للقدر حكاية سهام صادق

موقع أيام نيوز


زوج طليقته بعائلتهم 
ألتف زيدان بجسده بعدما رتب بعض الفاكهة في أماكنها.. لتقع عيناه على ياقوت التي وقفت تطالعه بتخبط وتشبك يداها ببعضهم.. فأبتسم وكأنه يدعوها لقدومها نحوه 
فتقدمت منه ببطئ وقد لها مقعدا خشبيا ونفضه وهتف 
خطوه عزيزه يا بنتي 
ضميره يصحو كلما أدرك ان زيجته الأولى راحت ضحيتها اول فرحته ولكن وقت الندم قد انتهى وقد رأي حياته كما رأتها طليقته من بعده وعاشوا في دوامه الحياه 

عمتك عامله ايه
ثم سألها مقعد يجلس عليه 
أنتي كنتي جايه في مشوار هنا 
لتنظر اليه ياقوت وقد توقف الحديث على طرفي شفتيها 
انا جايلك عشان تساعدني يا بابا 
وضغطت على كلمتها الاخيره بقوة لتجعله يشعر بالكلمة التي منحها بالافعال لأولاده من زوجته الأخرى وليس مثلها منحها الاسم فقط
.................................
دلف فؤاد لمكتب مراد فنصدم من تعلق جاكي .. فأتسعت عيناه بضيق... كان متأكد ان تلك الفتاه لن تترك ولده هكذا 
يعلم بأتصالاتها له ولكن مراد دوما يخبره ان علاقتهما ك محبان انتهت اما الان لا يجمعهما سوا صداقه وأبعدها مراد عنه بعدما سمع نحنحة والده الغضبه من الأمر 
جاكي جايه زياره لمصر... وهتفضل فتره هنا
فألتفت جاكي نحو فؤاد بأبتسامه واسعه وتقدمت منه كي تعانقه وتقبله الا انه اوقفها بيده قبل أن 
اهلا يا جاكي... مراد عايزك في مكتبي 
وانصرف فؤاد دون كلمه أخرى... لتحدق جاكي بالباب الذي غادر منه ثم عادت تنظر لمراد بملامح باهته 
والدك لم يحبني يوما ولن يحبني 
وارخت كتفيها ومطت شفتيها بعبوس ثم ألقت بنظره عابرة على ملابسها
تنورتي طويله مراد وايضا الجاكت الذى ارتديه انه بأكمام طويله 
فأبتسم على برائتها ثم ألتقط هاتفه من فوق سطح مكتبه 
سأجعلكي تستمتعي بسياحتك بمصر
فوقفت متشبثه بأقدامها تضحك بعذوبه 
ووالدك مراد... انه يريدك 
مغادرا بها أمام سكرتيرته وهتف بها عقب ما تسألت به هي 
بلغي فؤاد بيه اني خرجت 
................................... 
نهض زيدان من فوق مقعده الخشبي يهتف متسائلا 
ورافضه العريس ليه يا ياقوت... اوعي تكوني عارفه حد تاني ضاحك عليكي... أمك قالتلي ان في نظرات إعجاب بينكم لما بتروحي عندها 
فأتسعت عين ياقوت پصدمه فوالدها يشك بها ولم يكن شكه الا سم دسته زوجته ولكن ما اوجعها حقا تأليف والدتها بحديث لم يكن ولن يكون وكل ذلك من أجل ارضاء زوجها 
سيبوني اختار حاجه في حياتي ارجوك يا بابا ان لا يوم حملتك همي ولا بتكلم... ليه ديما ماليش حق في اي حاجه 
وانسابت دموعها وقد اخبرتها عمتها ان والدها سيرق لها عندما تشعره بذنبه انه لديه منزل اخر ويتركها تعيش معها 
انا من دمكم ولحمكم ليه بتعملوا فيا كده
ثم ضغطت على العبارات التي احفظتها لها عمتها 
عمتي جابتني ليكي.. قالتلي روحي لابوكي وقوليله انك مش عايزاه... ما الاب سند ولا انا هكون يتيمه وابويا عايش على وش الدنيا وجوز امي هيتحكم في حياتي 
وعند تلك العباره تبدلت ملامح زيدان وقد اثارته كلماتها
ابوكي عايش على وش الدنيا.. مين ده اللي يتحكم في حياتك... سعيد مين ده اللي ياخدك لابن اخوه 
وكان هذا ما تمنت حدوثه لترمي نفسها بين ذراعيه بعدما فاق ضميره كأب 
.........................
وقفت في شرفتها تتأمل الظلام بعد أن هرب النوم من جفونها... لتبتسم بحب وهي تجد شهاب جالس بالأسفل ېدخن بشرود 
فأغلقت الشرفه سريعا واحكمت ارتداء حجابها...حبه في قلبها كل يوم يكبر وخاصه تلك السنه التي اثبت فيها لها انه بالفعل رجلا حقيقيا ولكن دوما تشعر ان حبه لها ماهو واجب او دور متقن يؤديه وما هي إلا عاشقه محبه لأقصى درجه 
وهتفت بأسمه بعدما أصبحت أمامه 
سرحان في ايه 
فرفع عيناه التي كانت مسلطه نحو
 

تم نسخ الرابط