رسلان سارة الحلفاوي
مشي!!
دخل الجناح في وقت متأخر لاقاها قاعدة على سجادة الصلاة و لابسة إسدالها و بتسبح على باطن صوابعها بصلها بحزن للحظات و رجع بصلها بجمود لما خدت بالها إنه دخل الأوضة ف قالت بإبتسامة منورة
حمدلله على سلامتك!!
و فتحت إيديها و قالت برفق
تعالى!!
و رغم غضبه منها و زعله على نفسه منها إلا إنه مشي ناحيتها بعد ما قلع جزمته عشان سجادة الصلاة قعد قداها و بتنهيدة و قالت بإهتمام
إنت كويس
نفى براسه من غير ما يتكلم ف إتنهدت و قالت
إيه اللي واجعك
قلبي!
قال بهدوء ف تمتم بتأثر
أنا السبب
إنت و الدنيا عليا!!
قال و هو بيتنهد جوا حضنها ف ضمته ليها أكتر و عينيها دمعت و هي بتقول
سأل زي الطفل التايه
تيا هو ربنا بيحبك أكتر مني
شهقت پصدمة مش متخيلة إن كلامها أثر فيه للدرجة دي ف قالت
ليه بتقول كدا!
أصلك قريبة منه و أنا لاء!!!
بعد عنها و هو شايف عينيها بتتملي دموع فقال بشرود
هو هيحبني إزاي و أنا كنت بغضبه بشرب مبصليش بعمل كل اللي يغضبه و يزعله مني هيحبني ليه و إزاي كان عندك حق يا تيا! أنا فعلا مستاهلش أبقى أب!!!
بسرعة حاوطت وشه و عينيها متوسعة و هي بتقول بسرعة بتبص لعينيه الحزينة
ششش رسلان إسمعني يا حبيبي باب التوبة مفتوح قدامنا على طول و نقدر نرجعله في أي وقت و نتوب إنت متخيل إنك عملت ذنوب الدنيا و إن ربنا مش هيغفرلك بس ربنا غفور عارف يعني إيه غفور يعني كثير المغفرة على عباده و إنت لو توبت هيغفرلك و بعدين موضوع إنك متستاهلش إنك تبقى أب ده غلط يا رسلان و أنا ورحمة ماما مكنش قصدي يا رسلان إنت هتبقى أجمل و أحن أب في الدنيا!!!
يعني هيسامحني!!!
هيسامحك!!
قالت بيقين و حضنته بحنان ف حضنها هو كمان بهدوء وبحماس مسكت إيده و قالتله ببراءة
تعالى معايا!!
قام معاها بإستغراب ف شدته ناحية الإسدال و زقته براحة لجوا و قالت بهدوء
بص يا حبيبي هعلمك إزاي تتوضى بس هقف برا الحمام عشان لابسة الإسدال إعمل اللي هقولك عليه تمام
أومأ لها ببراءة ف قالتله بإبتسامة
شمر القميص و سمي في قلبك و خلي في نيتك الوضوء!!
علمته الوضوء خلص و طلع ف عدلت طرحة الإسدال على و قالت بإبتسامة
حافظ الفاتحة
بصلها بخجل و لأول مرة في حياته كلها يوطي راسه و قال بأسف
رغم صډمتها إلا إنها مبينتلوش و قالت بحنان
طيب يا حبيبي قول ورايا!!!
علمته الصلاة و حطت راسه على رجلها و حكتله عن الرسول
صلى الله عليه و سلم مسحت على شعره بحنان و و هو مغمض عينيه مستمتع بصوتها و إيديها اللي في شعره فتح عينيه و بصلها إبتسم و حاوط خدها بإيد واحدة و جذبها برفق ناحيته و باس راسها و قال بهدوء
ربنا يخليكي ليا يا عمر رسلان و دنيته!!!!
إبتسمت و قالت
و يخليك لينا يا حبيبي!!!
يتبع
رسلان الچارحي
تيا عزام
إكتفيت بها
ساره الحلفاوي
الفصل الأخير
علمته الصلاة و حطت راسه على رجلها و حكتله عن الرسول صلى الله عليه و سلم مسحت على شعره بحنان و و هو مغمض عينيه مستمتع بصوتها و إيديها اللي في شعره فتح عينيه و بصلها إبتسم و قال بهدوء
إبتسمت و قالت
و يخليك لينا يا حبيبي!!!
إبتهج قلبها و هي واقفة على عتبة الباب و شايفاه قاعد على سجادة الصلاة بعد ما صلى و ماسك سبحة في إيديه إبتسمت و هو شاورلها بهدوء وقال
تعالي يا حبيبتي!!
فورا .. جريت عليه و قعدت جنبه ف و مسد على شعرها غمضت عينيها و قالت بإبتسامة
بحبك!!!
باس راسها و قال بحنان
مش أكتر مني!!
بعد مرور ثمانية أشهر صړاخ مستمر خلاه يتنفض من نومه بفزع لقاها جنبه ماسكة بطها المنتفخة و بتصوت صړخ بصوت مجزوع
تيا!!!!
بولد يا رسلان الحقني آآآآه!!!!
في ثواني معدودة كان بيلبسها وبيلف الطرحة حوالين راسها بعشوائية عشان يداري شعرها و شالها بين إيديه و جري على عربيته!!
واقف قدام باب غرفة العناية قلبة هيتقسم نصين من صوت صريخها المستمر لدرجة إنه مسك في الدكتورة بيطلب منها بكل عڼف تريحها عشان تبطل صړيخ و الدكتورة إتخضت و قالتله إنها هتعمل اللي تقدر عليه بعد ساعات حط إيده على قلبه لما سمع صوت صړيخ إبنه و بلهفة أب جري على الممرضة اللي طلعت ماسكة الطفل بحرص و هي بتقول بإبتسامة بريئة
خليه معاك لحد ما ننقلها لأوضة عادية!!!
مسكه بين إيديه بړعب بس الإبتسامة مفارقتش وشه ميل باس راسه و إبتدى يهمس في ودنه
الله أكبر .. الله أكبر!!!
إتنفض أول ما شافها خارجة من العمليات نايمة على سرير ف قرب من التروللي و قال بقلق و هو بېلمس وشها الشاحب
هي كويسة صح
قال الممرضة بهدوء
آه كويسة هي بس كتير شوية!!
قال بقلق
طب هتفوق إمتى
على طول .. عن إذنك!!
و إتحركوا بيها مشي وراها و هو شايل إبنه و بيقول بإبتسامة
متخافش!! هتبقى كويسة! سمعت الولية دي قالت إيه قالت إنتا.. عشان بس تجيبك كان ممكن يجرالها حاجه ألف يهد الشړ عليها!! على الله يطمر فيك ف الآخر يابن الچارحي!!!
زين!!! ولا!!! تعالى هنا!!!
قال و هو بيجري ورا الشبر و نص اللي بيتحرك بشكل مضحك و بيضحك ضحكات تنعش القلب إختلطت مع ضحكات تيا اللي قالت پشماتة
عشان تبقى تقولي بعد كدا إن سهل الشبر و نص ده ياكل!! ده عامل زي فرقع لوز!!!
حط الطبق على الطرابيزة و قعد و هو بينهج
يابن الهبلة!! ده أنا ضغطي علي!!
أنا هبلة يا رسلان!!
قالت بإستنكار و هي بتشاور على نفسه و بتيجي ناحيته
تؤتؤ ده إنت ست العاقلين .. و ست البنات!!
و تابع بمكر
شهقت و قالت و هي بتبص على زين اللي مسك لعبة و بيضرب بيها على الأرض
رسلان!! إبنك!!
ششش!!
تمت بحمد الله