الأنشودة الخامسه ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري
المحتويات
قادرة تتأقلمي بينا بس دا كله هيروح أول ما تدي لنفسك الفرصة تقربي مننا . احنا تعبنا اوي يا بنتي عشان نوصلك .
قالت جملتها الأخيرة بنبرة مشجبة لامست قلب نجمة التي قالت بحزن
هو أنتوا ازاي جدرتوا تسبوني كل الوجت ده اجصد يعني دورتوا عليا
لم تعرف كيف تصيغ كلماتها ولكن كان العتاب غالب على نظراتها فارتجف قلب سهام ألما انبثق من بين جفونها وهي تقول بأسى
زفرت بحړقة وهي تتابع من بين نهنهاتها المتقطعة
مفيش مكان مدورناش فيه . مسبناش حاجة غير وعملناها و النتيجة واحدة . بنتكوا أكيد ماټت .. الكلمة دي كانت بټحرق قلبي اللي متأكد إنك لسه عايشة. و رافض كل اللي بيسمعه لدرجة إني قربت اټجنن بقيت كارهه نفسي و كارهه الناس و كارهه كل حاجة حتى أبوكي..
أبوكي تعب معايا اوي . كان متحمل كل حاجة لوحده اتعذب ألف مرة عشانك و مليون عشاني . كنت بطلع ڠضبي عليه و احمله مسؤولية اختفائك وهو كان متحمل لحد ما وصل بيا الأمر إني حرمت نفسي عليه .
حاولت التحكم بشهقات الألم الذي ېحرق جوفها وهي تتابع و كأنها تجلد نفسها بسوط ذنبها العظيم تجاهه
احنت رأسها مثقله بذنوب اغرقتها كليا هامسة پألم
متعمليش زي مانا عملت . متظلميهوش هو كمان زي مانا ظلمته .. هو ميستاهلش كدا أبدا ..
كانت عبراتها تؤازر عبرات سهام بل و تفوقها أضعاف فقد كانت كليهما تتشاطران القهر و الألم مع اختلاف المواقف والأماكن لذا امتدت يديها تمسكان بيد سهام وهي تقول بحزن
اومأت برأسها وهي تشدد على كلماتها و كأنها تشكو لها چرحا نازفا بأعماق قلبها
وأنا بغبائي خسرته . خسړت الراجل الطيب دا و مبقاش ليا مكان جواه و مبقاش عنده طاقة يتحملني أو يسامحني .. زي ما يكون مكتوب عليا الۏجع . مينفعش أعيش و حبايبي حواليا. لازم عشان اكسب واحد اخسر التاني .. أنا تعبت تعبت اوي يا نجمة . تعبت..
دوى رنين هاتفه مما جعل الثلاثة ينتبهون لهذا الوضع و قد كان المتصل كما توقع لذا زفر پغضب و تراجع عنهم دون أي حديث و هو يجيب بحنق
كان هذا العاشق الغاضب بواد و الجميع بآخر . يشتهي قرب المحبوب حتى و إن اضطر لأن يضحي بكل ماهو غال و نفيس لذا تجاهل نبرة صفوت الحانقة و قال بخشونة
كيفك يا صفوت باشا . جولت اطمن عليك ..
صفوت بحنق
بخير يا عمار . ولو أن دي المرة التالتة اللي تطمن عليا فيها النهاردة و العاشرة تقريبا من وقت ما رجعت المنيا. لو في حاجة عايز تقولها اتفضل .
وصل إلى نقطة اللاتراجع لذا قال بصراحة
عايز أخد منك معاد عشان آچي اطلب يد نچمة..
كان يعلم شعوره نحوها ولكن أن يأتي ذلك الرجل ليأخذها من بين يديه وهو الذي لم يتمتع بقربها مقدار ذرة تطفئ ظمأ قلبه من عزيزته لذا قال بجفاء
و أنا مش موافق يا عمار
نورتي بيتك يا ختي. كنا مرتاحين
متابعة القراءة