براثن اليزيد ندا حسن
المحتويات
مكانها عندما وجدتها لا تريد ذلك حاولت التخفيف عنها بالابتسام في وجهها وحثها أن الأفضل قادم ولكنها لم تكن تعلم المخاۏف الذي تمر بها هي الآن.. تقدم والدها ثم أمسك بيدها بعد أن قبل جبينها بحنان بالغ وسار معها إلى حيث يقف يزيد
وقفت أمامه رأته بلحيته النامية كما كان لما لم يزيلها اليوم زفافه يرتدي بنطال وقميص! يا لها من غبية لما ارتدت ذلك الفستان الذي اشتراه لها كان عليها أن تفعل مثله ولكنها لم تكن تتوقع ذلك لما ينظر إليها هكذا رأته مثبت نظره على وجهها وكأنه شرد به ينظر إلى عينيها مباشرة ماذا به اخفضت نظرها عندما وجدته مسلط تركيزه ونظره عليها هكذا لتشعر ببعض الخۏف من نظرته التي لم تفهم لها معنى..
ايه يا عريس تهت في زراق البحر ولا ايه
نظر لها وتصنع الابتسامة التي رسمها ببراعة على وجهه ومن ثم تقدم من مروة ممسكا يدها من والدها الذي قدمها له رافعا إياها إلى فمه ليقبلها بحنان وود شديد لم تعتاده هي معه..
تحدثت ميار مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت أكثر جدية في الحديث الذي وجهته له هو وحدة
ابتسم بلباقة مصتنعة كما السابقة ونظر إليها ليتحدث بهدوء خالص وهو يقول كلمات تحثها على الإطمئنان
متقلقيش مروة مراتي أنا هحطها جوا عيوني
تحدث والدها هذه المرة قائلا بنبرة أشبه بالتوسل إليه
مروة بنتي غالية أوي علينا دي وردة حياتنا وأنت خدتها اوعى تدبل منك
وردتك خلاص بقت تخصني وأنا لازم أحافظ عليها علشان تفضل على طول كده وردة زاهية وجميلة.
______________________
تثاقلت الأفكار على عقلها في وسط تلك الضجة المحيطة بيها الجميع من حولها لا يشعرون وهو أقربهم هو لا يشعر بها أو بأي شيء يخصها لماذا تتعجب أنه حتى لم يقدر يوم مثل يوم زفافه!..
استدارت إليه بهدوء محاولة جعله حقيقي بينما هو بعينين الصقر خاصته ميزة وعلم أنها تتصنع ذلك سألته بشفتي ترتجف وعينين تجوب المكان من حولها
هما.. هما فين أهلك ده البيت فاضي تقريبا
يا ليتها لم تتسائل عنهم هو لم يجيب فقد كان يقف واضعا يديه في جيوب بنطاله يقف بشموخ أمامها ولم يستطيع الرد عليها فقد قامت والدته بتلك المهمة عندما خرجت من إحدى الغرف ومن خلفها الجميع لتقول بتعالي ونبرة تحمل قساوة وعنجهية لم تراهم من قبل
موجودين يا بت طوبار
استغربت كثيرا من طريقتها الفظة الغير مريحة أبدا عادت بظهرها للخلف بعدما استدارت لرؤيتها تراجعت بضع خطوات إلى أن اصطدمت بجسده الواقف خلفها نظرت إليه والخۏف ينهال من عينيها وكأن الچحيم بانتظارها وهو المنجي لها تناجيه بعينيها وكأن الواقفون ليس أهله قلبها يقرع كالطبول خوفا من خذلانه لها وكأنه قرأ كل شيء تشعر به ولأول مرة شعرت هي
بأنه سند لها بعد تلك النظرة التي أشعرتها بالأمان ومن ثم احتضن كف يدها ونظر إليهم نظرات عادية خالية من أي شيء سوا التحذير
إحنا تعبانين هنرتاح وبكره ابقوا اتعرفوا على بعض براحتكم
جذبها من كف يدها إلى الدرج في وسط نظرات الجميع المنزعجة ومن ثم صعد إلى غرفته التي كانت كالشقة الصغيرة في مدخلها غرفة صغيرة بها اثنين من كنبات الانتريه وتلفاز
ترك كف يدها ودلف إلى مكان آخر لا تعرف ما هو داخل الغرفة ربما هو حمام تفكر بطريقته معها منذ يومين وبالأمس واليوم أيضا والآن هل هو مختل أم هي المختلة
نهرت نفسها على تفكيرها الآن فهي لا تريد غير تبديل ذلك الفستان وأن تنال قسطا من الراحة ولكن مهلا ليس كل ما نريده نلقاه..
فور أن ولجت إلى الغرفة المجاورة شهقت بفزع وجحظت عينيها على ما رأته لم تكن تتوقع ذلك أبدا فهي عروس وليست چثة انسابت الدموع من عينيها سريعا من دون مجهود ثم استندت بيدها على ايطار باب الغرفة فلم تستطع أن تتحمل تلك الصدمة وكأنهم يقولون لها أهلا بك في الچحيم.
______________________
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الخامس
ندا_حسن
لو كانت كثرة التفكير ټقتل لصعدت روحها
إلى السماء منذ أول وهلة رأته بها
ألم تنهي عقلها عن التفكير منذ أيام ها هي الآن منذ تلك اللحظة تفكر وتفكر ولم يتوقف عقلها عن التفكير ولو لحظة واحدة تلك العائلة التي انتقلت إليها لتصبح عائلتها كما يحدث مع أي فتاة ولكن هي لم تكن أي فتاة فقد كانت تحمل كامل الاختلاف..
ترى معاملة والدته لها يا لها من امرأة حادة الطباع أو ربما قاسېة أو تحمل صفات دنيئة لا تدري ولكنها امرأة سيئة للغاية معها تعاملها كما لو كانت خادمة أتت لتخدم في بيتها لا والله ف الخادمة عندها تتلقى معاملة أفضل بكثير منها ولا تدري لما تفعل ذلك إن لم تكن موافقة على تلك الزيجة فهي أيضا لم تكن موافقة مثلها..
وتلك المسماة ب إيمان وهي لا تعلم عنه شيء تأخذ صفات حماتها كما لو كانت ابنتها وهناك المزيد والكثير فوقها لا داعي لتذكر تلك المواقف الغبية والكريهة منها ومن حماتها البغيضة عقلها لا يتوقف عن التفكير في هذه العائلة وأيضا كبيرهم ذو الصفات الخفية لا ترى منه إلا نظرات مخيفة ويماثله فاروق تشعر من نظرته لها كما لو كانت أخذه دمائه الوحيدة التي شعرت باختلافها عنهم هي يسرى فقد كانت فتاة
متابعة القراءة