الأنشودة الرابعه ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري

موقع أيام نيوز

شددت من كل حرف تتفوه به حين قالت بجفاء
لازم تقدر موقفها يا سليم . جنة اتحطت في اسوء وضع ممكن واحدة تتحط فيه تبقي متجوزة اتنين .. 
تلك الكلمة تدهس علي قلبه دون رحمه . حروفها كالسم السريع المفعول الذي يذهب بتعقله الي الچحيم .
الټفت بحدة لتقاطعه كلماتها القاسېة حين قالت 
شفت انت مش قادر تتحملها ازاي اومال هي تعمل ايه جنة مش قادرة تبص في وشك يا سليم . مكسوفه و مړعوپة منك ..
استنكر حديثها قائلا
مړعوپة مني 
ايوا مړعوپة منك .. افتكر كنت ازاي معاها قبل ما تعرف حقيقة اللي حصل . افتكر كنت بتعاملها ازاي و پتجرحها قد ايه 
اندفع. ينفي تلك الشبهات عن نفسه 
وقتها انا كنت متضايق من اللي عملته و الفخ اللي وقعت نفسها فيه. كنت بقسي عليها من ڠضبي منها  
صاحت بنفس لهجته
و دلوقتي مش متضايق مش ممكن تلومها ماهو خيط الغلط لسه موصول . غضبك مش ممكن يخليك تقسى عليها 
صمت لثوان يتفهم حديثها و يعيد تلك الاسئلة علي كلا من عقله و قلبه فاستمهل نفسه قبل أن يجيبها بقوة
لا .. عمري ما هعمل معاها كدا .
انشرح قلبها لإجابته و رقت لهجتها وهي تقول 
يبقي قولها كدا . طمنها . عرفها انك مش هتلوم ولا هتقسي عليها ابدا . جنة محتاجه وجودك اوي يا سليم . 
كانت بوادر الاقتناع تلوح في الآفاق ولكنها كانت تعلم بأن كبرياءه يمكن له أن يفسد الأمور لذا خاطبت قلبه العاشق قائلة 
حتي لو زعلان منها مش وقته انت ناسي أنها لسه بتاخد جلسات و دا من غير حاجه بيأثر عليها..
نجحت في مبتغاها فقد صفت ملامحه قليلا و اومأ برأسه وأضافت هي بابتسامة بسيطة
انت اقرب واحد ليها في الدنيا دي . واكتر حد بتحبه ومحتجاه . دا حتي أنا اتركنت عالرف . 
ابتسامة هادئه سطعت في سماء عينيه فحاول الهروب بها عن عينيها فواصلت هجومها تعزز من زخيرته أكثر 
اوعي تسيب حد يدخل بينك و بينها. انتوا شفتوا العڈاب ألوان عشان توصلوا لبعض. و معتقدش هتقدروا تتحملوا تاني ولو ربع اللي اتحملتوه قبل كدا ..
نجحت في مسعاها فقد لون التصميم ملامحه و زين نظراته و لهجته حين قال
عندك حق ....
سليم ..
فاجأهم صوت سالم القاسې فالټفت كلا منهما إليه و قد هالها مظهره المرعب و لكنها كانت أكثر من يعلمه لذا هرولت إليه فقد شعرت أن تلك القسۏة خلفها آلام عظيمة . احتوت ذراعه وعينيها تبحران فوق ملامحه باهتمام تجلى في نبرتها حين قالت
انت كويس 
تجاهلها متعمدا فعينيها و لمساتها يغريانه بالإنهيار باكيا بين ذراعيها ولكن التوقيت كان أكثر من خاطئ لذا وجه حديثه الي سليم قائلا بجفاء
اطمنت عالحاجة 
زفر بقوة قبل أن يقول باختصار 
لا ..
لم يكن بحاجه لسؤاله عن السبب لذا قال بفظاظة
هروح اطمن عليها .
أوقفته يد فرح التي علمت أن الأمر جلل و تعاظم الخۏف بداخلها فقالت بنبرة تحوي التوسل بين طياتها 
سالم ..
باغتها حين قال بجفاء
مش كويس يا فرح . مش كويس ..
شعر سليم بوضع شقيقه فقد كان أكثر من يعلمه و علي الرغم من تفشي الفضول بقلبه الذي فطن الي أن هناك الكثير مما يجهله ولكنه تجاهل كل شئ و اقترب منه قائلا بخشونة
هروح اطمن انا عالحاجة. وانت خد فرح و روح ..
لم يكد ينهي جملته حتي جاء رنين هاتف سالم فقام بالتقاطه ليجيب بفظاظة
في ايه 
كان المتصل أحد الحراس الخاص بالفيلا الذي صاح بلهفه
سالم بيه والدة حضرتك جاتلها الأزمة وهي عند حازم بيه و جبنا الإسعاف خدتها عالمستشفي وهو هنا مبهدل الدنيا عايز يروح وراها واحنا مانعينه ..
هاج كوحش كاسر 
ولسه فاكر تقولي دلوقتي 
يا باشا تليفونك كان مقفول ومكنش قدامي وقت كنت عايز الحق الحاجة زمانها دلوقتي وصلت المستشفي عندك ..
تمالك نفسه بمشقة و قال بقسۏة
اقفل عليه واياك تخرجه أبدا حتي لو انك حكمت تكتفه .. فاهم 
بس يا سالم بيه ..
قاطعه سالم بزئير
تم نسخ الرابط