الزوجة الأولى شيراز القاضي

موقع أيام نيوز


الي جانبه وحين رأيت وجهه المدمي بكيت وانا أراه يطالعني بضعف وانا امسح برفق علي رأسه فقبل يدي رافضا المال او اي مساعده تأت من جانبنا اتعلم ايضا لقد اخبرني بمنتهي الأدب انه سوف يحرر محضر ضدك هدفه الوحيد ان يجعلك به إمضائك بعدم التعرض خوفا علي أبنائه وانه سينسي تماما ما حدث ! هو ليس ضعيفا وقد رأيت بنفسك ما فعله به حين تحدثت وخضت بعرض طليقتك! لكنه شخص لا يحب المشكلات ومرت السنوات وابتعد ونبيله ايضا سنوات عمرها تمر وهي وحيده زوجتك المصون اصبحت مچنونة مثلك وليس لديكم أطفال حتي الان وتلك إشارة من الله علك تتعظ وتترك الناس بحالها ډمرت حياة الشاب وحياة نبيله وحياتك انت الاخر كفي! .

تركته ورحلت باكية تاركة اياه يفكر في كل ما قالته كان حديثها كله ..صحيح مع الأسف!
يوم الحفل كان عطله علي ان يأت الحاضرين من الساعه السادسه مسائا .
كانت نبيله ترتدي فستانا اسود طويل ساتر بأكمام طويله كان ضيقا لكن لا يحدد جسدها بذات الوقت تقف بين الاطفال لتدربهم اخر مرة علي الحركات التي سوف يؤدونها علي المسرح وهي بين الحين والاخر تنظر نحو الباب لتراقب مجيء هيام وتيم اللذان تأخرا عن التمرين .
عدة دقائق ووجدتهم يدخلون بصخب ينادونها بحماس فتركت باقي الاطفال للمعلمة الاخري وذهبت نحوهم مبتسمة تتأمل ملابسهم الجميله بإبتسامة وهي تمطرهم بالتعليقات الجميله لينظر تيم بحماس الي شقيقته التي نظرت له بذات النظره لتخرج من الحقيبة التي كانت بيدها علبة هدايا كبيرة بعض الشيء وتعطيها لنبيله التي اتسعت عيناها پصدمه والتمعت الدموع بعيناها وهي تجد الصغيرين يقتربان منها يضمانها بحب يخبراها بصوت واحد
كل عيد ام وانت سعيده
بكت پصدمه وهي تضمهما اليها بحب فلم تري الذي توقف بعيدا يتابع ما حدث بإبتسامة بسيطه ليستدير راحلا الي المكان المخصص له .
التاسعه
جنون
بدأ عرض الاطفال وجلس الجميع يتابعون اطفالهم المشاركين
كانت نبيله تقف خلف الكواليس تذكر الاطفال بالحركات اللازمه في الاستعراض فلم تنتبه ان الأشخاص الذين كانو يجلسون في الطرف الأيمن كانوا يرونها بوضوح منهم سامر الذي شاهدها تلوح بيدها تدور وهي تحرك رأسها للأطفال وحين يفعلون حركات صحيحه تصفق بحماس لهم جعله يبتسم دون ارادته
ظل يتأملها ليجد انها مازالت تمسك بيدها هدية أبنائه لها
طغي الحزن داخل عينيه حين تذكر شكلها وهي تحكي لمعلمتين منهم نها رفيقتها بحماس انها ولأول مرة تحصل علي هدية عيد الام لازال يتألم كلما تذكر التعليق الخسيس الذي أطلقه مأمون علي اذنها بلحظة ڠضب هوجاء وفكر ...انه ربما ...ان حصلت علي هدية في هذا اليوم فإنه يكون قد عوض لو جزء يسير من الچرح الذي سببته تلك الكلمات لها .
انتهي العرض الذي جهزته نبيله لتنسحب من الكواليس وتذهب بإتجاه جلوس الضيوف وقفت تدور بعينيها في المكان لتجد سامر جالس بالقرب من المسرح والي جواره جلس ايمن زوج نها وطفله الاكبر .
جيد! لقد وت سببا وجيها للذهاب إليهم!
اقتربت منهم وابصارها علي الصغير احمد الذي ابتسم لها بهدوء هو الاخر تسلم عليه ثم علي والده ثم حيت سامر فأفسحت نها لها مكانا للجلوس بجانبها وهي تهنأها علي العرض اللطيف الذي قدمه الاطفال تحت اشرافها
اتسعت ابتسامة نبيله تتحدث معها بحماس عن العروض ككل ثن نظرت نها للهدية بيد نبيله لتقول بصوت جاهدت لتجعله واضحا للجالسين !
الم تفتح هديتك العزيزة بعد !
نظرت نبيله للهديه بحب تضمها بيديها اكثر لتقول بصوت واضح هي الاخري حتي تتمكن نها من سماعها
اريد الاحتفاظ بغلاف الهديه وان حاولت فتحها هنا قد المره دون ان اشعر سأقوم بفكه بلطف في المنزل افضل .
اومأت لها نها وهناك ابتسامة نصر تعلو شفتيها لم تفهمها نبيله ولكنها ابتسمت بإتساع كذلك بسبب ظنها ان ابتسامة النصر تلك هي ان سامر فكر بها مع أطفاله ليحضروا لها هديه .
لكن الحقيقة ان نها انتبهت لإنصات الرجال الي حديثهما ثم تغير وجه سامر حين سمع تعليق نبيله العفوي!.
نهضت نها وزوجها فجأة تودع نبيله وسامر فبقي الاثنان جالسين ينظران نحو المسرح بعقل شارد !
نظرت نبيله بطرف عينها جهة سامر لتجد ان ملامح الاجهاد واضحة علي وجهه وهو يحاول اخفائه بينما امتدت يده تدلك اعلي ساقه بخفه غير ملحوظه سوي لمن ينظر له عن كثب !
اقتربت وجلست الي جواره مباشرة لتقول بقلق
هل انت بخير!
تفاجأ هو بها الي جانبه لينظر لها للحظات قبل ان يقول بوجوم
انا بخير فقط كان يوما مرهقا
لا يبدو بخير ابدا ابدا !
تحدثت مجددا بحزن وتردد
هل ...هل مازالت تكلمك طوال هذه المده! اليس لها علاجا طبيعيا يخفف من هذا الام او ربما دواء ما ..مسكن!
لم ينظر لها وانما اجاب بإختصار
جلسات العلاج الطبيعي ما جعلني أقف علي قدمي مجددا لقد اخبرني الطبيب انها ما دمت حيا ستظل هكذا ولا ليس هناك مسكن لهذا الالم الان حين اذهب الي البيت وارتاح قليلا ستهدأ
أغرق الدمع عيناها دون ان يهطل من عينيها لتقول بإرتعاش
ه هل انادي الاولاد لترحلوا!
رفض رفضا تاما ليقول
لا لا ! كانا ينتظران هذه الحفله بشده ما ان تنتهي الحفل سنذهب ! لا بأس لقد اعتدت هذا الالم هو ليس بهذه الشده
كاذب هو يكاد يغشي عليه من شدة ما يشعر به ! تري ذلك بوضوح في عيناه !
نظرت حولها بتيه لا تعرف كيف تساعده وافلتت منها شهقة كتمتها بيدها بعد فوات الأوان فنظر لها فوجدها تنظر حولها بتفكير ليقول
ماذا هناك
لم تجبه فورا وانما وقفت فجأة تمد يدها له لتقول بصوت مرتعش
قم معي ! الحفل مازال بأوله لدي فكره .
قطب حاجبيه ليجدها تتجه سريعا نحو احدي المربيات وتحدثت معها بضع كلمات فأومأت الاخري بطاعه وهي تتحرك عادت مجددا نحوه لتقول
هيا تعال معي .
نهض خلفها بصعوبه وهو لا يدري ما الامر ! وجدها تتجه نحو مبني المدرسهاستمر بالسير خلفها ببطء من هول الالم وهو لا يفهم ما الامر ولا طاقة له بالسؤال
اتجهت نحو حجرة فتحتها بمفتاح لتطلب منه الدخول
كانت حجرة المعلمات وبها اريكة مريحه يمكن طيها وفردها لتصبح أوسع قامت بفردها لتقول له بسرعة وهي تتجه نحو باب صغير
اجلس ومدد ساقك هنا لا تقلق لقد اخبرت احدي المربيات الموثوقات ان تتابع تيم وهيام حتي اذهب لهم ولا تقلق منذ حاډثة ولاء والجميع ېخافون ان يخالفون اوامري !
كان يراقبها وهي تتحرك من حوله حتي وجدها تقف عند طاوله من هيئتها عرف انها لها وضعت عليها هديتها عليها بحرص شديد وهي ماتزال تنظر لها بذات الانبهار جعله يضحك ببؤس
نظرت له بقلق لتقول
تفضل هذه وسادة صغيره أضعها حول عنقي ستفيدك تمدد وضعها تحت رأسك دقيقة واحده .
ورحلت مسرعة ومن حيث لا يدري أحضرت زجاجات بلاستيكيه لمشروبات غازية فارغه لتعود ركضا نحو الباب الصغير مجددا واكتشف حينها انه حمام غسلت الزجاجات التخرج نحو آلة تسخين المياه تدفيء الماء فقط وتضعه فب القارورتين اللتان معها .
كانت بين الحين والاخر تنظر له بحزن وهي
 

تم نسخ الرابط