الأنشودة الخامسه ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري

موقع أيام نيوز

أن يخرج صوته جامدا حين قال 
قد ما آذاكي هيتأذي و قد ما خد منك هيدفع ..
تقصد ايه 
استفهمت بترقب فالټفت ينظر إلى النافذة يحاول كبح جماح غضبه هو يجيبها بمرارة و كأن صبارا نبت في جوفه 
هتعيشي في بيته وهو لأ..هتعيشي وسط أهلك وهو لأ .. هتكملي تعليمك و هو لأ ..هتتمتعي بفلوسه وهو لأ .. كلنا هنبقي حواليك وهو لأ..
أخذ نفسا قويا قبل أن يتابع بخشونة 
قوليلي ايه تاني يرضيكي وأنا هعمله 
لم تصدق ما تسمعه بأذنيها . فلم تكن تبغى العيش بسلام بعيدا عنه فقط بل كانت تشتهي بكل جوارحها اڼتقام يشفي نيرانها من ذلك الشيطان وقد كان هذا أكثر ما تمنت لذا قالت بخفوت 
مش عايزة أكتر من إنك تنفذ كلامك دا ..
في الخارج كان يغلي من الڠضب وحين سمع صړاخها تعاظم غضبه و حقده أكثر لذا همس بنبرة موقدة 
مش كفايه إنه لبسهالي كمان جايبها لحد هنا يارب تكون ماټت و خلصت منها ..
انهي كلماته ينوي الهرب قاصدا غرفته فقد كان يتحاشى تلك النظرات الثاقبة و التي شعر و كأنها ټحرق ظهره من الخلف و لكنه توقف إثر جملة ساخرة أصابت كبرياءه في مقټل 
مبروك يا عريس ..
كان هذا الصوت الساخر الآتي من الخلف هو لعدي الذي كان أقلهم تأثرا بعودة هذا الضال فقد كان يتوقع منه كل شيء فهو أكثر من يعلم بدناءته مما جعل حازم يلتفت وهو يرسل نظراته الإجرامية إلى عدي الذي كان يرسم ابتسامة متشفية أراد حازم محوها لذا تشدق ساخرا 
متفرحش أوي مانت خدت اللي أوسخ منها ..
لم يتمالك عدي نفسه و قام بتوجيه لكمة قوية أطاحت بأنف حازم الذي تراجع عدة خطوات إلى الخلف ولم يتثنى له استيعاب ما حدث حتى انقض عليه عدي بلكمات متفرقة في معدته و صدره الذي ضاق و لم يعد يستطيع استرداد أنفاسه فعلى الرغم من تعادل قواهما إلا أن ضربات عدي كان يغذيها اڼتقام أهوج أعمى عينيه عن ذلك الذي كان سيهلك بين يديه لولا تدخل سالم الذي هرول ما إن سمع صوت شجارهم و ها هو يمنع چريمة محققة كانت على وشك أن تحدث ..
أبعد ايدك عنه يا حيوان ..
هكذا صاح سالم قبل أن يلكم عدي بقوة مما جعله يتراجع إلى الخلف ثم الټفت إلى حازم الذي كان يسعل بشدة و نظراته تحمل اهتماما لم يتجاوز حدود شفتيه و سرعان ما تبدلت نظراته إلى جمود حين رآه يسترد أنفاسه وهو ينظر إلى عدي بحنق و حين أوشك على الانقضاض عليه كانت يد سالم أسرع حين منعه وهو يزمجر بۏحشية 
مكانك . 
الټفت إلى عدي قائلا بقسۏة
وجودك هنا مالوش لازمة و ياريت مشوفكش تاني..
ثم الټفت إلى سعيد الذي كان يقبع في زاوية الغرفة يرتعب مما يحدث حوله و مما هو قادم فصاح به معنفا 
أنت لسه هنا بتعمل ايه يالا عشان تنفذ المطلوب منك ..
اومئ بلهفة ثم اندفع إلى الخارج وكذلك فعل عدي الذي ما إن خطا إلى البوابة الرئيسية فتفاجئ بمؤمن يهاتفه و ما إن أجابه حتى باغته مؤمن صارخا 
أنت فين يا بني آدم أنت أمك و أبوك هنا و مبهدلين ساندي و عيلتها 
هوى قلبه ذعرا بين قدميه وهو يستمع إلى كلمات مؤمن فأطلق لساقيه الريح إلى حيث ترك قلبه بين يديها..
نجمة..
كان هذا الهمس الحاني لسهام التي قضت أكثر من ساعة تتطلع إلى ابنتها الغالية تتأمل كل تفاصيلها التي اشتاقتها حتى كاد الشوق أن يفقدها عقلها ولكن الآن تغير كل شيء فها هي تعود لتنير تلك الظلمات التي حاوطت حياتها طوال السنين المنصرمة 
أيوا..
هكذا أجابتها نجمة التي كانت تشعر بالضياع لكل ما يحدث معها حتى و إن استكانت لتلك المرأة و شعرت بحقيقة انتمائها لها إلا أنها لازالت تشعر بالرهبة و الحزن 
سرحانة في ايه 
تحدثت نجمة باقتضاب
ولا حاچة. 
ابتسمت سهام بحنان تساقط من بين حروف كلماتها حين قالت 
أنا عارفة إنك متلخبطة و لسه مش
تم نسخ الرابط