيك كده
أمسك الملابس بيده واستدار ينظر إليها بقوة وصاح قائلا بصوت عال قليلا
هيكون مين يعني.. بلطجية كانوا عايزين يقلبوني
سار مبتعدا عنها مرة أخرى وقبل أن يذهب إلى الخارج أخرج محفظته وهاتفه وألقاهم على الفراش بإهمال وذهب إلى المرحاض فخرجت خلفه سريعا تهتف
طب أنت كويس.. الچرح ده محتاج خياطه
سار مكملا طريقة إلى المرحاض وهتف بنبرة رجولية جادة خشنة
قولتلك متقلقيش وبعدين ده چرح سطحي محتاج تعقيم بس
دلف إلى المرحاض وأغلق الباب خلفه وتركها في الخارج تنظر على الباب المغلق هذا بذهول أسفل عينه كدمة كبيرة ملابسه بالكامل وهيئته تدل على أنه كان يصارع أحدهم وهناك چرح أيضا في جسده بفعل سکين أو مدية ترى ما الذي حدث معه ولا يود أن يقوله إليها..
مؤكد حدث شيء آخر غير الذي يهتف به هو ربما يكون مسعد من فعل به هكذا! ولكن مسعد لا يستطيع أن يقف أمام جاد وبالأخص بعدما ابرحه ضړبا بالأمس وجعله لا يستطيع أن يقف على قدميه..
استمعت إلى صوت هاتفه في الداخل فنظرت إلى الباب المغلق ثم استدارت وتركته ذاهبة لترى من الذي يهاتفه الآن ولجت إلى الغرفة ووقفت أمام الفراش ثم أخذت الهاتف بيدها تنظر إلى المتصل والذي صدمها وبشدة!..
كاميليا عبد السلام سريعا هكذا تبادلا أرقام الهواتف.. وكيف لها أن تهاتفه الآن في منتصف الليل!.. ما الذي يحدث من خلف ظهرها هذه المرة وما الذي تريده منه هذه المرأة في مثل هذا الوقت.. ألم يكفيها نصف ساعة في وسط النهار تقف معه أمام الجميع بحجة شكره على ما فعله لأجلها!.. ستجن 
كانوا اثنين فقط ولم يتبعوا أحد غيره ويعلم أنهم
من أتوا بأمر منه هو الوحيد الذي يفعلها لم يستطيع أن يجعلهم يعترفوا بإسمه ولكن جعلهم يبللون أنفسهم وهو يقوم
بالدفاع عن نفسه مپرحا كل منهم بالضړب الموجع المكسر للعظام..
لن يجيب الآن على هذه الضړبة التي لم تناله من الأساس ولكن لن ينساها ستكون ذكرى معه إلى حين أن يقرر ردها إليه..
وضع يده على جانبه في الخلف ليرى إن كان هناك دماء مازالت تخرج أو لأ وكانت قد توقفت عن الخروج لأنه چرح سطحي لم يستطع ذلك الغبي النيل منه أو حتى الإقتراب له.. بعث له باغبياء ېخافون من الهواء الذاهب خلفهم..
مسح على وجهه وأرجع خصلات شعره للخلف بيده بقوة لتتساقط منها المياة بغزارة فتح عينيه وهو يفكر بزوجته الرقيقة حسنة الوجه والصوت وكل ما بها 
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_العشرون
ندا_حسن
يشعر القلب بالهلع والفزع الخۏف والرهبة
منتظرا الکاړثة القادمة
أسبوعين واحد تلو الآخر وهو على ما هو عليه لم يتغير في المعاملة معها بل وكأنها شفافه بالنسبة له وكأنه لا يعرفها من الأساس امرأة جديدة بحياته يحتاج للوقت لمعرفتها والخروج من حالته المزاجية لا فلا تكن مبالغة إلى هذه الدرجة يتحدث معها ولكن القليل من الأقل المتواجد بينهم ينظر إليها ولكن ليست هذه النظرات المعتادة عليها بل نظرات عتاب صريحة وحزن بالغ وألم لم تكن تقصد فعله ينام جوارها في الفراش ولكن الروح بعيدة ليست كما السابق أبدا يأكل معها ولكن ليس بنفس الطريقة القديمة المتعطشة لأي شيء يأتي منها..
يعتبر أن ما حدث هي السبب الأساسي به لن تنكر أنها كانت السبب ولكن لم تكن تعرف حقا! ما ذنبها في أن شقيقتها هي من أخذت له الهاتف ما ذنبها في ذلك!..
الصدمة الكبرى كانت من نصيبها والخجل من عيون الناس والخۏف من الله عما شاهدوا بها كل هذا لا يكفيه ليضغط هو عليها أكثر..
نعم تخطت هذه الأمور وبسرعة لم تتوقعها ولكن لأجله ولأجلها ولأجل أن تثبت أن هذا لم يكن لها دخل به!.. هو حتى منذ ذلك اليوم لا يصلي معها صلاة الفجر كالمعتاد بينهم! يخرج للصلاة في المسجد ثم يعود مرة أخرى ويتركها تستفيق وحدها وتقوم بالصلاة وحدها!..
عقابه كبير للغاية فلو كانت فعلت ذلك عن قصد لم تكن تتحدث من الأساس وكانت ستصمت لأنها المخطئ ولكنها لم تفعل.. لم تفعل ذلك عليه أن يكون أكثر لين وود من هذا..
نعم لا يغضب سريعا لا يلقي ألفاظ بذيئة لا يفعل أي شيء خارج عن ايطار الدين والقيم الأخلاقية يعاملها بحنان بالغ وودد لا حدود له ولكن عند غضبه وانقلابه عليها ترى شخصا أخر لا تعرف أبدا..
وكأنها تتعامل مع شخصيتها الغريبة البريئة للغاية والشرسة حد اللعڼة..
وما يقلقها أكثر شيء هو هذه السيدة المسماة ب بكاميليا إلى اليوم ومنذ ذهابها من هنا وقد رأت على هاتفه عشر أو ثلاثة عشر مهاتفه منها!.. وفي أوقات غريبة للغاية عندما يكون متجه للنوم تجد هاتفه يصدر صوت المكالمة وعندما تتطلع عليه تراها هي!.. عندما يكون في وقت الغداء معها!.. وكثير من المرات وقولا للحق هو في كثير من الأحيان لا يجيب عليها..
ولكن السؤال هنا هي ماذا تريد منه وهو لما إلى الآن يستمر في الإجابة عليها ومماطلة الحديث معها!.. منذ أن رأتها ولم ترتاح أو يميل قلبها إليها ومحبة القلوب من عند الله ليس من عندها هي وإلى الآن تخاف منها وتشعر بشيء غريب سيأتي من ناحيتها ولأول مرة يراودها هذا الشعور الغريب في مثل هذه الأيام التي تمر عليهم ببطء غريب وبرود شديد ازعجهم بشدة وأشعرهم بالغربة في وجود بعضهم البعض..
بينما هو تفكيره لم يكن مثلها أبدا تفكيره في البداية كان يدعوه
لعقاپ أشد قسۏة من هجرة لها في وجوده ولكن لم يحتمل أن يجعلها تحزن أكثر من هذا فأخذ معها مساره الذي يرتاح فيه أكثر وهو البعد دون العتاب!.. ألا يدري أن هذا أشد قسۏة من أي عقاپ أخر!.. أن تنظر إلى من تحب في لحظة قاسېة بينكم دون أن تعاتبه وتعود به إلى المودة والرحمة أهذا
ليس عقاپ قاس!..
ما حدث أمام الجميع نظرة الناس إليها وإلى خصلاتها ولحظة عريها لم يكن يحتمل آلام قلبه الذي كانت تشتد عليه في كل لحظة والأخرى خلفها تأتي بسرعة غيرته العمياء عليها جعلت قلبه يتألم ويحزن ويشعر بالخذلان في آن واحد ولكن من سيعاقب الناس الذي رأت فنظرت دون أي مجهود منهم.. أم يعاقب السبب الرئيسي في حدوث هذا الأمر ومن فعل!..
حزنه منها عندما لجئت لشقيقتها بدلا عنه يجعل روحه تنقبض بداخله يعلم أنها لم تكن بالقصد ولكن لما قد تفعل حركة غبية كهذه.. ها هو
موجود معها!..
تعامله الآن بكامل الحب وتود لو تحمله فوق رأسها لتجعله يلين معها ويعود كما كان في السابق ليعود لذلك الحب القابع داخله ويخرج الحنان والمودة التي
تم نسخ الرابط