براثن اليزيد ندا حسن ٢٦ للأخير
المحتويات
ربما ستعتاد!..
جلس يزيد على مقعد الطاولة بالمطبخ بعد أن خلع عنه ذلك الرداء كم كان منزعج! الآن هو يحاول بكل الطرق أن يفعل لها ما تريد ويحاول أن يبقى طفله بخير ويقدم كافة الاعتذارات عما حدث وكل شيء بوسعه يفعله..
تتحدث معه ولكن ليس كما السابق.. يشعر أنها معه بجسدها فقط وليس هناك روح ليست زوجته مروة يقول لنفسه ربما هذا بسبب ما يحدث هذه الفترة ربما تمر وتعود كما هي فهو يحتاج إلى زوجته وبشدة!..
نقول مبروك
هذا ما قالته الطبيبة بعدما وقفت على قدميها من أمام ذلك الجهاز واتجهت ناحية مروة تزيل عن بطنها تلك المادة اللزجة بمناديل ورقية وهي تبتسم بهدوء..
نظرت إليها بعدم تصديق وأمسكت يدها تضغط عليها سائلة إياها بخفوت وقد تكونت الدموع بعينيها
بجد والله
ابتسمت الطبيبة مرة أخرى بسعادة أكبر لرؤيتها سعيدة هكذا ثم أومأت إليها بتأكيد فخرجت دموع عينيها بفرح كبير وأخذت تردد بهدوء كلمات الشكر لله نظرت الطبيبة إلى يزيد الذي ينظر إلى زوجته بحب كبير وقد تهللت اساريره عما كان يدلف وهتفت بهدوء
أجابها هو هذه المرة وهو ينظر إلى مروة بشغف واشتياق جارف
ومش هسيبها تاني أبدا
فرحته الآن لا توصف منذ أن قالت الطبيبة هكذا وهو يريد أن يأخذها بين أضلعه يعبر عن فرحته وهو يراها
شعر بطعم الماء المالح بين قبلته لها فعلم أنها تبكي أبتعد لينظر إليها وقد كان حقا رفع يدها ليضعها على وجنتيها يزيل دموعها الغالية بإصبعه الإبهام وهو ينظر إلى عينيها بعمق..
أنا فرحانه أوي يا يزيد ونفسي تكمل فرحتي على طول بيكم
هتكمل... هتكمل يا مروتي
اليوم التالي
وقعت السعادة من السماء على حياتهم منذ أمس منذ الاستماع على ذلك الخبر المفرح أخذها يزيد اليوم لتناول العشاء في الخارج في مطعم هادئ يحمل داخله أجواء رومانسية متنازلا اليوم عن أكلاتها الصحية وراحتها في الفراش..
وضعت يدها على مفتاح الكهرباء لإضاءة الأنوار في البيت ولتستطيع أن ترى وتدلف للداخل ولكن كانت الصدمة هنا بعدما رأت ما حدث في البيت هو لم يكن هكذا قبل أن تخرج!..
ورود حمراء برائحة الياسمين ملقاه على الأرضية بكل مكان تقدمت إلى الداخل أكثر لترى علبة حمراء صغيرة بين الورود الملقاه على الطاولة انحنت لتأخذها بين يديها ثم وجدت بها خاتم زواج جديد!..
تقدمت منه ووقفت أمامه تنظر إليه بشك بل بتأكيد أنه من فعل ذلك سألته باستغراب ودهشة
ليه كل ده
يمكن علشان عيد جوازنا مثلا..
ايه
كم هي غبية!.. اليوم هو عيد زواجهم اليوم أصبح متزوج منها منذ عام مضى!.. متى مضى.. نظرت إليه وهي تشعر بالخجل الشديد لأنه متذكر وهي لا في قانون الرجال من المفترض أن يكون العكس..
ابتسم باتساع ثم أخرج يده وأخذ من يديها ذلك الخاتم الذي مازالت متمسكة به ثم انحنى ليجلس على ركبة قدمه اليمنى ورفع نظرة إليها بحب وآسف بعشق وحنان مشاعر كثيرة داخله ثم قال بخفوت
اتجوزتك من
متابعة القراءة