خطايا بريئة ميرا كريم
المحتويات
ليروح عنها عناء المذاكرة ويجعلها تعود بطاقة جديدة لها فلم يعد إلا أيام قليلة تفصلها عنها وحقا هي كانت بأمس الحاجة لتخفيف شدة أعصابها ولذلك تحضرت بحماس شديد وانتقت أحد الفساتين
التي احضرها لها على ذوقه الخاص عوضا عن التي مزقها سابقا وتستعد بأبهى صورها.
حانت منها تلك البسمة المهلكة التي لطالما أوقعته بها ليعقب بعدها بخفة وببسمة بشوشة واسعة
يارب أنا على أخري عدي الكام يوم دول على خير من غير ما اتهور
بطل يا يامن ويلا بينا أنا خلاص جهزت
قالتها وهي تهرول بعيدا عنه بطريقة جعلته ينفجر ضاحكا بكامل صوته الرجولي قبل أن يلحق بها
صعدت للسيارة وانتظرته بضع ثوان قبل أن يخرج وتابعته بعيناها يفتح بوابة المنزل الرئيسية ويعود يصعد بجانبها لتتسأل هي
اجابها وهو يشعل مقود السيارة
تعب وقولتله يسافر بلدهم يريح يومين
أومأت له ببسمة هادئة وقبل أن تتفوه بشيء كان كف يدها كعادته ويباشر بالقيادة ولكن ما أن تحرك بالسيارة وانحنى بها لأخر سور المنزل ينوي أن يسلك الطريق تذكر انه قد ترك هاتفه موصول بالشاحن داخل المنزل ليمط فمه بإستياء ويتوقف بالسيارة قائلا
تنهدت هي وشاكسته
عقلك مبقاش فيك خالص الأيام دي
شاكسها ايضا وهو يقرص وجنتها بتسلية
ما البركة فيك يا مغلباني ثوان مش هتأخر حتى هدخل من الباب الوراني وكويس ان معايا مفتاح الطبلة الجديدة
أومأت له ببسمة متسلية وهمهمت وهي ترفع سبابتها تحذره بخفة
لو اتأخرت هرجع في كلامي انا اصلا بتلكك
اخرجت هي مرآة من حقيبتها واخذت تعدل من خصلاتها ولكن فتح بابه لترفع نظراتها المبتسمة وهي تنوي أن تشاكسه من جديد ولكن حينها هوى قلبها بين قدميها واندثرت بسمتها وحل محلها خوف عظيم حين رأته يقف أمامها لتهمس اسمه بجزع
طارق
اه طارق اللي نسيتيه ولا على بالك
برقت عيناها وترجته بأعصاب تالفة
طارق مش وقت كلام انزل يامن جاي وممكن يشوفك
نفى برأسه واخبرها وعينه تقدح بالخبث
خاېفة منه للدرجة دي...ولا خاېفة عليا
حاولت أن تحجج وتسايره قائلة بنبرة مرتعشة وانفاس ناهجة مش شدة توترها
قاطعها هو مزمجرا وهو يضرب المقود بيده بقوة أجفلتها
كدااااااابة انا بنفسي بشوفك بتخرجي معاه أنا مش نايم على وداني وكل صغيرة وكبيرة بيكون عندي علم بيها وشوفت بعيني اللي حصل بينكم
قال أخر جملة بنبرة غاضبة تقطر بغيرته وعينه الچحيم يشتعل بها فمنذ ذلك اليوم وهو يكاد يجن ويحاول ايجاد أي تفسير للأمر غير الذي استنتجه عقله ودبر مكائده على أثره ولكن بلا جدوى لذلك كان يمني نفسه كي تخبره هي ويكون لديها تفسير منطقي يقنعه فكان متأهب لردها ولكن هي شل لسانها لدقائق بعدما زحف الړعب إلى قلبها وتفهمت ماذا يقصد لتبتلع ريقها بحلق جاف تحاول أن تتماسك وتستعين بدهائها كي تفض ذلك الموقف اللعېن قبل أن يحصل ما تخشى عقباه
أنا...كنت بسايره مش أكتر...ابوس ايدك أنزل دلوقتي وهنتكلم بعدين ...في حاجات كتير اتغيرت وأنت معندكش علم بيها صدقني لما هتعرفها هتفهمني وتقدر موقفي
تركزت سودويتاه بها يحاول أن يستشف صدقها ولكن صعب الأمر عليه لذلك هدر بنبرة
متابعة القراءة