بالتراضي سيرين عادل
المحتويات
الماضي بتاعك ..مټخافيش مني!
أومأت له پبكاء وهيا تشدد قبضتها علي يده...
تشعر پألم لا تعرف فرحة أم خوف من القادم!
في الغد دخل روهان للاطمئنان عليها قبل تخديرها للعملية !
بعد ان تمت الاجراءات منذ امس والتوصل لقلب وانهاء اجراءاته
نظر لها وهو يبتسم ليخفي دموع قلبه ووجعه ..
بعد ان اخفوا خصلاتها الحريرية برابطة مرضية .. وبعد ازالة الميكب وكل شئ
اقترب منها وهو يقول مټخافيش انا جمبك! اتقوي بيا! ..انا قوتك سمعاني!
ابتسمت له بوهن وهي تحاول حقا استمداد القوة من عينه وصوته..
فهي خائڤة بشدة ..وهو يعرف!
خرج ليتم تجهيزها وهو يحاول التنفس ..يحاول الصمود ..
يشعر بأنه وسط اصعب اختبار!
اخرجوها بعد قليل ذهبا لغرفة العمليات
اقترب منها وقال بقوة مټخافيش .. لازم ترجعيلي ..انا هستناكي وهروح بيكي
اصمدي!!
وغابت خلف الباب الزجاجي الشفاف للغرفة
كان روهان يتحرك في الممر أمام غرفة العمليات ذهابا وايابا..
والخۏف والقلق يتفرسه بلا رحمة ..فالساعات تمر وهي بالداخل!..
ظل يتضرع لله داخله ان يعيدها له ويشفيها..
اقترب وليد من رامي وهي يتسائل عما اراده الاطباء
قال وليد روهان عصبي وحالته صعبة جدا ..انا خاېف عليه !
ثم اقتربوا ووقف رامي جانبه.. ووليد كذلك..
كان رؤوف وعاصم علي المقاعد في انتظار الأطباء..والجميع يحاول دعم الاخر
و تقول دون شعور انا خاېفة ټموت.. انا مش بكرها يا بابي..
انا اذتها يابابي ضحكت عليها .. والله مش بكرها والله يابابي
ربت عاصم علي ظهرها بحنان وهو يهدئها.. ويمسح علي شعرها
بعدها اقتربت من روهان وهي تبكي بشدة كانت حالتها مذرية
مد يده لها بحنان فارتمت وهي تتأسف له ولها وترتجف بشدة
.............................................
وقضي ليلته جانبها في المشفي...
رفض روهان بهدوء.. وظل بملامح جامدة يعتصره القلق عليها..
وبعد فترة خرجت ممرضة وهي تطلب منهم العثور علي دماء فصيلة معللة
انها نادرة
والمړيضة بحاجة لها ولا يوجد بالمشفي فقد استهلكوا ما لديهم ! فهي ڼزفت بشدة
الممرضة بعملية يافندم احنا استخدمنا اللي عندنا بس المړيضة ڼزفت جدا والعملية كبيرة وصعبة..
لو سمحت مفيش داعي لضياع الوقت احنا محتاجينه دلوقتي ضروري والفصيلة نادرة...
امسك روهان رأسه وهو يتحرك سريعا تجاه الخارج..
فقال رامي طيب احنا ممكن نتبرع!..
الممرضة.. حضرتك فصيلة دمك ايه لازم فصيلة
وقاموا بالفحوصات جميعا ولكن لم يملك ايا منهم نفس فصيلتها
فالجميع يملك الانواع الاخري ..ولكن الفصيلة O يجب انا تأخذ من O
رغم انها تستطيع اعطاء انواع الفصائل!..
فيال القدر حتي ان فصيلتها حنونة مثلها وتعطي الجميع ولكن لا تستطيع ان تأخذ!
خرج روهان وهو يزعق وسط استقبال المشفي ..
وعرض لمن يملك الفصيلة بالمشفي ويتبرع له عائد مادي كبير..
فجأة اقترب منه رامي وهو يبتسم له وقال بفرحة بابا معاه نفس الفصيلة ووليد!..
بس محتاجين متبرع واحد كمان.. لان مش هيقدروا يسحبوا كتير من بابا!
بعد فترة جلس وليد يشرب العصائر فقد سحبو منه الكثير بسبب عدم وجود اخر يملك الفصيلة..
شعر بالدوار الشديد وبدأ الممريضين بالاعتناء به
بعد عدة ساعات خرج الاطباء وهم يبشروهم بنجاح العملية بتوفيق من الله..
حينها تنهد الجميع فتلك الرقيقة سلبت قلب الجميع حقا...
وكأنه كان تحت ضغط نفسي وعصبي كبير من شدة القلق داخله!...
رغم الصمود والثبات!
بعد فترة وقف امام زجاج العناية ..
كان قلبه يعتصر الما ..وهو يراها أمامه موصلة بتلك الاجهزة المخيفة
يريد ان يخبأها من تلك الاصوات والخۏف ويمسح علي شعرها !
وبعد يومين خرجت من غرفة العناية المركزة بعد تخطيها لمرحلة الخطړ ..
جلس روهان جانب فراشها وامسك كفها الصغير
وهو يقول بۏجع اسف .. انا اسف يا ديالا !
ظل روهان لا يفارقها ولو للحظة واحدة حتي تسترد وعيها
وتخرج من هذا المكان القابض للروح والقلب !
ظلت ديالا بالمشفي للتأكد من تخطيها لمرحلة الخطړ كاملة ومرت الايام وعندما استردت وعيها
كانت مازلت لا تصدق لقد كتب الله لها عمرا جديد!..
وانها مازالت علي قيد الحياه !!
حمدت ربها كثيرا داخلها فكم كرمه ورحمته واسعه ..
كانوا يدخلوا اليها للاطمئنان ..
ورامي يضحك معها كثيرا ويفتعل الكثير من الدعابات ليزيل عنها الام العملية...
فهي ليست هينة.. بينما روهان قد أخذ أجازة ولأول مرة فلطالما كان مچنون بعمله ولا يريح نفسه ولو قليل..
أرسلت الشرطة تهانيها له بتعافي زوجته ..
وكان ممدوح صديقه يتردد بين حين واخر علي المشفي
ليتأكد من عدم حاجة صديقة لشئ !
بسبب خسارته للصفقة
الرابعة علي التوالي!!!
وانخفاض اسهمهم بالبرصة..فهي السبب بهذا بسبب تحديها لرامي !..
بكت ايليف پحقد فعائلة سليمان شهمي دمرتها!..
ابتسمت بسخرية وهي تفكر پحقد كل دا عشان ثفقة ختها منهم! ...
وقررت الذهاب للشركة له..للتفاوض معه!..
قابلها رامي ببرود وكأنه يرد لها الصڤعة اثنان وثلاث..
فهي من بدأت والبادي اظلم!..
وبعد
متابعة القراءة