خطايا بريئة ميرا كريم
حبيبتي... أنا هنا...أنا هنا جنبك...مټخافيش...مټخافيش...
انت معايا
تشبثت به وهي تنتفض بقوة وشهقاتها أخذت تتعالى مهممة ببعض الكلمات الغير مرتبة التي استطاعت بها أن تعبر عن مدى هلعها و جعلته يفقد أخر ذرة تعقل به فقد زئر بقوة وانقض عليه من جديد صارخا
يا كلب...ياكلب وحياة امي لھقتلك...ھقتلك
قالها بغيظ وحمئة شديدة وشيطانه يغشى على عينه ويبيح قټله تزامنا مع هرولت محمد إليه الذي تولى أمر الحارس ولحق به يحاول ردعه عنه قائلا وهو يحيل بينه وبين جسد ذلك المقيت المسجي بحالة يرثى لها
سبني هقتله...هقتله
قالها بهياج شديد بعدما دفع محمد عنه بقوة أوقعته وانقض على الآخر من جديد ولكن تلك المرة كان يركل به پجنون فأي مكان يطال بجسده مما جعل الأخر يتلوى من شدة الألم ويكاد يحتضر برقدته تحت قدميه بمقاومة خائرة للغاية بفضل تلك السمۏم التي تناولها كي يهيئ جسده لفعلته الدنيئة ولسخرية الموقف كانت سبب في كونه يفقد مقاومة جسده ولا يستطيع أن يجابهه ولكن بالطبع يامن لم يكتفي بل كان يشعر أن نيران متأكلة تنشب بجسده ولن تهدأ إلا إن قټله... وبالفعل رغم محاولات محمد الشتى بمنعه إلا أنه تمكن أن يقبض بقبضة من حديد على عنق طارق حتى تلون وجه للزراق وجحظت عيناه وكاد يلفظ أنفاسه لولآ أن اندفع عدة رجال وردعوه عنه حاملينه حمل من عليه كي يفضوا التشابك لېصرخ يامن بصوت جهوري رجت له الجدران
يا كلب هقتك سبوني أنتو مين ابعدو عني
سعل طارق بقوة يحاول ان يلتقط انفاسه المسلوبة تزامنا مع دخول والده بتلك الهالة الصارمة بعدما حاكاه فايز
فور خروج يامن من عنده وقد اخبره بكل شيء فما كان منه غير أن يلحق به في اقصى سرعة ممكنة
وبالفعل ما كان يخشى حدوثه وحذره منه قد حدث فكان يطالع جسد ابنه المسجي ارضا بعدم رضا ثم بكل ثبات انفعالي توجه له وانحني بجذعه عليه قابضا على فكه بقوة غير عابئ بحالته التي يرثى لها
تستاهل...ياريته موتك وريحني من قرفك
غمغم طارق بوهن وبصعوبة بالغة
قاطعه ابيه بصرامة منفعل
أنت ايه حذرتك قبل كده تبعد عنها ومش عايز مشاكل بس أنت غبي ومبتسمعش الكلام
ودون أن يدعه يدافع عن ذاته كان
ينفض وجهه كأنه يثير غثيانه ثم نهض يوجه نظراته التى تخلى عن صرامتها واحتل مكانها الرجاء حين هدر يامن بإنفعال وهو يتلوى يحاول التملص من قبضة هؤلاء الرجال الذين يشلون حركته وحركة محمد ايضا معه تحت مضضه
خليهم يسبوني ...وقولي انت مين والكلب ده عمل كده ليه...
اقترب المسيري بخطوات مهيبة
وربت على كتفه مما ادى إلى ذهول الأخر ثم قال بمهادنة وبنبرة متوسلة
أنا أحمد المسيري ...والحيوان ده يبقى ابني بتمنى تهدى علشان نعرف نتكلم
طززززز فيك وفي ابنك...انا مش هسكت وهبلغ عن الكلب ده وهجيب حقها من حباب عنيكم يا
هز أحمد رأسه بعدم رضا وحاول مهادنته من جديد
أنا بكلمك بصفتي أب يا ابني وهي زي بنتي ونصيحة مني ملوش داعي تجازف بسمعتها...
جز يامن على نواجذه وهو يرمق حالتها المريعة وهي منكمشة تنتفض باكية و لا حول لها ولا قوة وقال بوعيد وبقلب من حديد
انت وابنك اللي هتتفضحو ولازم اعرف الناس ب
تنهد والده وقال بمسايرة
اهدى يا ابني وفكر في سمعتك وسمعة مراتك...أنا عارف إن ابني كلب ومستهتر وغلط ويستاهل يتعدم في ميدان عام بس انا بتوسلك كأب بلاش تضيع مستقبله هو ملمسهاش
هنا صدح صوته الواهن بغطرسة لامثيل لها وبكل تبجح غير عابئ بشيء
انت بتذلل ليه يا بابا...أنا مش هامنني يعمل اللي يعمله وبعدين أنا مخطفتهاش هي جت معايا بمزاجها
هنا صړخت هي مستنكرة تزامنا مع دفاع ميرال التي اندفعت إليهم لتوها وتجاهلت أوامر محمد بالبقاء بالسيارة
محصلش انت كداب انت كنت بتطاردها و خطڤتها
قالت جملتها وهي نادين وتربت على ظهرها كي تؤازرها...
ولكن بالطبع رغم دفاعها إلا أنه نطق من جديد
بعنجهية وبضحكة مستفزة أظهرت أسنانه المحطمة
غبية...بدل ما تفضحيها وټنتقمي منها بتدافعي عنها وتخلقلها اعذار
وهي اللي فضحتك واتبلت عليك
وخدتني منك علشان ترافقني على جوزها
شهق محمدوسبه بحمئة باصقا على انعدام رجولته