الزوجة الأولى شيراز القاضي
المحتويات
كان الامر مريعا حمدا لله انه خرج بتلك الاصابات فقط كان يبدو عليهم انهم يريدون قټله
رفعت بصرها نحو نبيله لتجد وجهها قد اصفر لونه ودموعها تتساقط بصمت وترتجف فقالت بقلق من ان تأتيها نوبة تشنجات مجددا
ن نبيله هل انتي بخير! لا لا ارجوكي اهدأي انا حقا اسفه انني حكيت لك الأمر نبيله ارجوك
اغمضت نبيله عينيها لتقول يصوت ابح
ورحلت تحت نظرات نها الحزينه علي حالها لكن لابد وكانت تعرف ما عاشه سامر حتي تستعيده بجديه لا ان تحاول فقط استعادت! هي لن تكون سعيدة مع غيره وكذلك هو حتي وان انكر الف عام
بخطي ثقيله دخلت المبني الصغير امامها وهي تنظر للمكان بتفحص حذر وهي تبحث عن مكتب السكرتيرة او اي احد لكنها وجدت مكتبه مفتوحا ولا يبدو ان لديه سكرتيرة من الاساس !
حذاء بكعب شبه عال أنيق يعلوهما فستان يصل الي نصف الساق ذا لون هادئ بذوق متناغم يعرفه تمام المعرفة لتتوقف عيناه علي وجهها وعيناها المرتبكه من هذا اللقاء
الحلقة السادسه
ظلت واقفة وحين نظر الي عيناها نظرت ارضا بخجل من فعلتها معه سابقا فتحدث هو ببرود لم تتوقعه
اتسعت عيناها پصدمه وهي ما تزال ترمق الارض بنظراتها لتخطو نحو الداخل جالسة امامه تقول بتوتر
مرحبا سامر
اجاب بذات البرود واللباقه
بخير شكرا لك كيف اخدمك ! لا أعتقد انكم بحاجة لحراسه فالسيد حلمي لا يغيرهم سوي نادرا
ابتلعت لعابها لتقول بخفوت والخجل والإحراج قد وصل بها الي زروته
لم آتي من اجل عمل ما اتيت اعتذر و ان كان الإعتذار لا يوفي حقك
لا والله جزاك الله خيرا دائما سباقة بالخير ولك من اسمك نصيب في شخصيتك نبيله ..حسنا واعتذرت ماذا بعد!
بهت وجهها وهي تفرك يديها بتوتر لتقول بإرتجاف وهي تبعد خصلاتها عن وجهها
اعلم انني استحق ان تقف وتلقي بي خارجا الان دون كلمه لكن انا هنا للاعتذار فهلا ساعدتني! ارجوك اسمع ما لدي !
سيدتي العزيزه لقد انتهي الامر منذ سنوات وقد صارت الڼار التي احرقت كل شيء رمادا واختفي لا داعي لإتعاب نفسك وارهاقها بالتفكير في شيء أنرت المكان سيده نبيله وسلامي للعائله
التمعت عيناها بالدموع لتنهض مرتجفه تأخذ حقيبتها وتترك المكتب قبل ان يحدث معها شيء يجعلها مٹيرة للشفقة اكثر من ذلك
" معرفته بها لم تأت عليه سوي بالكوارث وآخرها ساقه !"
رفع وجهه مستغفرا يحمد لله علي ان الامر لم يتطور لأكثر من هذا وأصبح مقعدا وحتي ان كان حدث ذلك لن يقنط ابدا من رحمة الله وسيحارب في هذه الحياة حتي اخر نفس به لأجل أبنائه ولأجل نفسه
رفع وجهه ليطالع صورة امرأة بهية الجمال تيم يشبهها لدرجة كبيره كانت صورة زوجته المتوفاه علياء
اسمها علياء وكان لها من اسمها نصيب وقفت يجانبه تدعمه حتي اخر أنفاسها ذات عزة نفس وكرم وطيبة لم يرها بحياته بذكر نصيب الأسماء تذكر بسخرية ما قاله لنبيله بهذا الشأن ليحرك رأسه بيأس متسطحا علي سريره يحمد الله علي ما وصل اليه وتمني عدم زوال النعمه .
" اخيرا تكرمت جلالتك واتيت انت وصغارك لنا !"
قالها الحاج شريف عم سامر بإمتعاض فإقترب سامر منه يحتضنه قائلا
انا حقا اسف عماه لدي عملي ومدرسة الاطفال وما الي ذلك اعذرني
اومأه له العم مبتسما وهو يحتضن الصغيرين ليقول
تعال لتتناول الغداء ثم نتكلم بأمر هام
اومأ له سامر بترقب وجلس هو وصغاره بين افراد الاسرة المرحيبن بتواجدهم وما ان انتهو حتي قال العم شريف
حاجه هناء خذي الاطفال ليرتاحوا او ليلعبوا لأني اريد اباهم في امر ما وقولي لغيداء ان تصنع لنا الشاي المميز الذي تعده وتحضر لنا
اومأت له مبتسمة ليسير متجها للشرفة الكبيره ومعه سامر وبعد جلوسهما قال
تفضل اولا هذا إيجار الارض لهذا الموسم وذا ثمن بيع محصول فواكة البستان الذي اشتريته العام الماضي ..بارك الله لك في رزقك يابني
ابتسم له سامر وهو يأخذ المال يطالعه بشرود وهو يتذكر الايام التي كان ينام بها بلاطعام ليوفره لطفليه
افاق من شروده علي ربتة احس بها علي ساقه فرفع عيناه لينظر الي عمه الذي يطالعه بحزن ليقول
لا تذكرني بما حل بك وانا بعيد عنك لا اعرف عنك شيئا ! لكنه مضي وانتهينا .
اومأ له بهدوء ليقاطعهم دخول غيداء بالشاي وهي تبتسم بإستحياء متقدمة من الحاج شريف اولا تعطيه الشاي ثم اقتربت من سامر الذي ابتسم لها يحييها بهدوء لترحل بعدها فورا.
رفع الكأس لفمه كي يشرب لكنه لاحظ نظرات عمه الفضوليه مع ابتسامة واسعه مترقبه فإزداد الشك بقلبه ليقول
ما الامر عمي! ما بال تلك النظرة!
اتسعت ابتسامة العم اكثر ليقول
غيداء انهت دراستها منذ عامين وجميلة للغاية كما تري وتربية مأمون ابن عمك علي لا غبار عليها ما رأيك !
اتسعت عينا سامر باصقا الشاي من فمه پصدمه ليقول
رباه! عمي هل انت واع لما تقوله لي! غيداء ابنة مأمون! انها طفله كنت منذ سنوات أحملها علي كتفي !
امتعض وجه عمه ليقول
ياغبي اخبرتك انها انهت جامعتها منذ عامين اي انها ليست قاصر او طفله كما تقول ثم ماذا في ذلك! العديد من الأشخاص يتزوجون ابناء ابناء عمومتم ام انك مازلت تضع ابنة القاضي في حسبانك !
قال سامر منهيا الجدال
لا ابنة القاضي ولا ابنة السجان حتي عماه لقد ادركت خطأي حين نظرت لأخري بعد ۏفاة علياء رحمها الله اخذت نصيبي من الحياة معها وانتهينا
" كيف تقول ذلك وانت مازلت شابا ! لماذا تحرم نفسك من حقك في العيش"
قالها مأمون ابن عمه الذي دخل في نهاية الحديث وخشي سامر ان يكون قد عرف ما اقترحه عمه لكن الواضح من معالم وجهه هو الحزن علي حاله فقط
تحدث الحاج شريف موجها حديثه لمأمون
اخبره يا بني لقد جف حلقي من كثرة الكلام انه لا يدرك قيمة نفسه شابا مميزا خلوقا مستواه الاجتماعي والمادي ميسور والكل يشهد له بالخلق والف عائلة تتمني نسبه
اومأ مأمون موافقا عمه وهو يعيد الحديث مجددا الي سامر الذي ظل ينظر لهما بملل من الحديث الذي يسمعه منهم جميعا الف مرة تقريبا واجابته دائما واحده انه اكتفي بصغيريه.
"اخشي ان تنتكس حالتها مجددا يا أكرم !"
قالتها والدتها نبيله بقلق لأخيها الذي يستمع لها پغضب قائلا
اتعلمين ! اود لو انني اخنق زوجك بيدي هاتين علي ضياع تلك الفرصة
متابعة القراءة