براثن اليزيد ندا حسن ٢٦ للأخير
المحتويات
ثم قال بهدوء ونبرة رخيمة
روح لمراتك ومعاك إجازة يومين ألف مبروك
ابتسم العامل بسعادة ليس لها مثيل وهو ينظر إليه وإلى تلك الأوراق الكثيرة ويردد داخله كلماته التي كانت بمثابة المعزوفة الخاصة له هتف بهرجله وتخبط
ربنا يخليك يا يزيد بيه.. تدوم النعمة عليك ربنا يسعدك ويسعد ايامك ويجي ابنك للدنيا بخير
هذا ما يريده تماما أن يأتي ابنه بخير وأن تكون زوجته جواره.. هذا كل ما يريده ليس أكثر..
تعلم كل ذلك ولكنه أيضا تزوجها عنوة تزوجها لغرض دنيء للغاية واخفاه عنها تركها لعائلته تفعل بها ما يحلو لها وما كان يفعله بهذا الوقت هو أن يبعدها عنهم فقط ويجعلها تصمت عن أي إهانة لأنهم عائلته ظلمها
والاعتذار لن يفيد بشيء عندما تكون النفس تأذت كثيرا ولا يمكن إصلاحها..
زفرت بضيق وإرهاق وهي تتمدد على الفراش ببطء واضعة رأسها على الوسادة تنظر إلى سقف الغرفة پضياع حقا لا تعرف ما الذي ستفعله.. هل تعود وتقول أنه كان خطأ وندم عليه الجميع وأيضا حتى لا يحزن
وضعت يدها على أسفل بطنها بقليل ف الآلم لا يتركها هذه الأيام أبدا حظرتها الطبيبة كثيرا من أشياء عدة ومنها آلا يكون هناك ضغط نفسي عليها وأن تأكل كما قالت لها بالضبط غير تلك الأدوية الكثيرة..
أغمضت عينيها في محاولة منها أن تغفى قليلا ولكن هذا الآلم لا يساعدها في ذلك زفرت بضيق وانزعاج وهي تضغط على بطنها وتفكر هل سيبقى هذا الآلم هكذا إلى حلول معاد الطبيبة.. أم سيبقى إلى ولادتها.. لا مؤكد لن يحدث هذا فهي الآن في الشهر الرابع من الحمل يبقى خمسة أشهر أخرى!..
ماليش نفس أكل يا ميار
وقفت إلى جوارها ثم قالت بهدوء وعقلانية
نظرت مروة إلى أرضية الغرفة بهدوء وقد كان الحزن يتغلب عليها في هذا الوقت وهي كعابر طريق سد بوجهه ولا يدري كيف السبيل للعودة أو التقدم..
تحدثت ميار مرة أخرى وهي تتمسك بيدها لتجعلها تقف على قدميها حتى تذهب معها
الآن لا تريد أن تقول ما حدث بينها وبين زوجها لتفعل به كل ذلك وليكون هو بكل هذا الحزن والندم..
ابتسم فاروق بخبث وهو يجلس الآن في منزل زوجته الكريمة والتي من كثرة كرمها فعلت أشياء لا تحكى ولكن قد فعل هو ما يريده وسيكمله الآن في منزلها ورغما عن أنفها ستوافق عليه..
طردها من بيته وكأنها ليس لها قيمة عنده ولن يكون لها قيمة بعد الذي فعلته به وبأخيه وزوجته أيضا تركها والآن هو في منزلها ليجعلها تعود بشروطه الذي وضعها ويعلم أنها ستوافق عليها..
دلفت إلى الغرفة وهي تنظر إلى الأرضية بخجل حاولت أن تجعله يظهر له حقيقي ولكنه قد فهم ما الذي تريد فعله ولن تستطيع أن تجعله يصدقها جلست على الأريكة أمامه وهي تنظر إلى الأرضية ثم رفعت رأسها ونظرت إليه قائلة بخفوت ونظرة حزينة معاتبة إياه
هونت عليك تسيبني كل ده يا فاروق
ابتسم هو بالمقابل بتهكم وسخرية شديدة ناظرا إليها باستنكار وهي تتصنع
متابعة القراءة