ليل ٢٥
المحتويات
وتابع بهدوء خلاص خلصتي محاضرتك...
اولا مش هزعل منك علي الكلام الي قلتيه لاني مقدر الحاله النفسيه اللي يتمري بيها وليكي حق ماتثقيش في اي حد بسهوله بعد اللي حصل لك ...
بس انا عاوز اوضح لك نقطه بسيطه انا مش عاوز منك حاجه ولا عاوز استغل ظروفك كل ما في الموضوع ان انا اللي خبطك بالعربيه وانا اللي اتكفلت بعلاجك علشان اصلح غلطتي ...
واخر حاجه انا لما عرضت مساعدتك علشان لمست الصدق في كلامك وحسيت بالظلم اللي اتعرضتي له وحسيت ناحيتك بالحمايه واني لازم اساعدك واحميكي بدافع انساني مش اكتر ده لو انتي حابه طبعا ...
اما لو مش حابه فانا بسحب كلامي وبعتذر منك وكمان تقدري تفضلي في المستشفي هنا لحد ما تخلصي العلاج الطبيعي وتظبطي امورك لاني زي ما قلت متكفل بعلاجك عن ادنك !!!
ارجعت راسها المشوش للخلف وهي حقا لا تعلم ماذا تفعل او ما هي خطواتها القادمه!!!!
هل ترحل وتواجه قسوه الحياه بمفردها
ام تقبل مساعده عمر لها
بعد يومين ...
كانت تستند علي عكازها وتسير برفقه الممرضه في رواق المشفي والتي لاول مره تراه وتخرج من غرفتها منذ افاقتها من الغيبوبه...
طلبت من الممرضه ان ترشدها الي مكتب الدكتور عمر فهي تريد الاعتذار منه فهي لم تراه طوال اليومين المنصرمين فعلي ما يبدو انه يشعر بالضيق منها ومن حديثها ..
وقفت امام غرفته التي ارشدتها اليها الممرضه فلفت نظرها واستغرابها المسمي الوظيفي له المدنون علي باب حجرته نائب المدير!!!
فتحت الباب فكان يجلس خلف مكتبه مرتديا نظارته الطبيه ويقرأ احد تقارير المړضي ويبدو عليه التركيز الشديد....
هتفت بصوت خجل منخفض ممكن ادخل
رفع راسه من الاوراق امامه ببطيء عندما وصل الي مسامعه صوتها الرقيق العذب!!!
ظن في باديء الامر انه يخيل له صوتها فهو طوال اليومين الماضيين يمنع نفسه من الذهاب الي غرفتها حتي لا يضغط عليها الي جانب رغبته من التاكد من ماهيه شعوره الغريب نحوها...
استجمع صوته وهتف مرحبا بها وهو يعتدل في جلسته يمنع نفسه من الذهاب اليها ومساعدتها في سيرها بالعكاز اهلا يا مسك اتفضلي ...
سارت علي مهل حتي جلست امام مكتبه فهتف عمر مستفهما سبب قدومها اليه ياتري ايه سبب الزياره الغير متوقعه دي لمكتبي المتواضع
تحدث عمر بابتسامه صادقه مفيش داعي للاعتذار انا نسيت اصلا انتي قلتي ايه..
تابعت مسك يخجل اكبر اصل اما حضرتك ممرتش عليا زي عادتك فقلت اكيد حضرتك زعلان...
اتسعت ابتسامته اكثر واكثر وتابع مفسرا قلت لك مش زعلان كل الحكايه اني كنت مشغول شويه ...
هتفت مسك بتاكيد طبعا اكيد
حضرتك وراك مسؤليات كتيره ..
ثم صمتت تحاول ان تقول ما جائت من اجله ولكنها تشعر بالحرج الشديد منه ففهم عمر بفراسته انها ترغب في قول المزيد فهتف يعفيها من الحرج با تري فكرتي
متابعة القراءة