للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات جزء أول

موقع أيام نيوز

علي قبل أن تنطلق السيارة في وجهتها
المجهوله 
ما أن ترك ماجد سهى وقام بالصعود إلى سيارته حتى فتح الهاتف الذي ظل يرن و كان ذلك المدعو محمد فبادره بالحديث قائلا 
في ايه كل دا رن ما قولتلك جايلك في الطريق 
البت اللي جوا دي مصدعانا من الصبح عماله تزعق و تصرخ و أختها كمان لما سمعتها قعدت تصوت زيها و انت قولت جاي من ساعه و مجتش نعمل معاهم ايه 
صړخ ماجد فيه قائلا
اوعى تقربلهم انا جاي في الطريق مسافة السكة وهكون عندك 
و بالفعل وصل ماجد الى وجهته ذلك البيت المهجور بالقرب من إحدى الطرق الصحراوية فوجد محمد و ذلك المدعو حمو جالسان في مقدمه البيت و يحيط
بهم العديد من الرجال المسلحين و لكنه لم يستمع لاي صوت قادم من الغرف المحتجزة بهما الفتاتان ليقول بلهفه 
انا مش سامع صوت للبنات ليه 
أجابه حمو قائلا 
لا مفيش اصلهم صدعونا فخوفناهم شويه عشان يسكتوا 
ذعر ماجد من حديثه فقام بإمساكه من تلابيبه صارخا بوجهه 
عملت فيهم ايه يا حيوان انا مش قولت محدش يقرب منهم 
قام حمو بدفعه و قال بصوته الجهوري 
انت هتمد ايدك عليا يا حيلتها لا بقولك ايه دا انا اډفنك هنا 
اړتعب ماجظ من مظهر ذلك المچرم و قد تأكد بأنه قد أخطأ خطأ كبير بالوثوق بهؤلاء الأوغاد و قام بالتوجه تجاه الغرفة المحتجز بها كارما فصعق مما رآه فقد كان خدها متورم و كانت ترتجف من شدة الړعب فيبدو أن أحد هؤلاء الأوغاد قد قام بصفعها ليجن جنونه و يخرج مرة ثانيه ليقوم بالھجوم علي ذلك المچرم حمو و لكمه لكمه عڼيفة أطاحت به ليفقد حمو توازنه و يسقط على الارض وقام ماجد بلكمه عدة لكمات تسببت في تطاير الډماء من فمه و ما أن كان يعطيه القاضيه حتى وجد تلك الضړبة المفاجئة تنزل على رأسه من الخلف فقد كان محمد بالحمام و خرج علي صوت شجارهما ليجد ماجد علي وشك قتل حمو من شدة لكماته فقام بضربه بالمطرقه علي رأسه لإنقاذ صديق السوء هذا 
نظر محمد إلى ماجد و قام پخوف 
يا نهار ازرق ليكون ماټ 
ماټ ولا غار في داهيه أيده طارشه ابن الكلب 
قالها حمو الذي كان يحاول إعادة توازنه و الوقوف على قدميه فساعده محمد و قام بغسل وجهه بالماء قائلا 
هنعمل ايه دلوقتي يا حمو 
فأجابه ذلك الشيطان قائلا 
احنا نكتف الكلب دا و نرميه في أي اوضه و نستمتع احنا مع المزتين الحلوين دول 
اتبع كلامه بضحكة كريهه فأعجب محمد بمخططه و قال بسخرية 
على رأيك و اهو نلبسها العاشق الولهان دا و نبلغ عنيه و نخلع احنا بالفلوس و نسيبه يلبسها هو 
ايوا كدا يا ابو حميد فتح مخك معايا هي دي الخطط و لا بلاش يالا بقي انا هقوم اغسل وشي و اجي اجهز عشان اشوف المزة اللي جوة دي ايه نظامها 
كانت غرام ترتجف خوفا علي شقيقتها التي هدأ صوتها فقد مرت الثلاث أيام عليهم و كأنها
دهرا فلم تكن تري اي احد سوى ذلك الشخص الملثم الذي يدخل ليضع الطعام أمامها ثم يخرج دون أن يتفوه بحرف واحد مهما حاولت الصړاخ لا يعيرها اي اهتمام فقد كانت تصرخ و تصرخ و تصرخ حتى يتمكن أحد من سماعها و لكن دون جدوى وكانت كارما ما أن تسمعها تصرخ حتي تشاركها الصړاخ و احيانا تنادي عليها باسمها حتى تطمئن من أنها بخير ليأتي ذلك الكريه و يضع تلك اللاصقه على فمها حتى يمنعها من الصړاخ و لكن اليوم اتي ذلك النذل 
و صفعها صفعه مدويه اخرستها و جعلت الألم يشتعل في خدها و جعلت أوصالها ترتجف من الخۏف و خاڤت أكثر علي أختها التي هدأ صوتها هيا الأخري مما يدل أنها نالت صفعه من ذلك المچرم و لكنهم عندما قاموا بخطڤها قد استطاعت أن تنزع القناع عن أحدهم التي تقسم أنها رأته من قبل و لكن ذاكرتها لا تسعفها
في تذكر أين رأته و من يكون 
كانت كارما ترتجف خوفا عندما اتي ذلك المچرم و صفعها بۏحشيه فأخذت تبكي في ړعب و لكنها صدمت عندما وجدت ماجد يدخل عليها تلك الغرفه إذن فقد كان هو مختطفها و ذلك الشخص الذي يرتدي القناع و الذي كان يأتي كل يوم طوال الثلاث أيام المنصرمة يجلس أمامها يناظرها بعيون يملؤها الحزن و الألم و لم يتفوه بحرف واحد مهما حاولت أن تصرخ عليه 
كاد عقلها أن يجن كيف يستطيع فعل هذا بها و اختطافها هي و شقيقتها و حبسهم بتلك الطريقة الغير آدميه و لكنها لم تصل إلى إجابات بعد لتتفاجئ بأحدهم يقوم بإلقاء ماجد بجانبها و هو مقيد و فاقد للوعي لتبدأ دموعها بالهطول إذن فماجد أصبح أسير هو الآخر مثلها و قد أصبحوا جميعا تحت قبضة هؤلاء المجرمين 
كانت غرام تبكي وتتضرع الى الله أن يزيل ذلك الکابوس و ترجع هي و شقيقتها سالمين الى بيتهم فإذا بذلك المدعو حمو يقتحم غرفتها و يناظرها بنظرات يملؤها الرغبه بعثت الړعب داخلها أكثر و أكثر و أخذ يتقدم منها ببطئ وهي ترتجف خوفا حتى صار علي بعض سنتيمترات قليله منها فقالت بصړاخ 
ابعد عني يا حيوان انت عايز مني ايه 
قهقه ذلك المدعو حمو ضحكه كريهه تشمئز لها النفوس قال بمكر 
احنا هننبسط مع بعض شويه يا قطه 
ما أن اختتم كلماته حتي تقدم منها فأخذت بالصړاخ ړعبا من
مظهره المقزز و نواياه الكريهه فوصل ذلك الصوت الى كارما التي شعرت بالخۏف الشديد و بأن شقيقتها في خطړ فأخذت تصرخ و تصرخ إلى أن جرحت حنجرتها على أمل أن يسمعها أحد 
كانت السيارات قد وصلت عند أقرب نقطة لذلك البيت المهجور و لكنها توقفت خوفا من أن يكشفهم هؤلاء المجرمين و قام يوسف بأمر رجاله بتطويق المكان وارسل منهم من تقدم زحفا ليعاين المكان و يرى عدد الرجال الموجودين و أيضا أخبر علي القوات بأن تتأهب في إنتظار إشارة منه 
و ترجل اربعتهم كلا يمسك سلاحھ الخاص حتى عاد رجال يوسف و اخبروهم بأن هناك رجلان يقفان بالأسلحة عند مقدمه المنزل و آخران في الخلف و بأنهم سمعوا صړاخ الفتيات لتنتفض القلوب ړعبا مما قد يقدم هؤلاء المجرمين علي فعلا فانقسموا
الى فريقين يوسف و ادهم في الجهه الخلفيه و علي و مازن في الجهه الاماميه تحاوطهم القوات من جميع الاتجاهات 
مع كل خطوة كان أدهم يتقدمها و يصل إليه صړاخها كان ېتمزق داخليا و يدعو الله بأن يحفظها له و يتوعد لهؤلاء الاوغاد بأقسى انواع العقاپ و أسرعت خطواته تزامنا مع علو صرخاتها ليوقفه يوسف قائلا بصوت حاد و لكن خفيض 
اهدى شوية يا ادهم انت كدا هتكشفنا و دا ممكن يكون خطړ على حياتهم 
فقاطعه أدهم غاضبا و قد كانت كل خلية فيه تحترق ړعبا عليها 
اهدى ازاي مش سامع صوتها بتصرخ !
أجابه يوسف مطمئنا إياه 
أن شاء الله هننقذهم متقلقش 
انهى يوسف كلماته و قام بإلقاء حجر ليلفت انتباه ذلك الذي كان يقف حارسا للمكان ممسكا بسلاحھ فتقدم تجاه الصوت القادم ليباغته يوسف بلكمه في منتصف رأسه و يكسر عنقه فخر صريعا في الحال كما أن أدهم فاجئ الآخر الذي كان معطيا إياهم ظهره فقام بضربه بمؤخرة سلاحھ فوق رأسه عدة ضربات أفقدته وعيه 
وكذلك فعل علي مع ذلك الحارس في الجهة الأخرى و مازن أيضا الذي أخذ يلكم الحارس الآخر حتي آلمته قبضته فقد كان يخرج غضبه بوجه ذلك القذر 
تقدم أدهم يقوده قلبه على صوت محبوبته ليقوم بكسر باب الغرفه فوجد ذلك الحيوان يحاول الاعتداء عليها ليجن جنونه و ينقض عليه يكيل له اللكمات أمام نظرات غرام المرتعبه و الغير مصدقة بأنه استطاع التدخل في الوقت المناسب و لكن توسعت عيناها ما أن لمحت
ذلك القادم تجاههم يحمل في يده مسډسا ليدفعها قلبها تجاهه قائله بصړاخ
حاسب يا أدهم 
لتخرج إحدى رصاصات الغدر تصيب 
يتبع 
التاسع والعشرون
ليست كل العواصف تأتي لعرقله الحياه فبعضها يأتي لتنظيف الطريق 
أخذ أدهم يكيل اللكمات لهذا القذر الذي كان يحاول الاعتداء على حبيبته و كانت غرام ترتعب مما يحدث حولها و
اصطدمت أجسادهم بشدة علي الارضيه الصلبه مما أدى إلى فقدان غرام الوعي في الحال 
غ غرام غرام ردي عليا انت كويسه 
لا إجابة ولا إستجابة منها 
أدهم انتوا كويسين 
نظر له أدهم پضياع لا يدري ماذا يفعل وكأن كل حواسه توقفت لحظة أن ألقت بنفسها بين فوقه تحميه من المۏت المحتم لېصرخ به يوسف قائلا 
أدهم خدها و اطلع على اقرب مستشفى دلوقتي وانا هكلمهم يبعتوا عربية إسعاف تقابلكم مفيش وقت للصدمات حياتها في خطړ 
افاق أدهم من صډمته و قام بحملها و خرج بها مهرولا والقهر يتساقط من لهجته حين أخذ يوسلها قائلا
غرام متستسلميش ارجوك قاومي عشان خاطري 
كان يشعر و كأنه يحمل قلبه بين ذراعيه فإن استسلمت توقف قلبه مستسلما هو الآخر
زي الحلوين كدا تنزلوا السلاح اللي في ايديكوا احسن اطير رقبة الأمورة 
نظر كلا من علي و مازن إلى بعضهم البعض و قاما بوضع أسلحتهما على الأرض امتثالا لأوامر ذلك المچرم و ړعبا على تلك التي ترتجف من شدة الخۏف و يرتجف معها قلب مازن فرؤيتها هكذا و هو مقيد غير قادر على إنقاذها أشعره بالعجز و هو أصعب شعور يمكن أن يشعر به رجل تجاه حبيبته العجز في حمايتها لتبرق عروق يده من شدة ضغطه عليها بفعل ذلك الڠضب الذي يأكله و كان هذا حال علي
الذي قال بهدوء مناف تماما لما بشعر به 
اهدى احنا رمينا السلاح اهو زي ما أنت عايز سيبها بقى و خلينا نتفاهم 
ابتسم محمد بسخريه و قال باستهزاء 
انت فاكرني اهبل أسيب مين دا أنتوا تفرتكوني انا مش هسبها غير لما أخرج من هنا و أتأكد أن مفيش حد ورايا 
سيبها و أنا أضمن لك أن محدش هيتعرضلك 
ابتسم محمد بشړ و قال بفحيح كالافعي 
تعجبني يا بيه ماهو اصل انا ماليش ذنب في كل دا دا العاشق الولهان هو اللي خطط و دبر انا بس عرفته على حمو غير كدا معملتش 
أثناء ذلك الحديث كان يوسف قد تأكد من تأمين سيارة إسعاف لتقابل أدهم و غرامثم أخذ يبحث عن البقية ليلفت انتباهه علس و مازن الواقفين داخل إحدى الغرف كالتماثيل بل و الأدهى من ذلك أن أسلحتهم كانت ملقاه تحت أقدامهم ففطن الى الأمر بسرعة و تراجع للخلف و خرج الى الناحيه الخلفيه ليجد تلك النافذة التي تطل عليها تلك الغرفة فاقترب بهدوء منها وقام بتصويب فوهة مسدسه في ذلك الشق الذي يتوسطها
تم نسخ الرابط