رواية للكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


وسيم نؤ نؤ
عفراء بتكلم بجد
وسيم قولي يا سيتي سامعك
عفراء أوعدني أنك متوجعش قلبي أو تخوني أنا ممكن أتحمل بعدك عني ده أهونلي من أنك تخوني .... أوعدني متخليش أي مخلوق يأثر على علاقتنا و يخربها لأني حاسة أن في حد هيعمل المستحيل عشان نفترب
نفترق
وسيم بتأثر اوعدك يا روحي مش عايش نبرة الحزن في صوتك ولا أرميكي هنا أروح

عفراء بدلال متقدرش
وسيم اتعدلي يا بنت الناس
عفراء هههههه أتعدلت يا خويا
وسيم ايوا كده إلا قوليلي هو احنا هنقضي الليل كله هنا
عفراء ازاي يعني
وسيم بخبث ما تيجي نخلع و نروح و أهو استفرد بيكي بدل ما الكل هنا بيراقبني
عفراء بخجل إتلم يا وسيم
وسيم مقهقها ههههه انتي فكرك راح لبعيد .... اللي في بالك هنخليه للأخر ها سمعاني للأخر ....
عفراء 
وسيم طيب كشرتي كده ليه هو أنا قولت حاجة غلط
عفراء بطريقة طفولية لا أنا مخصماك
وسيم و أهون عليكي عريس حليوة زيي تخاصمه عروسته اللي زي القمر كده و بعدين متتكلميش بالطريقة أحسن واللاهي أخذك و أقول يا بيتنا
عفراء لا و على ايه الطيب أحسن
وسيم بجد ما تيجي نخلع عايز أفرجك على مفاجئة هتعجبك اووي
عفراء بإندهاش هو لسه في مفاجئات تاني
وسيم ايييييون
عفراء أنت تعبت نفسك ليه .....
وسيم اوعي تقولي كده تاني ... أنا هكون دايما إني أسعدك
عفراء بجد الكلام في لحظة زي دي مستحيل يعبر عن اللي جوايا بحبك بحبك
وسيم منغير متتكمي لأن عينيك قالت كل حاجة
قدمت سما و نديل نحو وسيم و زوجته لكي يقدلهما بعض المشروب الطازج
سما ألف مبروووك
عفراءوسيك الله يبارك فيكي
سما و هي تقدم لهما المشروب اتفضلوا
وسيم عفراء شكرا تاعبة نفسك ليه
سما العفو تعبكم راحة
وسيم بدهاء بقولك يا سيمو
سما استر يا رب قلبي مش مطمن من البصة دي
وسيم طول عمرك كشفاني هههه
سما يلا قول بسرعة عايز ايه
وسيم اشغلي الناس دي عايز أخطف عروستي
سما تدفع كام
وسيم ههههههههه ولا مليم روحي بقى
سما احم حاضر
نديل رفضت المرافقة عمتها بابي انت هتسبني
وسيم و هو يحمل صغيرته ايه الكلام ده يا بابي
نديل خاېفة تاخذ العروسة و تنساني خالص
عفراء متدخلة لتطمئنتها و مين قال اننا هنروح لمكان من غيرك أصلا
نديل يعني هتقعد معايا
وسيم شوفي يا قلب بابي أنا النهارده لازم أنا و عفراء لوحدنا بس بكرى هيجيبك عمو سامح و تقضي اجازة في ...ثم وشوش لها بعض الكلمات مما جعلها تتحمس و تحتضن والدها و تقبله
نديل اوكي اتفقنا هروح أشوف سيمو
وسيم اوكي
بعد ذهاب الصغيرة فاجئت عفراء وسيم بسؤالها أنت قولتلها ايه غير مزاجها كده
وسيم مشاكسا أسرار يا بنتي
عفراء بقى كده
وسيم أه كده و اسكتي عشان في محرم جاي نحيتنا
سامح و هو زميل وسيم و هو شريكه في المكتب مبروك للعرسان ان شاء الله برفاه و البنين كان نفسي أحضر الفرح من أوله بس يلا كله يهون عشان خاطرك يا صاحبي
عفراءوسيم الله يبارك فيك
وسيم ها كله تمام
سامح و هو يمد يده بمفتاح صغير أه يا سيدي كله جاهز
وسيم و هو يرتب على كتف صديقه أتعبلك يوم فرحك يا صاحبي
سامح مفيش تعب يلا استأذن أنا
وسيم طول عمرك بتفهم اتفضل ههههه
استدار وسيم لعفراء التي كانت تتابع الحوار بصمت نمشي
عفراء ها و الناس
وسيم شوفتي الطريق اللي هناك هنتسحب لغاية ما نوصله و هناك هنلاقي العربية و نطير يا حبيبتي
عفراء ما شاء الله على التخطيط
وسيم هههه يلا و بعدين نتكلم أكيد سامح و سما شغلوا الجميع و احم عايزك تجري شوي ممكن
عفراء و هي تخلع حذائها دي هوايتي يلا بنا هههههه
وسيم يمسك حذائها بيد و بيده الأخرى ممسكا بيد زوجته يلا.
هرب العرسان خلسة نحو المفاجئة الأخرى .......بينما اعتذر سامح من على مغادرة العروسان و الانطلاق نحو قضاء شهر العسل و لكنه أخبر سما بأنه سيذهب في الغد لإصطحاب نديل لوالدها لتقضي معهم الاجازة رغما استغراب سما من هذاالقرر الا انها لم تعقب و هي ترى سعادة نديل
في المستشفى و تحديدا بغرفة سيرين التي بدأت تستعيد وعيها بعد غيابها عن الدنيا ليلة كاملة دون أن تشعر بما حولها .... و لم تر لهفة و خوف علاء عليها .... كان هذا الأخير واقفا يراقبها منتظرا أن تفتح عيناها حتى يهدأ قلبه الذي قضى ليلته في حرب مع عقله الذي نهاه عن ما يفعله و يحثه على تركها و مغادرة المكان لأن دوره انتهى بعد إنقاذ حياتها لكنه أبى الرضوخ لطلبه و انتصر القلب على العقل و هاهو ماثلا أمام فراشها على أمل أن تفتح عيناها الا أن رأها ترمش ببطء علامة على إستفاقتها ..... اقترب منها علاء أكثر مناديا سيرين أنتي سامعاني
سيرين و هي لا تزال مغمضة العينان رافضة لفكرة أنها لا تزال على قيد الحياة رغم إقدامها على الإنتحار و لكن كل شيء انقلب ضدها ... نزلت دمعة عبرت عن مدى ۏجعها و قهرها عم تعانيه ... و كيف وصلت لهذه المرحلة ... رخست بنفسها من أجل الوصول لشهرة و لكنها جنت المڈلة و الإهانة .... هدرت كرامتها أمام ذلك البغيض الذي أصبحت تمقته و تتمنى أن يجازيه الله عم فعله بها ......
سمعت نفس الصوت يناديها في البداية كذبت نفسها أن يكون هو و لكن في المرة الثانية تأكدت ظنونها مما زاد من نحيبها لكنها لم تدرك أن دموعها تمزق قلب ذلك المسكين الذي ظل ملازم لها طيلة الليل دون أن بغفل له جفن
علاء و هو يمحو تلك العبرات سيرين افتحي عينيكي أنا عارفة انك سامعاني
سيرين و هي تحرك رأسها علامة على رفض لطلبه و هو ما زاد من حنق علاء قولتلك افتحي عينكي بقى أحسنلك
أخافتها نبرته المحذرة لذلك فتحت ببطئ حتى تتعود على النور لأنهاأغلقتهما وقت كبير
علاء بتنهيدة يعني لازم أتنرفز عليكي عشان تسمعي الكلام .... حمدلله ع السلامة
سيرين بحزن ليه
علاء هو. ايه اللي ليه
سيرين ليه أنقذت حياتي مين قالك عايزة أعيش ليه يا علاء ليه
علاء عايزاني أسيبك ټموتي كافرة كده و بعدين الاڼتحار حرام يا مدام
أدركت بأنها علم بشأن حملها أظن أني أدرى بحياتي و أنهييها أزاي
علاء بامتعاض حياتك ... أقول ايه غبي. من يومك .... أنا غلطان إني ساعدت واحدة زيك .... ثم استدار ليذهب الا أنه توقف بعد سماعه لرجائها
سيرين علاء أرجوك خليك جنبي
علاء لا يتكلم لا يبدي أي ردة فعل و لكنه حسم أمره و خرج من الغرفة ليهدأ قليلا فكلامها الغبي وتر أعصابه و لكنه
 

تم نسخ الرابط