عن العشق و الأسر و ما بينهم نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
ابنتهما حسناء.
_أخبرني يا مالك متى سأرى أحفادي
كان مالك يتناول قهوته حين سمع صوت والده الخشن وحديثه الذي جعل الابتسامة ترتسم على شفتيه فوالده على وشك بدأ إحدى محاضراته المعتادة
_حين يأذن الله يا أبى.
مهران بحنق
_ طبعا كل شيء بإذن الله ولكن ألا تتفق معي في أنه حان الوقت في التفكير بأن تجد حسناء تشاركك حياتك البائسة هذه
_ ومن قال إن حياتي بائسة
_أنا أقول.. ما دمت تقضي يومك بأكمله بين الأجساد الضخمة والملامح الخشنة والأنوف الكبيرة ف البؤس هو الوصف المثالي لهذه الحياة.
تدخلت آمنة في الحديث تساند زوجها
_أباك يقول الصواب يا مالك. لقد تعبنا من رفضك لفكرة الزواج. ما الذي تنتظره لتأخذ تلك الخطوة
كان يتحدث وهو ينظر إلى زوجته بحب كبير قابلته هي بخجل عفوي لم تفلح سنوات عمرها الخمسة والأربعون في طمسه. فهي تزوجت زوجها عن قصة حب كبيرة للآن مازالت مشټعلة بينهما وكانت ثمارها ولديهما مالك وحسناء التي أردفت بمزاح
الټفت مالك إلى والدته قائلا بغزل وعينين يتوجهما المكر
_لا أوافقك الرأي يا أبي وهل توجد من هي مثل أمي فأمى سيدة النساء ولا توجد لها شبيهة أبدا.
ناظرته آمنة بحب كبير وقالت بحنان
_ أدامك الله لى يا حبيب أمك.
نجح في جذب انتباه والدته فتابع اللعب على أوتار قلبها الحاني إذ قال بحزن مفتعل
قال كلمته الأخيرة وهو ينظر إلى والده بمكر فصاح مهران پغضب
_من تقصد يا ولد
ڼصب عوده الفارع وهو يرتشف آخر رشفة من كوب القهوة الخاص به ويضعه على الطاولة وهو يقول بعبث
_أقصد الصيادين الأشرار يا أبي استأذن فلدي موعد هام.
تدخلت آمنة مدافعة عن ولدها
شيع والده بابتسامة انتصار قبل أن يخطو إلى الخارج ولكن استوقفته كلمات مهران المحذرة حين قال
_ لم تنتهي المعركة بعد. وليكن بعلمك ستختار عروسك غدا في الحفل أو سأزوجك وأنت مكبل بالسلاسل.
تعلقت عيناها بالنجوم المتلألئة في السماء وودت لو ترسل مع كل نجمة ألف سلام لعينين اشتاقت أن تلمح طيفهما ولو من بعيد.. تعلم جيدا بأن المسافة بين قلبيهما كالأرض والسماء ولكن ما حيلتها أمام قلب لا تشعر بدقاته إلا حين رؤيته. تنتفض جميع خلاياها وتثور الډماء ب أوردتها حارة وهي تتخيل نفسها تقف أمامه وجها لوجه. مجرد التخيل يجعلها تعيش بعالم آخر بعيد كل البعد عن واقع أليم فرصة لقائهما به معډومة.
توجهت إلى مخدعها تزامنا مع دخول ميرنا العاصف إلى الغرفة فلم تعيرها ريم أي انتباه فقط أمرتها بنبرة تخلو من الحياة
أغلقي الباب وأذهبي فأنا س اخلد للنوم.
جعدت ميرنا ملامحها بطريقة طفولية وقالت بتذمر
أي نوم في هذه الساعة هل أنت دجاجة أم ماذا
تحدثت ريم وهي مغمضة العينين
_ إما البكاء أو النوم.
متابعة القراءة