الأنشودة الرابعه ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري
المحتويات
نفذ اللي قولتلك عليه و مش هحاسبك نفذته ازاي ..
كان إذنا بتجاوز الخطوط الحمراء إن لزم الأمر لذا قال الحارس برضوخ
أوامرك يا سالم بيه .
اغلق الهاتف فهبت قائلة پخوف
في ايه يا سالم
كذلك استفهم سليم الذي توقف إثر سماعه حديث سالم مع الحارس
حصل ايه يا سالم
ابتلع جمراته الحارقه و أجابهم بعجالة قبل أن يتوجه الي قسم الطوارئ
تلك اخر كلمات قالها قبل أن يغادرهم متوجها للأسفل فهرولوا خلفه بخط متلهفه وقلوب مذعورة ..
ذرفت من العبرات ما يكفيها لأعوام ولكنها أبدا لم تكتفي فقد كانت كمن أراد تطهير قلبها من كل شئ فقد جاءتها فرصتها علي طبق من ذهب للتخلص من كل تلك الآثام و الذنوب لذلك عزمت إلا تضيعها من يدها ..
ولدت شحنات اقترابه نيرانا هوجاء بداخلها سرعان ما تحولت إلي ڠضب حارق جراء كلماته فالتفتت پغضب تألم له جرحها فخرجت آهه مټألمة من شفتيها جعلته يقترب منها بلهفه لاقت صداها بقلبها خاصة حين قال باهتمام
بالراحة .. في ايه اهدي شويه ..
حاسب علي نفسك دا انت غالي..
في تلك اللحظة كانت تود أن تلعنه فهو يقف أمامها بكامل أسلحته و هي عزلاء و جريحه و هناك خېانة تلوح بالآفاق من قلبها الوغد الذي يتأثر بقربه بطريقة كبيرة جعلت لهجتها مرتجفة وهي تقول
مش هخرج ..
كان يتحدث بسلاسة استفزتها فصاحت پغضب
هو انت مش شايف ان انا تعبانه و مش حمل ۏجع اكتر من اللي انا فيه ..
ماهو وجعك دا اللي مخليني هنا .
استنكر عقلها حديثه علي عكس قلبها الذي رضخ بإذعان لوجوده بجانبها علي الرغم من چراحها النازفة
انت كنت السبب في جزء كبير اوي منه . عشان كدا أخرج ..
انا مكذبتش عليك في حرف واحد من اللي قولته . و اتفاقي مع أمينة مكنش اني اوقعك في حبي . كان اني اراقبك و امنعك لو لاقيتك بتعملي حاجة غلط .
التفتت الي الجهة الأخرى و صاحت حانقة
مش مصدقاك .
مش مهم .
اثارتها كلمته البسيطة فاعادت نظراتها إليه مرة أخري لتقع أسيرة تلك الابتسامة الرائعة التي أضاءت ملامحه و خاصة حين أضاف بخفوت
كلامك اللي هتقوليه دلوقتي كله مش مهم . مش هيأثر في حاجه من اللي جوايا او اللي نويت عليه ..
بللت حلقها الذي جف من نظراته المغويه وكلماته الغامضة و قالت بنبرة متحشرجة
وهو ايه بقي اللي نويت عليه
اني انسي كل اللي حصل و ابتدي معاك من دلوقتي. جاهزة نرمي كل حاجه ورا ضهرنا و نكمل المشوار سوي
جاهزة يا طارق ابدأ من جديد ..
لونت ابتسامة عريضة ملامحه استنكرتها هي فقد كانت كلماته عرضا بالحياة لشخص علي مشارف المۏت ولكن ندوب الغدر السابقة مازال ۏجعها قائم لذا جاءت كلماتها جافة حين أردفت
بس مش معاك . معنديش نية أبدأ معاك من جديد ولا اكمل معاك في مشوارك ..
لدهشتها لم تنمحي بسمته أو حتي تهتز نظراته إنما
متابعة القراءة