جوازة نت منى لطفي ج٢
لها وكأي رجل يبيح لنفسه التمادي معها فهو قد فقد احترامه لها وهي من تقوم بإعطائه الضوء الأخضر ليقوم بما يريد سواء قولا أو فعلا !! و يظن الرجل بعنجهية ذكورية أنه يستطيع اخراجها من حياته بكبسة زر بسيطة لعمل حظر لها أو بلوك لتنتهي صفحتها ولكنه لا يعلم أنه قد سار الى شباك العنكبوت بقدميه وأنه قد وضع نفسه تحت فكيها بكامل وعيه فهي لم تكن لتسمح بذلك وتبدأ المرحلة الثانية من اشهار لهذا الزواج الاضحوكة وبالتالي ڤضيحة مدوية ثم ظهورها كنجوم الحفل كما فعلت مع سيف لتعلن نفسها زوجة ولكن سيف اضطرها للذهاب بعيدا هذه المرة ففي المرات السابقة لم يكن الأمر يصل الى الأهل بل ما أن تبدأ بالټهديد أنها ستصل الى زوجته حتى يسارع بدفع ما تريد كي يرفع أذاها عنه بينما سيف قد بدأ بالهروب منها قبل أن تعلم زوجته بوقت طويل ما جعلها تقوم باشهار الزواج عن طريق اختراق موقعه على الفيس بوك ثم تقصت عنه حتى علمت عن طريق إحدى العاملين بمكتبه بوجوده في بلدته فشدت الرحال الى هناك كي تكمل الجزء الاخير من لعبتها القڈرة وما ان رأت الثراء الفاحش الذي تعيش فيه عائلته حتى سال لعابها وصممت على أن تكسب من وراءه أضعافا مضاعفة مما كانت تناله من أي ضحېة أخرى ...
شوفي انتي يا حاجه اسم عيلتكم واسم سيف وسمعتكم وسمعة الحاج وسمعة ابنك .. كل دا يساوي في نظرك كم وزي ما أنا شايفة انتو ربنا مديكم ....فبيتهيألي يعني ان الفلوس بالنسبة لكم حاجه تافهة تقدروا بيها تشتروا سمعتكم واسمكم !!
ابتسمت زينب وقالت ساخرة
دا إنتي على إكده عارفه عنينا كل حاجه تجريبا بس تصدجي حلو انك عارفة يعني ايه سمعة واسم و... شرف يا ....عديمة الشرف! جوصر الكلام عاوزة كم ..
ابتسمت شاهي وأجابت ببرود مغيظ
أنا بردو مش هزعل منك لأني مقدرة حالتك كويسة والصدمة اللي انتي خدتيها وأنا هجيب من الآخر .. 300 ألف جنيه ودا علشان خاطرك !!..
يا سلام .... بس إكده ! له تصدجي ... طلعت كريمة .....
قطبت شاهي بينما تابعت زينب بصرامة مفاجئة
ولو جولتلك مالكيش عندي ولا مليم ولمصلحتك إنك تخرجي من إهنه على المخروب اللي إنتي جيتي منيه وإوعاكي تفتكري انك تجدري تلوي دراعنا ديه بعدك !!..
صمتت شاهي قليلا قبل ان تتحدث بهدوء
دا آخر كلام عندك يا حاجة تمتمت زينب بالايجاب فيما تابعت شاهي بلا مبالاة
وأنا هشتري نفسي زي ما قولتيلي انما صحيح صحة الحاج عامله ايه دلوقتي تصدقي زعلت اوي لما عرفت انه وقع وجات له أزمة قلبية بيتهيالي الدكتور مانع عنه الانفعالات انما في دنيا زي اللي احنا عايشين فيها دي ازاي الواحد يقدر يهرب من الانفعال ولا ....الاخبار اللي ممكن تصدمه والمرة اللي جاية تكون فيها ... نهايته مثلا !!!..
انتي بټهدديني يا ڤاجرة!..... أشارت شاهي برأسها يمينا ويسارا وهي تقول
تؤ تؤ تؤ ما أحبش الشتيمة دا عرض انا عرضته وانتي رفضتيه دي صفقة بيزنيس يعني شغل يا حاجة ماتستنيش مني اني اخاڤ وأجري دا أكل عيش ومعاكم انتو جاتوه كمان مش عيش ابقى غبية لو خفت وجريت !!..
هزت زينب برأسها وأجابت بجدية
ماشي ديه آخر كلام عنديكي....فأومأت شاهي ايجابا تابعت زينب بغموض
تومام هتاخدي اللي تستاهليه وزيادة كومان عشان بس تعرفي اننا كرما ....
ابتسمت شاهي منتشية فيما توجهت زينب الى باب الاستراحة الذي أغلقه سيف خلفه ففتحته وأشارت بإصبعها ليدخل على إثر اشارتها رجل أسمر ضخم يحمل بندقية على كتفه يعلو وجهه شارب عريض يكاد يخفي نصف وجهه تحدث بصوت جهوري أجش يثير الذعر في النفوس لخشونته
أمرك يا كبيرة ... سارت زينب الى الداخل ثانية يتبعها رماح وقالت بابتسامة صغيرة وهي تتطلع الى شاهي التي تنظر اليها بريبة وتساؤل
عندينا ضيفة عاوزين نعملوا معاها