براثن اليزيد ندا حسن ١٦ الي ٢٠

موقع أيام نيوز


ليذهب معها إلى أماكن لم تدخلها من قبل إلا بوجوده هو جوارها..
_________________
في صباح اليوم التالي
فتح عينيه قبلها على نور الشمس الذي يدلف من باب الشرفة يبدوا أنها نسيت غلقه مرة أخرى نظر إليها وجدها بأريحية وكأنه وسادة وقدمها تضعها على قدمه وكأنها مکبلة إياه حتى لا يستطيع أن يهرب منها..
قلبه يؤلمه بشدة عندما يراها تأمن له بهذه الطريقة يراها تعشقه وترى الأمان والسند به ولا تعلم ما الذي يفعله من خلفها قلبه يؤلمه عندما يرى نظراتها إليه ويتذكر أنه أول خيباتها هز رأسه پعنف ليطرد هذه الأفكار عن عقله الآن وليبقى معها.. معها هي فقط..

ابتسم بسعادة وهو يسترجع ذكريات أمس معها وزادت الابتسامة اتساعا وهو يتذكرها دون خجل تفعل ما يريده وما تريده وضع يده على أنفها يمرر إصبعه السبابة عليه بعبث ليجعلها تستفيق من النوم..
حركت رأسها بانزعاج و ضحك بشدة ثم تحدث بمكر
ايه هنفضل طول اليوم هنا يعني ولا ايه.. لو عليا أنا مش ممانع على فكرة
أنزلت يدها مرة أخرى وتنفست بعمق بعد أن استمعت لحديثه أبعدت رأسها أيضا ووضعته على الوسادة لتقول وصوتها ناعس وكذلك ملامحها
خلاص قوم وأنا هنام شويه كمان
أقترب عليها ثم طبع رقيقة على جبينها متحدثا بهدوء وحب
لأ قومي خلينا نفطر سوا
طب ما تنام شويه كمان
مرة أخرى ولكن على وجنتها أبتعد من جوارها رافعا الغطاء من عليه ثم التقط بنطالة من على أرضية الغرفة ليرتديه
لأ مش هينفع الوقت متأخر أصلا أهو يا مروتي
نظرت إليه بنصف عين وهو يرتدي البطال متذكرة لحظات أمس التي لم تعيشها إلا معه هو فقط ضحك بسخرية وهو يراها تنظر إليه بنصف عين أقترب منها بعد أن ارتدى البنطال وتحدث بخبث
مش كبرنا على الحاجات دي بقى
أخفت وجهها تحت الغطاء وهي تبتسم بسعادة ولا تريد أن تنظر إلى وجهه فهي حقا فعلت أشياء لم تكن تتوقع أن تفعلها تركها أسفل الغطاء ثم دلف إلى المرحاض بهدوء رفعت هي وجهها ولم تراه سريعا أخذت قميصه من على أرضية الغرفة وارتدت إياه..
 
 أبتعد عنها بعدما شعر أنه بحاجه إلى الهواء مثلها نظر إلى داخل تلك العيون الساحرة ثم تحدث بعشق جارف يحمله إليها ونبرة ساكره أثر قبلته لها
مش عارف عملتي فيا ايه.. من أول يوم شوفتك فيه حتى قبل ما أعرف إنك أنت اللي هتجوزها وأنت سحراني
لم تفهم ما الذي قاله هل هو رآها قبل أن يعلم أنه سيتزوجها متى وأين فهي لا تذكر أنها رأته قبلا سألته باستغراب قائلة
أنا مش فاهمه حاجه.. أنت شوفتني امتى
ابتسم بسعادة وهو يتذكر ذلك اليوم الذي رأى ملاكه به ولكن سريعا زالت الابتسامة عندما تذكر أنها كانت تبكي ولأنها ستتزوجه
شوفتك قبلها ب يومين تقريبا.. كنتي قاعدة عند البحيرة الصغيرة اللي هنا دي ده كان المكان المفضل بتاعي كل ما احتاج أني استريح وأفكر شويه كنت بروح هناك بس المرة دي كانت مختلفة لما روحت..
نظر إليها وشغفه يكاد يخرج من عينيه وحبه ينطق به كل شيء داخله قبل شفتيه أكمل حديثه قائلا
لما روحت شوفت ملاك.. فعلا وقتها أول ما شوفتك قولت دي ملاك عيون بلون البحر وشعر زي لون الشمس بالظبط مناخيرك حمرة من العياط.. كان نفسي أقرب منك والمسک.. تعرفي يومها أنا نسيت أني هتجوز أصلا وكنت بفكر فيكي وبقول ياترى هي مين وشوفي بقى النصيب عمل فينا ايه لقيتك أنت في النهاية
سيطر الاندهاش على ملامحها تكاد تكذب حديثه هل حقا هو أحبها منذ هذه اللحظة أم فقط أعجب بها.. هل حدث ذلك من الأساس ورآها قبل أن يعلم أنها زوجته سألته باستنكار
ده بجد
ابتسم باتساع ثم تقدم من الدولاب وفتحه عبث قليلا في محتوياته ثم أخرج لها ذلك الوشاح الأزرق الصغير الذي قد نسته عندما كانت جالسة هناك رفعه أمام وجهها وتحدث بمرح
طب وكده هتصدقي ده الشال بتاعك
ابتسمت بسعادة وهي تأخذه من بين يديه نظرت إليه وقد كان وشاحها حقا واعتقدت أن الهواء أطاح به بعيدا عنها
ده بتاعي فعلا وأنا فكرته طار بسبب الهوا هو معاك من يومها
أومأ لها برأسه مبتسما ولكن ابتسامته ليس كعادتها بسبب ما يريد أن يقوله لها سألها قائلا بجدية
كنتي بټعيطي ليه علشان هتتجوزيني يا مروة
تقدمت منه ووضعت يدها على صدره ناحية قلبه لتستمع إلى دقات قلبه العڼيفة أجابته بهدوء محاولة التخفيف عنه
 

تم نسخ الرابط