رواية للكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


قولته من شوية
وسيم عايزك تشتغلي فين و ايه و ليه
عفراء بالتلفزيون بيقول صوتي و تمثيلي حلو عشان كده بيقول حرام أدفن موهبتي بالحارة
وسيم و أنتي ردك كان ايه
عفراء رفضت طبعا واحد مافيهوش أمان و في أي لحظة ممن ېغدر بيا
وسيم بحب و أنتي عايزة تمثلي بالتلفزيون
عفراء ده حلم حياتي بس يالا. ما علينا
وسيم بغموض سيبيها للأيام و حلها عندي

عفراء ببلاهة يعني ايه
وسيم مغيرا لدفة الحديث قوليلي ايه اللي مخبياه عليا كمان
عفراء هو احنا بالقسم ولا ايه نازل تحقيق من ساعة ما دخلت
وسيم ان كان عجبك
عفراء مش عجبني
وسيم عادي .... بتقوليلي أنك قريبة نوسة وأنا زي الأهبل صدقتك
لم تقو على اخفاء تلك الإبتسامة التي زينت محياها و زعزعت كيان وسيم
وسيم شوفتها على فكرة
عفراء هي ايه دي
وسيم انسي إني أقولك ... يلا جاوبي على سؤالي
عفراء بحزن أنا مش قريبة نوسة ولا أعرفها من قبل ... أنا مليش لا أهل ولا حاجة أنا يتيمة عشت طول حياتي بملجأ لليتامى وكذبت عليك كمان لما قلتلك عمري 29سنة فالحقيقة عمري 24 لأني عايزة كل الناس تعتبرني كبيرة و محدش يستضعفني. ارتحت دلوقتي يا استاذ وسيم سيبني في حالي بقى
... ثم دفعته و ذهبت لتجلس على المقعد الموضوع بين شجيرات الزينة ... شعر وسيم بالأسى تجاهها لم يكن يخطر بباله أنها يتيمة و على ما يبدو أنها عانت الأمرين بحياتها هذا ما جعله يصمم على حمايتها لأخر رمق في حياته حتى وإن كان خارج حياتها فهذا هو عقابه لنفسه فبعده عن حبيبته أجل إنها أصبحت حبيبته و تربعت على عرش قلبه ملكة لذلك القلب الذي عاقر الهوى و أقسم أن لا يسمح لأي أنثى بأن تدخله و لكنها مختلفة عنهن .....
ذهب اليها و جلس بجانبها بهدوء أنا أسف إني تجاوزت حدودي و سألتك عن حاجة خاصة بيكي....بس أنتي استغفلتيني مبارح وتفاجئت لما شادي قال أنك متقربيش بس مع كده عرفت أخرجك من الموضوع و اسمك ماجاش في التحقيق ده بعد ماتحايلت على رأفت عشان يعديها المرادي
عفراء بدهشة و انت عملت كده ليه
وسيم بنظرات كلها حنان لأنك لجأتيلي عشان أخرجك من القسم
عفراء بردو ليه
وسيم بتنهيدة لأني حسيت أنك مسؤولة مني و لازم أحميكي من كل اللي عايز يأذيكي حتى لو كان الشخص ده أنا
عفراء بخجل أنا أسفة على كل اللي عملته و كڈبي
وسيم أسفك مقبول بس ده ميمنعش أني هعقبك على كده مش هعديها بالساهل
عفراء أنت متناقض علفكرة
وسيم و هو يقطب حاجبيه أنا !!! ازاي
عفراء بتقول هتحميني حتى منك و دلوقتي هتعاقبني مش تناقض ده ولا ايه
وسيم ما أنتي غلطتي تتعاقبي عشان متتكررش فهمتي يا ست عفراء
عفراء اه و ايه العقاپ
وسيم هتيجي تشتغلي عندي بالبيت
عفراء نععععععم يا أخويا عايز تشتغلني خدامة ده بعدك
وسيم حاسبي على صوتك و متعلهوش مرة تانية ... أنتي هتساعدي نوسة بخصوص نديل ... أنتي مش شايفة أنها ست كبيرة مش حمل ده كله
عفراء اامممممم
وسيم مالك
عفراء بأفكر
وسيم ريحي نفسك أنا أخذت قراري مش هيغيره كمان هتتصاحبي مع سما أختي لأنكم بنفس العمر و من بكري هجي أخذك عشان تبتدي شغل و دلوقتي سلام
خرج و تركها مذهولة من قوله يبدو أنه لن يأبه لرفضها ..
خرج وسيم من المشتل و هو يلوم نفسه عن هذا التصرف الأهوج الذي أقدم عليه .... وجودها بالقرب منه خطړ عليه ... فبنظرة من عيناها الساحرتان تسلب ارادته و يضعف أمامها يصبح كالغريق الذي فقد طوق النجاة و لكن يجب أن يجد حل لهذا لا يمكنه التراجع بعد أن أخبرها بأنها ستعلمه عنده و لكن مؤكد يوجد مخرج لهذ المأزق و لن يهدأ له بال قبل أن يجده منفذ
على الجانب الاخر كان الخۏف متملك رأفت فقد ساءت حالة زوجته و بسبب تعطل حركة المرور اصطبغ وجهها باللون الأزرق في حين كانت تلك المرافقة لهم مثل لوح اليلج تتفرج عليها دون اكتراث بل أن تلك النظرة التؤ ترشقها بها كافي. بأن تظهر مدى فرحها لما ألت اليه حالتها .... ميسم لنفسها والله طلعتي مش قلبلة يا خالتي الولية حالتها كل شوية بتسوء كده مش هناخذ وقت كثير و نخلص من أول عقبة في طريقنا و بعدين يحي الدور على رأفت و أكوش على ثروته و أخرج من الفقر و أنتقم من كل اللي قلل من قيمتي في يوم من الأيام .... أفاقت من فكرها الشيطاني على صوت رأفت يخبرهم بأنهم وصلوا للمستشفى ... بعد أن ترجل من السيارة استدار مسرع للباب الخلفي أين تقعد زوجته و رفيقة دربه
رأفت و هو يساعدها على الوقوف بكل عناية خلي بالك. ... يلا يا حبيبتي ان شاء الله خير و تقوميلي بالسلام. يا روحي
ابتهال بضعف ان شاء الله
ميسم باهتمام مزيف امشي براحتك يا حبيبتي
رأفت بصوت عال بعد أن وطئت قدماه عتبة الباب عايزين دكتور مراتي حالتها حرجة يا جمااااعة
توجه جاءه أحد الممرضين مسرعا و هو يدفع ذلك الكرسي المتحرك ثم التف خلفه ليساعد رأفت كي يجلسا السيدة على ذلك الكرسي قعدها بالراحة أنا هدخلها على طول لدكتور
رأفت برجاء أرجوك إعملوا المستحيل و انقذوها
الممرض اطمن يا أستاذ
اختفت ابتهال وراء ذلك الباب الذي أغلق في وجه رأفت الذي منع من الدخول معها لغرفة الطوارئ .....
ميسم بابي اهدى شوية ... بابي ان شاء الله هتبقى كويسة لازم تكون أقوى من كده عشانا
رأفت ده مش بإيدي .... مش قادر أشوفها بالحالة دي ... دي الوحيدة اللي وقفت معايا في وقت الشدة قبل الفرحة ... مش قادر أشوفها تتألم و أنا واقف أتفرج
ميسم ادعيلها و ان شاء الله هتقوملنا بالسلامة
رأفت يااااارب
جلس على ذلك المقعد المخصص لرواد المستشفى .... مر أمام عينيه شريط حياته رفقة زوحته رفيقة دربه دعى الله كثيرا أن تقوم بخير فحياته دونها لا معنى لها .......
مرت ساعة بين القلق و الخۏف من القادم المجهول رأفت ترعبه فكرة أن تصاب بنفس المړض الذي لازمها في يوم من الأيام ... مرض جعلها تفقد رغبتها في الحياة و ذبلت مثل الزهرة .... في تلك اللحظة خرج الطبيب و على وجهه أثار التعب و الأرق توجه نحوه رأفت بقلب متلهف قلق مما سيقوله الطبيب
رأفت بلهفة مراتي مالها يا دكتور ... أرجوك قولي الحقيقة و متخبيش عليا
الطبيب بأسى هي دلوقتي بقت أفضل بس اللي لازم تعرفها إنها تعرفت لحالة ټسمم
رأفت اااايه ټسمم ..
ميسم و قد شحب لونها تخوفا من ڤضح أمرها هي و خالتها
الطبيب متقلقش احنا قدرنا نلحقها بالوقت المناسب
 

تم نسخ الرابط