الأنشودة الخامسه ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري
المحتويات
علي ملامحها لكي لا تتأثر بنظراته التي كانت تشملها كليا
وربنا ما جيت جنبها دي هي اللي كانت عماله تستجوبني ولا المفتش كرومبو . واقولها يا بنتي جوزك طالع عينه اهدي عليه شويه و دي راسها و ألف سيف أبدا سالم بيخونني..
ارتفع إحدي حاجبيه إثر حديث مروان الذي جعلها تخرج عن طور الجمود الذي تحاول ارتداؤه أمام عينيه فصاحت بانفعال
مروان بحزن زائف
شايف يا كبير . بتشتمني ازاي يرضيك
كان يتطلع إليها بشغف قاټل و كأنها نعيمه الذي يسكن إليه بعد أن نجي من براثن الچحيم ..
يا كبير . نحن هنا .. شكلي هيبقي وحش جدا لو مشيت قفايا يقمر عيش كدا ..
لم يقطع ذلك التواصل البصري بينهم انما قال بجفاء موجها حديثه لمروان
تحمحم مروان بخفوت وهو يضيف بسخرية قبل أن يغادر
ماشي ياعم هطلع جدع واضحي ببرستيچي الغالي في سبيل الحب . أما اشوف البومة بتاعتي في انهي داهية ..
ربعت ذراعيها حول صدرها وهي تقول بجفاء
سمعاك ..
اقترب قاصدا العبث بإعداداتها و قلب هذا الجمود الذي لا يروقه أبدا
بقى كلام الواد دا يهزك كدا
و ليه لا إذا كان كل كلامه صح !
اقترب منها قاصدا احتواها فقد كان في أمس الحاجه للحظة سکينة يقضيها بجانبها فاوشكت علي التراجع خطوة لتجد يديه تمتد لتجذبها إلي قلبه و تهفو بها ذراعيه من
قاصدا غرفة المكتب حتي يتثنى له مراضاتها و مراضاة قلبه بها وما أن أغلق الباب خلفهم حتي قال بصوتا أجش
التفتت تعطيه ظهرها وهي تقول پغضب
انك لا بقيت تسال فيا ولا عاملي اي اعتبار..
لا تفهم مصابه ولا تعي حجم احتياجه لها و الأدهى من ذلك عدم قدرته علي شرح ما يجول بخاطره والذي لخصه بكلمه واحده وهو يدفن رأسه بين طياتها
وحشتيني..
اهتز ثباتها و اختلت أنفاسها تأثرا بقربه فهمست بعناد
هرمونات الحمل دي آخرها امتا عشان بتيجي في أوقات غلط
إجابته أججت نيران الڠضب بداخلها فاحتدت نبرتها حين قالت
شايف .. اهو بتستهتر بكلامي و بتتجاهلني . سالم انا عمري ما كنت شخص فضولي. ولا بيتدخل في اللي ميخصوش انا بس عايزة اعرف مكان جنة عشان اطمن عليها و اللي يخصك انت حر فيه ..
لم يعد ينفع كوننا انا و أنت أما نحن و أما نحن لا خيار ثالث لذا أجابها بخشونة
عاندته غاضبة
مش صحيح ..
كان يود أن يخبرها بأنها فلكه و مداره وأن كونه بأكمله يدور حولها ولكنه اكتفي قائلا بصوتا أجش
أنت الوحيدة اللي كل حاجه تخصني تخصها.
لم تجيبه غاضبة فاشتد صاره حولها فتثني لها الشعور بدقاته الچنونية و أنفاسه الموقدة و شابهتها نبرته حين قال
الكلام صعب و تقيل يا فرح مش راضي يخرج . مش استهتار بيك ولا حاجه.
تعلم مدى لوعته ولكنه يحرمها من حقها في ترميم جراحه لذا التفتت قائلة بلوعه
مش يمكن انا اقدر اريحك
أكد علي عشقه و حديثها بكلماته الدافئة
هو دا فعلا اللي بيحصل . انا مبرتحش غير جنبك . عشان كدا مببقاش عايز افتكر اي حاجه غيرك .
تبادلا الصمت للحظات قطعه جمرة متأججة بداخل صدورهم جذبتهم بقوة في احتواء شغوف موقد بنيران عشقا جارفا يكمن في قلوبهم
زهقتي
جاء استفهامه خاڤتا فأجابته بصراحة
شويه ..
مني ..
استنكرت و قلبها استفهامه البسيط و قالت مصححة
من تحكماتك ..
لدغت انامله الرقيق بعتب حوته نبرته حين قال و هو يتراجع ناظرا الي عينيها
اللي هي
اول حاجه غيرتك اللي فاجئتني بيها بصراحة..
قاطعها وهو يضيق عينيه متوعدا
ولسه ..
دا ټهديد
صحح استفهامها قائلا بخشونة
تنبيه . انا ممكن ابقي عاقل في كل حاجه الا غيرتي عليك . دي لا بيخضع ليها عقل ولا منطق .
اتسع قلبها حتي بات صدرها لا يتسع له حين سمعت كلماته ولكنها حاولت الثبات حين قالت تعانده
علي فكرة بقي مش صح ..
مش فارق .
متابعة القراءة