كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٨

موقع أيام نيوز

غرفة الملابس لترتدي فستانها الذي كانت قد ابتاعته مع هدى في جولة التسوق الأخيرة وقد نال إعجابها كثيرا حتى أنها حين اشترته لم تكن هناك مناسبة خاصة لترتديه إلى أن جاء ذلك الحفل ..
انقضت نصف ساعة آخرى وها هي تضع اللمسات الأخيرة لزينتها تزامنا مع صوت إغلاق باب الغرفة تخشبت أناملها الممسكة بطلاء الشفاه وهي تشعر باقتراب خطواته من غرفة الملابس و رئتاها التي بدأت تنتشي برائحة عطره النفاذة التي دائما ما تسبقه إضافة إلى ضربات قلبها المتلاحقة تأثرا بوجوده الذي افتقدته طوال الأيام المنصرمة فأغمضت عينيها تحاول استجداء ثباتها الواهي ليقف معها أمام هذا التخاذل الكبير الذي تستقصيه الآن مع جميع حواسها المتلهفة إليه بينما كان هو الآخر يحارب بضراوة لهفة خطواته التي تقوده إليها و كأنها نهرا عذب وهو اللهبان الذي يتوق لقطرة واحدة من رمقها كي يعود إلى الحياة من جديد .. و الذي لدهشته شعر بأنها غادرته حين غاب عنها في الأيام المنصرمة..
تشبثت قدماه بمكانها حين هوت عينيه على تلك الحسناء التي بدت وكأنها استأثرت بأكثر من نصف جمال العالم في ملامحها و طلتها البراقة في ذلك الثوب الذي كان باللون الأخضر الداكن يلف جسدها بتملك فيبدو و كأنه جزء منها ليبدع في إبراز منحنياتها دون امتهان فقد كان يغطي قدها و ذراعيها و يتوسطهما بفتحة دائريه لم تصل إلي مقدمة صدرها ولكن تفننت في إظهار قوسي الجمال المتمثل في عظمتي الترقوة خاصتها و يضيق بإغواء إلى أن يصل إلى ركبتيها ثم يتسع بطيات تماوجت اقمشتها ما بين الشيفون و الستان لينتهي بذيل طويل خلفها فقد كان رائعا كروعتها خاصة بتلك الخصلات الشقراء التي موجتها لتحيط بها كأشعة الشمس الحاړقة 
افتحي عينيك.. 
قالها فراس بخشونة بينما ترددت أنفاسه الموقدة خلفها لتشتعل تلك الشرارة بداخلها مرة أخرى و خاصة حين شعرت بكفوفه الغليظة تحتويها فأطاعته بصمت لتصطدم بصورتهما في المرأة فهي تبدو كطير صغير يغوص بجانب أسدا جسور .
هل كنت تنتظرينني 
بدت لهجته خشنة تتناسب مع وهج عينيه التي كانت تشملها بنظرات حاړقة في المرآة فأجابته بلهجة خافته تعكس اضطراباتها العظيمة في حضرته 
أجل .. ألا يجب أن ننزل إلى الحفل معا..
ضاقت نظراته وهو يسألها بنبرة جافة 
هل هذا فقط ما يجعلك تنتظريني 
صارت ضربات قلبها چنونية حتى دوى طنينها في أذنيها و لم تعد تعرف بماذا تجيبه و تخشى هيمنته القوية عليها فانفرطت الكلمات من بين شفتيها دون أن تملك القدرة على إيقافها لذا آثرت تغيير دفة الحديث قائلة بنبرة متحشرجة 
ما رأيك هل أبدو جميلة في هذا الثوب 
لو فكرت لثوان لم تكن لتخرج هذا الاستفهام من بين شفتيها ولكنها كانت تريد الهرب من طلقات الړصاص لتجد نفسها عالقة في حقل ألغام تفجر بصدره حين أعادت انتباهه إلى جمالها الآخاذ و حضورها الطاغي لتجد يده تضغط بطريقة جعلت الډماء تندفع إلى خديها ثم توقف نبضها حين سمعت همسه الخشن بجانب أذنيها 
تشبهين شمسا حاړقة تتوسط جبال من الثلوج أن اقتربت منك سأموت احتراقا و أن ابتعدت عنك سيقتلني صقيع فراقك !
علقت الأنفاس بصدرها ووقعت عينيها أسيرة لنظراته الشغوفة و لكلماته التواقة التي أضرمت الڼار في سائر جسدها و من المؤكد أنه شعر بكل ما يحدث بداخلها فحاولت استجداء بعضا من ثباتها وهي تقول 
إذن هل أصبحت أشبه نساء المجتمع المخملي
تم نسخ الرابط