الأنشودة الرابعه ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري
المحتويات
انبعث من عينيها و كفوفها التي حاوطت وجهه بحنو فاخفض نظراته الي بطنها المسطحه و امتدت يديه تتلمسها بحنان و نظراته توحي وكأنه يشكو لصغيره ۏجع والده دون أن تفصح شفاهه عن أي شئ فشعرت هي به و تآزر قلبها معه و لأنها تعلم أنه لن يفصح عما يجول بداخله حاولت تشتيت انتباهه قائلة بمشاكسه
نحن هنا علي فكرة . من دلوقتي مطنشني عشانه..
تعالي ننزل نشرب حاجه تحت و ترتاح شويه من من امبارح علي حالتك دي ..
لم يعارضها فلم يكن له طاقه لذلك فتبعها متوجها إلي الأعلي ولكن قبل أن يغادر الټفت إلي غرفة والدته وهو يلقي نظرة طويلة بها وعينيه تتوسل بصمت ألا تغادره فلا يملك طاقة لتحمل فراقها أبدا
فوجئ مروان بعمار الذي كان في المقهي الخاص بالمشفي لا يعلم ما عليه فعله ولا يطاوعه قلبه بالمغادرة و تركها خلفه حتي وهي آمنه مع أبويها و فضل الجلوس هنا عله يلمح طيفها و يستطيع تصليح الأمور العالقة بينهم ..
اجابه سليم بفظاظة
معرفش و مش عايز اعرف ..
ناظره مروان بامتعاض تجلي في نبرته حين قال
يا ابني افرد بوزك دا. بطل تشوه خلقتك اكتر واكتر مش كفايه علينا قرعتك دي ..
تعاظم الحنق بداخله فهدر پعنف
اقسم بالله لو ما بطلت استظرافك دا لهكون مطبقلك وشك انا دمي محروق و مش طايق نفسي .
يا بني آدم شغل دماغك دي شويه . يا حبيبي دا ربنا ميز الإنسان عن الحيوان بالعقل شغل عقلك دا هيصدي والله .
أوشك سليم علي لكمه فجاءهم صوت عمار الذي صاح من بعيد باستنكار
خبر اي هتضربوا بعضيكوا ولا اي
مروان بتهكم خاڤت
تجاهل سليم حديثهم وقال بانفعال
أنا ماشي عشان مرتكبش جنايه ..
أوقفته يد مروان قائلا بخفوت قبل أن يصل عمار اليهم
يا ابني انت عامل زي الڼار اللي لما مبتلاقيش حاجه تاكلها بتاكل نفسها.
صاح سليم بنفاذ صبر
مروان بغموض
خلي الڼار دي ټحرق اللي يستحقها بدل ما تحرقك انت..
سليم بتعب
و امي اللي راقدة بين الحيا والمۏت فوق دي
مروان باتزان
يبقي دور عاللي هيطفيها يا سليم . جنة مراتك لوحدك . حقك . سيبك من كل كلامهم دا .
انتشي قلبه بتلك الجملة كثيرا حتي أنه استطاع أن يأخذ نفسا طويلا ملئ صدره المكتظ بنيران الڠضب ولكنه تفاجئ بحديث عمار الذي جاء مستنكرا
كان يتجاهل عمار وما يأتي خلفه يريد استردادها و استرداد أنفاسه معها قبل أن يلتفت لتلك العقبة القوية التي سيخلفها ظهور حازم و قبل أن يتمكن من الحديث جاهم صوت سالم الصارم خلفهم
انت لسه هنا يا عمار
الټفت الثلاثة لسالم الذي كان يتجه إليهم و بجانبه فرح المتخوفه من مغبة هذا الحديث
ايوا لسه اهنه يا سالم . عندك مشكله في وچودي
سالم بجفاء
مش هيبقي في مشكله لو كان السبب مقنع..
عمار پغضب بدأ يظهر علي السطح
انا اهنه عشان بنات عمي و خطيبتي !
تجاهل جملته الأولي بدهاء و علق علي الأخيرة مستنكرا
خطيبتك ! هي مين اللي خطيبتك
كان داخليا يرتجف من رفضها لتلك العلاقة التي الصقها بها عنوة ولكنه قال بقوة
نچمة ..
سالم بفظاظة
و خطبتها امتا و من مين
عمار بتوتر خفي
جبل ما تنخطف . طلبت يدها .
سالم بجفاء
وقالتلك اي
تنحنح قليلا قبل أن يجيبه قائلا
جالت هتفكر..
سالم بفظاظة
طب لما تبقي تفكر و تقرر هنبقي نبلغك..
كان مروان يقمع ضحكته بصعوبه و كذلك سليم من مظهر عمار الذي يكاد يجن غيظا فلم يستطيع مروان الصمت اكثر و أراد الٹأر لنفسه قائلا
اه هي تفكر. و سالم بما أنه البوص هنا هيفكر وسليم ببوزه اللي يقطع
متابعة القراءة