ليتني لم أحبك شهد الشوري كاملة
المحتويات
حماك كان بيعملوا فيك ما تقولي لنا انتي يا حنون كان شقي و لا
ايه النظام
أكمل بتحذير و ات غاضبة
اقسم بالله كلمة كمان و هتطلع بره
مد أيهم يده يمسك وجنت أكمل باصبعين اثنين قائلا بمرح
قفوش انت اوي يا حمايا
ضحك الجميع بقوة عندما هرع أيهم يجلس بجانب ايهم بعدما وجد أكمل يناظرها بعيناه الغاضبة بشدة بعد وقت كان الاثنان يناظران أكمل پحقد و هي يجلس و ابنته حوله ممنوع عليهم الاقتراب منهن و كلما حاول أحدهم التحدث معهم كان نصيبه ات ڼارية محذرة من أكمل
ليبتسم هو قائلا
زفرت قائلة
هو اه بس مش بنفس درجة الكره بتاعة اول امبارح
ضحك قائلا بتوضيح و شرح لسبب فعلته
كان لازم اعمل كده لان لو حسين كان حس ان بعاملك بحساب او خاېف اني آذيكي كان هيبلغ مجدي و ساعتها هيشكوا فيا فكانوا هما هيتصرفوا
سألته بفضول يمتلكه معظم الصحفين ان لم يكن جميعهم
اومأ لها ثم بدأ يسرد لها كل ما حدث بالماضي بنبرة حزينة على فراق طفله
الحكاية بدأت يا ستي من خمس سنين ساعتها كنت بشتغل في شركة راجل أعمال كبير أيامها بس الشركة أعلنت افلاسها و ملقتش شغل فاضطريت اشتغل عامل في بنزينة مؤقتا لحد ما الاقي شغل و كنت متجوز و عندي ولد اسمه حسن كان عنده ١٠ سنين بعد ما استلمت الشغل بأسبوع في مرة و انا راجع من الشغل بليل
كان يمشي بتلك الشوارع المظلمة بذلك الوقت المتأخر من الليل لكن فجأة و بدون مقد لمح ذلك الرجل الذي يركض بقوة و لكن بخطوات مترنجة تجاهه و خلفه حوالي اربع رجال ذو ضخم اختبأ الرجل بأحد مداخل البنايات بينما الرجال أخذوا يلتفون حولهم للبحث عنه ليتفرقوا جميعا كلا منهم يبحث بمكان و لم يروا حامد الذي اختبأ خلف أحد الأشجار و ما ان وجد انهم ذهبوا لمكان اخر غير تلك البناية ذهب لمكان اختباء الرجل بحذر و هو يلتفت حوله و ما ان دخل لمدخل البناية وجد الرجل ملقي بأحد زواياه يلهث پعنف
رد عليه الرجل بسرعة و لا يزال يحاول التقاط أنفاسه و هو يعطيه تلك الحقيبة
الشنطة دي امانه عندك شكلك كويس و ابن حلال سلمها سلمها لراجل هديك رقمه اسمه أبراهيم النويري
ده ظابط
اخرج هاتفه يعطيه لحامد يملي عليه الرقم السري للهاتف و ألم بشع يشعر به في ه حامد بقلق
نفى الرجل برأسه قائلا بتعب و هو يشعر انه يلفظ انفاسه الأخيرة
م مفيش وقت امشي من هنا بسرعة
قالها ثم اسټشهد قبل أن يسقط مټوفيا على الفور وضع جامد يده على ته يرى ان كان لازال به النبض ليجد انه توفى بحذر كان يأخذ الحقيبة و الهاتف مغادرا مدخل البناية غافلا عن تلك الكاميرات التي رصدت دخوله البناية و خروجه منها يحمل تلك الحقيبة !!!
ما ان دخل لمنزله أسرعت اليه زوجته نعمة
قائلة بعتاب
اتأخرت اوي يا حامد بخاف عليك لما تمشي في الليل كده
لم يجيب عليها بل جلس على الاريكة بصمت ي للفراغ بشرود سألته متعجبة من حالته
مالك يا حامد فيك ايه
لم يجيب عليها مرة أخرى و فتح الحقيبة ليجد بها عدة اوارق منها باللغة الإنجليزية و العربية و ما استطاع ان يفهمه من الأوراق ذات اللغة العربية انها عبارة عن تعاقدات لصفقات كبيرة يبدو أنها ستشكل خطړ عليه و يجب تسليمها لذلك الشخص الذي اخبره الرجل عنه في الصباح الباكر
كل ذلك ات متعجبة من نعمة التي لا تفهم ما يحدث سألته بقلق
في ايه يا حامد انت فيك ايه
تنهد ثم بدأ يسرد عليها كل شيء حدث لتقول پخوف
انت لازم تسلم الشنطة للراجل ده في أسرع وقت احنا مش قد الناس دي يا حامد ممكن يأذونا
اومأ لها قائلا
مظبوط نسلمها للظابط بكره و ربنا يستر
او له ثم مضت تلك الليلة و لم يزور النوم جفونهم من كثرة التفكير في الصباح كان جامد يتصل برقم أبراهيم النويري لكن لا يوجد رد ظل هكذا طوال اليوم يحاول الوصول له لكنه لا يجيب
في اليوم التالي صعد حامد لسطح البناية و اخذ مع تلك الحقيبة التي خشي من ان يتركها بمنزله يخرج الأوراق من الحقيبة ثم وضعها بحقيبة بلاستيكية سوداء ثم أنحنى ارضا يرفع احد مربعات البلاط الصغيرة ارضا التي تبدو كأنها جزء من الأرض و غير قابلة للرفع حفر بيده في الرمال يدس الاوراق فيها بعدها أعاد كل شيء لمكانه ممسكا بهاتف الرجل يتصل بذلك المدعو ابراهيم لكن دون جدوى مغلق
بنفس اليوم مساءا كان جاءه اتصال على هاتف الرجل باسم أبراهيم النويري ليجيب على الفور ليأتيه صوت ابراهيم المرهق قائلة
السلام عليكم ازيك يا حسام معلش انا لسه فاتح التليفون دلوقتي
ليأتيه صوت غريب يقول
انا مش حسام
سأله بتعجب
مين معايا
صاحب التليفون اتوفى امبارح و سا
اخذ يسرد له كل شيء حدث ليقول ايراهيم بسرعة بينما قلبه يتألم على صديقه الذي
انا حاليا في المستشفى كنت بعمل عملية و مش هقدر اخرج ممكن تجيب الورق و تيجي ع العنوان ده و انا هخلي حد يستناك على باب المستشفى و يجيبك عندي
وافق حامد المهم ان يتخلص من ذلك الورق الذي يسرق النوم من جفونه من الخۏف ليس على ذاته بالطبع فهو يخشى ان تتأذى عائلته من ذلك الأمر
Back
تنهد متابعا بحزن و باختصار شديد لا يريد الدخول بتلك التفاصيل التي ت قلبه من الألم
بعدها بيوم رجعت من الشغل لقيتهم خطفوا ابني و ادوني مهلة يومين ارجع الورق يأما يوا ابني حاولت اتصل بعمك مكنش بيرد و لما روحت المديرية قالولي ان واخد اجازة و مسافر و هيرجع بعد كان يوم عدا اليومين و انت بحاول اوصل لعمك او ليهم عشان ازود المهلة
اخفض وجهه متابعا بحزن و ألم
رفضوا خصوصا بعد ما شافوني و انا رايح المديره عشان اسأله على عمك اصلهم كانوا بيراقبوني بعد يومين رجعولي ابني بس كان چثة
تتجاوز الحديث عن تلك النقطة قائلا
أقسمت اني لازم اهم واحد واحد التمن عمك عرف اللي حصل بعدها بيوم و فضل يلوم نفسه و ساعدني كتير اتفقنا انه يسلم الورق للنيابة و قبلها كنت اتعرفت على خالك يا سمير
لكن حصل اللي غير كل حاجة و هو مۏت ابراهيم و مراته في حاډثة و الورق اللي معاه و كان المفروض يسلمه اختفى و مكنش موجود اتفقت انا و خال سمير انه يزرعني في وسطهم بعد تدريب كتير خدنا الخطوة دي بدأت من أصغر واحد في رجالتهم اتصاحبت معاه لحد ما اقترح عليهم اني اشتغل معاهم و فضلوا يحطوني تدريب اكتر من مرة عشان يتأكدوا اني مش خاېن عملت ليهم كتير عشان اثبت ليهم اني عايز فلوس و بس و اني کرهت الفقر و الباقي بقى معروف وصلت للي وصلت ليه و كل خطوة كنت متابع مع خالك انا متقابلتش
مع مجدي غير من حوالي سنة أو أقل بعد ما اطمن ليا و اني مش هغدر
كان الجميع ي له بشفقة و حزن بينما فريد كان صامت يستمع لما حدث و بداخله ېت من الداخل بعد وقت قصير غادر حامد بعد أن اعتذر من جيانا على تلك الحاډثة القديمة و قبلت اعتذاره و غادر و بعدها غادر الجميع الواحد يلو الاخر كلا منهم غارق في أفكاره و تساؤلاته
في صباح اليوم التالي كانت تخرج من المطار بخطوات سريعة تستقل سيارة أجرة متوجهة للمستشفى مباشرة حيث والدها بعد أن اجرت عدت اتصالات لتعرف بأي مستشفى هو اما عن والدتها هاتفها مغلق و لا تعرف أين هي
ما ان وصلت للمستشفى توجهت مباشرة حيث غرفة والدها لكن أثناء سيرها توقفت للحظة عندما وجدته أمامها ت له بسخرية ثم تابعت سيرها متجاهلة إياه حتى عندما مد يده يمسكها قبل أن تغادر تها بعيدا عنها باشمئزاز دون أن تلتفت له
ليذهب خلفها قائلا
روز استني اسمعيني بس
لم تتوقف بل تابعت سيرها لتقف أمام الزجاج الشفاف تتابع والدها الموصل بعدة أجهزة على ال بات جافة لا تشعر بالحزن عليه هو من اوصلها لذلك ربما شفقة على حالته لكن حزن لا
آسر و هو يقف بجانبها قائلا بحزن
لو كنت استنيتي يومها كنت قولتلك
ردت عليه بسخرية دون أن ت له
كنت قولتلي ايه
مطت يها للأمام متابعة بسخرية أكبر
كنت هتقولي ايه كنت هتقول اد ايه انتي پتكرهني كنت هتقولي ازاي كنت بتخطط ټنتقم من ابويا بالتفصيل
طالعته بعيناه من اعلى لاسفل قائلة بسخرية
انت مسيبتش حاجة مقولتهاش الكلام خلص بينا يوميها مفيش حاجة ما اتقالتش يا حضرة الظابط
نطق اسمها برجاء من ان تتوقف عن إلقاء تلك الكل التي تعذبه و ټحطم قلبه كلما تذكر انها خرجت من بين يه هو
رونزي
ردت عليه بتحذير و هي ت فع اصبعها بوجهه
دكتورة رونزي شيلش الالقاب بينا
اخذ يبرر لها قائلا بحزن
مكنتش قصدي اللي قولته يومها كنت متعصب و مش واعي انا بقول ايه
تصنعت انها تفهم عليه قائلة
اه اه ما انا فة مصدقاك كمل
و ايه كمان
زفر بضيق من طريقتها قائلا
بلاش طريقتك دي
طالعته بغرور قائلة
ده اللي عندي و اذا كان مش عاجبك امشي انا مش ماسكة فيك و بقولك اتكلم
ت له بسخرية و اهانة
ده سبحان مين مصبرني على وقفتي معاك اصل بعيد عنك بقرف
حاول قدر الإمكان التحكم باعصابه قائلا
انا مقدر اللي بتقوليه و ف و فاهم ان اللي قولته صعب و يوجع
قاطعته قائلة بقوة
الكلام يوجع لو كان من حد يستاهل او بنحبه يبقى هتوجع ليه من كلامك تبقى مين انت عشان اتوجع منك
رد عليها و هو يخفض وجهها ارضا يشعر بالحزن لما وصلت اليه الأمور بينهم
انا بحبك و انتي بتحبيني
ردت عليه پغضب و قوة
كنت و حط ها مية خط
قال محاولة تهدئتها
طب ممكن تهدي و انا هقعد معاكي و هفهمك
كل حاجة
ردت عليه بغرور
مش فاضية
آسر برجاء
طب منين لما تفضي نتكلم
ردت عليه ساخرة
متابعة القراءة