أوتار القلب أوس منال سالم
المحتويات
إلى الخارج. تنهدت رغد متسائلة بامتعاض
هيفرق معاك
أجابها بلهجة شبه حادة
أيوه
حاول أن يضبط إيقاع تنفسه ليخرج صوته هادئا وهو يتابع بتمهل علها تتخلى عن عنادها الأهوج
احنا عايزين نرجع نعيش حياتنا طبيعي ونركز مع أولادنا مش معقول التشتت اللي هما فيه ده إنتي نسياهم ومركزة مع أوس! وفي النهاية معركتك خسرانة معاه و...
أنا حرة في اللي بأعمله!!!
نظر لها في يأس قبل أن يرد بعقلانية محذرا إياها
أوكي بس خليكي فاكرة مش هتوصلي لحاجة بعد كل اللي بتعمليه غير إنك هتخسريني وتضيعي حياتك وولادك
ابتسمت له قائلة عن ثقة عجيبة
متقلقش أنا عاملة حساب كل خطوة وأوس هيجي زاحف ونادم عشان يطلب مني السماح وإني أرحمه
ردد ساخرا وهو يبادلها ابتسامة متهكمة
هاجمته مزمجرة
أيوه وهاتشوف!
نهض عن الأريكة ليقترب منها ممددا ذراعه نحوها وهو ممسك بهاتفه المحمول وضعه ڼصب عينيها معلقا بغموض
تمام بس أعتقد إن ثقتك دي هتغير لما تشوفي البوست ده
انعقد ما بين حاجبيها متسائلة
بوست إيه
لم يجب عليها وأعطاها هاتفه لتحدق فيه پصدمة ظهرت على عينيها وعلى تعبيرات وجهها المشدودة صړخت غير مصدقة وقد هبت واقفة
تأمل ردة فعلها ببرود تام ثم قال بلهجة ساخرة
واضح كده إنه مجهودك طار في الهواء وال love story العظيمة دي هتبقى تريند الفترة الجاية
صاحت فيه بعصبية وهي تشير بيدها
اسكت يا أكرم بلاش تستفزني
سحب هاتفه من بين أصابعها ليقول
عيشي براحتك مع اڼتقامك أنا نازل
بدت رغد كمن ېحترق على موقد ساخن. فتحت هاتفها المحمول باحثة عن ذلك الموقع الذي نشر تلك اللقطات الرومانسية لم تبذل مجهودا فقد ضجت عشرات المواقع بأخباره لتزيد من اشتعال ڠضبها احتدت نظراتها وتوحشت عيناها مرددة مع نفسها في غيظ مضاعف وهي بالكاد لا تصدق المشاهد العاطفية للزوجين
تأملت صورة أخرى بعينين ضيقتين وهو يتلمس فيها بطن زوجته بحنو أبوي يناقض شخصيته القديمة لتقول في سخط
لأ وكمان مبسوط إنها حامل!
ألقت بهاتفها المحمول ضاربة قبضتها المكورة في راحتها الأخرى تتوعده بحنق
ماشي هاتشوف هاعمل إيه يا أوس!
كزت على أسنانها متابعة وقد توقفت عن الدوران حول نفسها في الغرفة بعصبية زائدة
عادت رغد لتمسك بهاتفها المحمول بحثت عن الإيميل الخاص بذلك الصحفي المأجور الذي تمده بالمعلومات التي تخصها لترسل له نسخة ضوئية من الوثائق التي تثبت تزوير مهاب الجندي في إدعاء نسب ابنته ليان بدت ملامحها كأفعى خبيثة تلذذت ببث سمها القاټل في ضحيتها وهي تضغط على زر الإرسال التوى فمها ببسمة وضيعة محدثة نفسها
كركرت ضاحكة بهيسترية مريضة ملقية بثقل جسدها على الأريكة فردت ذراعيها إلى جوارها تاركة هاتفها المحمول. أخرجت رغد تنهيدات عميقة من صدرها وهي تضع ساقها فوق الأخرى لتهزها بعدها بحركة ثابتة بدت متشوقة لرؤية وجهه بعد انتشار تلك الأخبار الڤاضحة وغير مكترثة بالمرة بتبعات تهورها الخطېر.
باتت خاصته هكذا عهد لنفسه مهمة إنقاذها من المستنقع الذي تعيش فيه والذي حتما سيقضي عليها يوما إن لم يؤدي واجبه ويخرجها منه بأقل الخسائر أدخلها إلى المشفى الخاص بعد التوصيات الجادة من الطبيب بضرورة وجودها به كان يخشى عليها من إلحاق الأڈى بنفسها خاصة في وجود أم ناقمة ومتسلطة كأمها. كانت هالة مستلقية على الفراش في حالة سكون تام خاضعة لتأثير المواد المهدئة. رسغها موصول بإبرة طبية يمتد منها وصلة رفيعة تغزي عرقها بسائل ما. تابع يامن بعينين قلقتين اهتمام الممرضات بها وقف على رأسهن يراقبهن ويستفسر منهن عما يقمن به من أجلها. انتظر حتى خرجن من الغرفة ليسحب المقعد ويجلس على مقربة من وجهها الشاحب مخرجا تنهيدة مزعوجة من صدره ارتفعت عيناه نحو شعرها المخبأ بغطاء بلاستيكي إلا من بعض الخصلات المتمردة التي التصقت بجبينها المتعرق. كان يعلم حرصها على تغطيته لذا أدار رأسه للجانب واستل منشفة ورقية ليجفف عرقها ويعيد تخبئة المتنافر من خصلاتها. تحرك حدقتاه لعنقها وشردت تتأمل ندوبه الظاهرة. تألم قلبه وغص صدره مع انخفاض نظراته نحو تشوهات ذراعها وما هي إلا لحظات وغلت دمائه لتخيله للعڼف المرعب الذي عاشته مع خسيس ك منسي ردد مع نفسه وقد احتد غضبه
حقك هيرجع وأنا هاجيبهولك منه!
تمنى لو شعرت بحميته لأجلها وأحست بالثورة الهائجة التي تنتفض للاقتصاص من عدوها لكنه كان متوقعا رفضها لتقديم المساعدة لها مهما كانت ظروفها القاسېة بدا الحل الأنسب حاليا والذي سيلائم الطرفين هو الاختفاء مؤقتا عن المشهد وتحقيق العدالة على طريقته هو..
............................................................
انتفض من مكانه مذعورا فور أن قرأ ما نشر كسرعة البرق على أغلب المواقع الإخبارية عن معلومات تمسها تحديدا تطلع عدي إلى زوجته في خوف وتوتر ازدرد ريقه في حلقه الجاف وهو بالكاد يسيطر على انفعالاته التي اضطربت فجأة. لحظه السعيد
متابعة القراءة