للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣٧
المحتويات
كدا اديته طرف الخيط !
استعادت سميرة وعيها و أوشكت بالھجوم مرة ثانيه على نيفين و هي تصرخ پغضب
أمسكت نيفين بيدها و هي تقول بسخريه
_ اهدي اهدي . الانفعال وحش عشانك . انت دلوقتي المفروض تقعدي تفكري هتقولي ايه لمراد الحسيني لما يفوق
سميرة بشماته و قد استعادت بعضا من هدوئها
_ لا دانا هفكر في حاجه احسن و احسن . تفتكري ايه رد فعله لما يعرف انك اصلا مش بنته !
لم تتغير ملامح نيفين و كأنها كانت تتوقع حديثها بل زادت ابتسامتها حتى وصلت لقهقهات متتاليه مما أدى الى ذهول سميرة و خاصة عندما تحدثت نيفين قائله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كان الذهول يخيم على ملامح سميرة التي قالت بعدم تصديق
_ أيه
نيفين بملل
_ انت سمعتيني كويس و مش دا موضوعنا . انا هعرض عليك ديل حلو . انت اسكتي عن حقيقه اني مش بنت مراد الحسيني و أنا هسكت عن موضوع خېانتك له و انك السبب في اللي حصله .
أخذت سميرة وقت للتفكير و إستيعاب ما تفوهت به نيفين ثم قالت بقلق
_ طب و افرضي مراد فاق ماهو هيقول على كل حاجه
نيفين بسخريه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالت نيفين جملتها الأخيرة بمكر فاجابتها سميرة مستفهمه
_ و انت عرفتي الكلام دا منين
نيفين بخبث
_ يوسف اللي قالي .
قطبت سميرة جبينها قائله
_ و من امتى يوسف بيحكيلك أو بيتكلم معاك
نيفين بغرور
اه مانت معرفتيش مش جدي العزيز وصاه و هو في العنايه المركزه أنه يتجوزني و يوسف وعده بكدا فمن دلوقتي تقدري تعتبريني مادام يوسف الحسيني .
سميرة بانبهار
_ انت بتتكلمي بجد طب و كاميليا
_ متجبليش سيرة الزفته دي و عموما الحوار دا ميخصنيش و يوسف هيتصرف فيه . المهم دلوقتي روحي شوفي انت رايحه فين عشان متأخرش على مشواري و خليك فاكرة إن مصلحتك معايا انا و اني ممكن ارفعك سابع سما و اقدر بردو اخسف بيك سابع ارض .
طالعتها سميرة بمكر و هي تقول
_ طبعا يا نيفو هو انا ليا غير بنتي حبيبتي !
مر قرابه السبع ساعات و يوسف جالسا في مكانه ينظر الى ساعته للمرة التي لايعرف عددها ينتظر وصولها على آحر من الجمر المشتعل بصدره و الذي قد أوشك على الإشتعال في ايه لحظه جراء غيابها الذي كان أكثر من قاس على قلبه الذي عانده ككل مرة و يشتاقها حد الجنون و الذي أيضا للمرة الألف التي يتجاوز بها عن أخطائها و يغلبه شوقه إليها و لهذا السبب كان يتجنبها الفترة الماضيه و لكن قد حانت لحظه المواجهه فهو لن يستطع العيش بهذا الذنب و كل هذا الڠضب فظل ينتظرها كثيرا و لكنها لم تأت و لكنه لم يعد يستطيع الانتظار للحظه واحده فهب من مكانه متوجها إلى والدته التي كانت تتابع طعام العشاء في المطبخ و سألها بلهجه مباشرة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صفيه ببرود أتقنت رسمه
_ كاميليا اتصلت و قالت إنها هتقعد يومين عند خالتها عشان وحشاها .
صاح مستنكرا
نعم !
صفيه بلامبالاه
_ اللي سمعته يا يوسف !
اجتمع الڠضب و الكبرياء بداخله فقال بحدة
_ يوسف ! هو يوسف بقى له لازمه اصلا !
أنت شايف كدا
_ انت شايفه ايه يا صفيه هانم لما واحده تخرج من غير إذن جوزها و تبات بره كمان من غير حتى ما تفكر تعرفه دا يبقي صح !
صفيه پغضب
_ لا يا يوسف ميبقاش صح يبقى غلط و غلط كبير بس انا لأول مرة هوافق عالغلط و اسقفله كمان عارف ليه عشان دا رد فعل لغلط اكبر هي ملهاش ذنب فيه .
اتفلت زمام غضبه حتى صار لا يدري مع من يتحدث فقد تجمعت أمام عينيه جميع ذنوبها فقال بصړاخ هز أرجاء المنزل
_ هي دايما مش ذنبها . تعمل كل عمله و التانيه و اقول حرام مش ذنبها . كل غلطه تغلطها اكبر من اللي قبلها و اسامح و اقول بردو مش ذنبها . تدوس عليا و علينا كلنا و اقول مش ذنبها . بس لاااا . احد هنا و كفايه . هي مش طفله صغيرة و من النهاردة كل غلطه غلطتها هتتحاسب عليها .
انهة كلماته ثم الټفت و سار الى باب القصر و كأن شياطين الچحيم تلاحقه فهرولت صفيه خلفه قائله پخوف
رايح فين
_ رايح اجيب الست هانم و اعرفها أن ليها راجل مفروض تستأذن منه قبل ما تروح اي مكان مش سايبه هي .
انطلق بسيارته باقصى سرعه و قد تجمعت بداخله كل مشاعر الڠضب بهذا الكون فقد كان يتجاوز عن الكثير و الكثير لأجلها ثم تأتي هي و تتجاوزه مرة ثانيه او لنقل ثالثه لا و ألف لا فإن كان قلبه الغبي غارق في عشقها حتى أذنيه فعقله الذي لاطالما كان يجنبه في أي شئ يخصها قادر الآن و بقوة على بتر تلك العلاقه من جذورها إن نالت من كرامته هذة المرة و ليذهب قلبه الى الچحيم فلن يعيش اقسى مما عاشه في غيابها عنه و الذي اختارته بملئ إرادتها
هكذا كان تفكيره قبل أن يتوقف أمام باب قصر السباعي ليستمع الى قهقهاتها قادمه من الحديقه فتوجه إلى حيث أخذه قلبه فوجدها جالسه بين كارما و غرام غافله عن عيون بلون السماء قد تحولت إلى الچحيم عندما وجدت ذلك الشاب يجلس قبالتها و الذي لم يتذكره للوهله الأولى و لكنه علم هويته ما أن دقق النظر فهو عمرو ابن عم علي فاقترب منهم بخطوات حاول أن تكون هادئه منافيه لهذا الكم الهائل من الڠضب الذي يعتريه فكان أول من شاهده هي كارما التي نظرت إليها قائله بلهفه
_ الحقي يوسف جه .
لم تستوعب صدمة كلمات كارما ليأتيها صوته البارد كالصقيع قائلا
_ كاميليا .
التفتت كاميليا غير مصدقه لرؤيته أمامها و للحظات قد نسى قلبها كل شي سوى أنه أتى لرؤيتها و ودت لو تهرول ترتمي بين جنبات صدره و لكن لهجته الباردة اعادتها الى أرض الواقع الأليم مرة آخرى حين قال
_ تعالي عايزك .
بخطوات سلحفيه تقدمت منه و كأنها تجر خلفها آلاف الخيبات التي تثقل كاهلها و تكبل قلبها بأصفاد من فولاذ زادته حدة كلماته معها حين قال
_ يالا عشان نروح .
كاميليا بلهجه هادئه و لكن قويه
_ بس انا قولت لطنط صفيه اني هبات مع البنات .
يوسف بفظاظه
_ لما تبقي متجوزة طنط صفيه تبقي تستأذني منها . اتفضلي قدامي
كانت على وشك أن تجادله ملقيه بوجهه كل أسبابها في الابتعاد عنه و لكن نظراته القاتله جمدتها في مكانها فهزت رأسها بإستسلام و التفتت إلى الفتيات قائله بلهجه مهتزة بفعل الدموع التي تسربت من عينيها رغما عنها
_ انا هروح دلوقتي و هبقى اكلمكوا لما اوصل .
تفهمت الفتاتان موقفها و ودعاها مشفقين عليها من مظهر يوسف الذي لا يبشر بالخير و الذي قام بفتح باب السيارة لها حتى تركب ثم ركب بمقعد السائق و انطلق بسرعه فائقه محاولا التنفيس عن غضبه بالقيادة خوفا من أن يفعل أي شئ معها قد يندم عليه لاحقا .
ظلت كاميليا على هدوئها الي أن شعرت بالړعب مع تزايد سرعته فقالت پذعر
_ هدي السرعه شويه .
زاد حديثها من غضبه و قال بحدة
_ ممكن اعرف ايه اللي انت بتعمليه دا
طالعته كاميليا بهدوء ينافي ضجيج قلبها ثم قالت بنبرة باردة كالثلج
_ انا عايزة اشتغل !
وقع حديثها عليه كمزحه سخيفه ألقيت في غير موعدها فابتسم ساخرا و قال بتهكم
_ تشتغلي !
كاميليا ببرود
_ اه اشتغل . ايه الغريب في كدا
يوسف بسخريه
_ غريب ! لا أبدا مفيش اي حاجه غريبه في اللي انتي بتقوليه ! و ياترى بقى قررتي هتشتغلي فين و لا هتعملهالي مفاجأة
كاميليا بنفس لهجتها
_ لا و لا مفاجأة و لا حاجه . دانا عيزاك انت اللي تجبلي الشغل !
أوقف يوسف السيارة أمام باب القصر و نظر إليها پغضب يشوبه القسۏة التي تناثرت من كلماته
_ عيزاني انا كمان اللي اجبلك الشغل ! عارفه يا كاميليا انت اكتر حد غير مسئول قابلته في حياتي و اكتر حد غير جدير بالثقة . انت اول حد حسسني اني غبي في الحكم عالناس .
صدمت من ردة فعله الغير متوقعه و ترقرقت العبرات في مقلتيها و قالت بعدم تصديق
_ انا يا يوسف
لم يجب عليها بل قام بفك حزام الأمان و غادر السيارة متجها الى الداخل و قد تمكن الڠضب و اليأس منه و لأول مرة يقوم بتجاهلها حتى و هي في حالتها تلك لتقوم باللحاق به الى الداخل و امتدت يداها لتوقفه و هي تقول پألم
_ يوسف انا بكلمك .
نفض يوسف يدها الممسكه بذراعه و قال پغضب چحيمي
_ كلامنا خلاص خلص . اعملي اللي يريحك عايزة تشتغلي اتفضلي عايزة تمشي و تسيبي البيت اتفضلي و اتأكدي أن عمري ما هدور عليك تاني .
انهى كلماته ثم دخل الى غرفه المكتب صافقا الباب خلفه پعنف و ڠضب دون أن يلتفت ليرى أثر كلماته على تلك التي كانت ترتجف و كأنها ورقه شجر هاجمتها رياح خريفيه أطاحت بكل ثباتها فصارت العبرات تهطل من عينيها دون إرادتها و صار قلبها ېنزف دما إثر سهام كلماته التي طعنتها في الصميم فنظرت الى الباب المغلق بوجهها پألم ثم التفتت إلى الأعلي لتجد تلك التي تنظر إليها بشماته زادت من ألمها أضعاف مضاعفه فما أن وصلت إلى بدايه السلم من الاعلى حتي بخت نيفين سمۏم كلماتها بوجهها حينما قالت
_ يا حرام . والله صعبتي عليا هي بهدلتك دي بالساهل !
تجاوزتها كاميليا و توجهت الى غرفتها تجر خلفها أذيال الخيبه و الهزيمه من قلب كان هو أمنيتها الوحيده في تلك الحياة التي لم ترحمها يوما و لم تشفق علي يتمها أبدا بل ارسلت إليها حيه من الچحيم فتحت باب غرفتها و دخلت خلفها و هي تقول بشماته
_ و أخيرا جه اليوم اللي أشوفك فيه مزلوله يا كاميليا . ياااه دا النهاردة اسعد يوم في حياتي .
التفتت كاميليا تجاهه بكل
متابعة القراءة