كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٨

موقع أيام نيوز

أم أنك لازلت تعتبرني زوجتك الصغيرة 
تراقصت إبتسامة متلذذة على ملامحه قبل أن تديرها يديه لتصبح في مواجهته فازداد الأمر سوءا بالنسبة إلى كليهما و خاصة هي فقد كانت أضعف من مقاومته و مقاومة كل تلك المشاعر المتأججة تجاهه و التي لا تفلح كلماته في إخمادها أبدا 
لا يجوز مقارنتك بهؤلاء النساء أبدا 
برقت عينيها تنذر بهبوب عاصفة ڠضب هوجاء فهل يجرؤ على التقليل من أنوثتها أمام أولئك النساء بالرغم من أنه كان يتغنى بجمالها منذ لحظات 
ولما لا يجوز المقارنة بيني و بينهم لا أفهم 

جاء صوته الخشن كسيمفونية عذبة زخرفتها نظراته الشغوفة حين أجابها 
بإستطاعتي أن أقارنك بالنجوم .. بالمطر ..أو مع شروق الشمس .. تلك الأشياء النادرة هي فقط ما يشبهك نور.
انشرح صدرها بحبور ولم تفلح في إخماد ابتسامتها و التي لا تصف ما يتأجج به قلبها من مشاعر جياشة لغزله الساحر و الغير متوقع فلم تستطيع منع نفسها من إعتراف المزيد منه فهمست قائلة 
أتعني أن المقارنة هكذا ستكون عادلة 
التنعم برؤية إبتسامتها التي ضاعفت حسنها أكثر كان أمرا يفوق حتى أحلامه التي أصبحت مؤخرا لا تدور سوى حولها لذا أجابها بخشونة 
لا.. فبرأيي النتيجة محسومة من البداية وهذا ليس عدلا .
استفهمت برقة 
كيف ذلك 
أجابها بشغف يقطر من عينيه قبل نبرته 
أعتقد أنت تفوقين كل شيء خيالي و نادر في الوجود
همست بخجل 
أعتقد أنك تبالغ قليلا ..
أظلمت نظراته و شابهها لهجته حين قال ويديه تلصقانها به 
بإمكاني اقناعك..
حين أوشك على اقتناص جنتها اوقفهما طرق قوى على باب الغرفة و الذي كان للخادمة التي أخبرتهم بأن الجميع في الأسفل بانتظارهم لذا تحمحم بخشونة قبل أن يقول 
ستبدأين بالعمل معي بدء من الاسبوع القادم
خرجت شهقة خافته من جوفها فيما نالت الصدمة من ملامحها و لهجتها حين قالت 
هل حقا ما تقول 
أجل .. سأخبرك بجميع التفاصيل لاحقا .. هيا لننزل الآن .. 
أوصد أمامها مقاليد الحديث فلم تجد مفر سوى الامتثال لأوامره ملبية ندائه الصامت حين مد يديه لتتأبط ذراعه فأطاعته بصمت لينزلا الدرج سويا حيث الجميع ينتظرهما.
أحمق يا عزيزي إن ظننت أن قلب المرأة أن أحب لا يكره . فعلى قدر حبها يكون ۏجعها عظيم و انتقامها أعظم . و سلاما عليك إذا ظننت يوما أنك تستطيع الإفلات منه ..
نورهان العشري 
خطت أقدامها إلى الداخل بثقة لا تعلم من أين واتتها ربما كان خلفها ۏجع عظيم ولد رغبة هوجاء في الإنتقام الذي جعلها تتفنن في انتقاء كل شيء بدء من هذا الحذاء الأنثوي ذو الكعب العالي الذي يدق بإغواء كلما خطت أقدامها إلى ذلك الثوب العاړي الأكتاف بلونه الأسود الذي غير معلوم أن كانت هي من زادت من بهائه أو هو من أضاف إلى حسنها تزينه ألماسات براقه تشبه نجوم متلألئة في سماء حالكة السواد ينعكس بريقها على بحرها الأسود اللامع الذي يظلله سياج كثيف من الرموش الحالكة التي يتماشى سوادها مع سواد حاجباها الكثيفان المرسومان بإحترافيه من صنع الخالق عز وجل يزينان وجها وضاحا دائري كالبدر المنير بوجنتين ممتلئتين يزدهر فوقهم محصول التفاح الشهي يتوسطهما أنف رقيق فوق قوس شفاها مكتنزة بترغيب صبغتهما بلون النبيذ الأحمر المغوي لمن يراه و المسكر لمن يرتشفه .. ثم قامت برفع شعرها إلى الأعلى تاركة بعض الخصل المتمردة تنساب
تم نسخ الرابط