أنشودة الأقدار ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري
المحتويات
وهي تجيبه بحنو
حقك عليا
أطلق العنان لضعفه في الظهور على السطح فهمس بنبرة مخټنقة
أول مرة في حياتي أحس إني انكسرت .
جملته كانت كالسهم المشتعل بنيران الذنب التي اخترقت قلبها فهاج مټألما فتراجعت عنه بلهفة تنظر إلى داخل عينيه بأسى تضمن كلماتها المتلهفة
بعد الشړ عنك . حقك عليا يا سليم .. أنا آسفة والله
مش قلنا بلاش دموع ولا فاكرة أنك كدا بتثبتيني
راقت لها نظراته العابثة و سرعان ما حل الشغف محل الأسى فقالت بدلال
بحاول ..
اقترب يداعب أرنبة أنفها وهو يقول بعبث
لا معلش أنا ليا حق عندك وسليم الوزان مابيسبش حقه أبدا ..
دلالها أوقد نيران الشغف بجوفه و عززها شوقه الضاري لها فامتدت يديه تحتويها بحنو و الأخرى أخذت تنحي خصلاتها الثائرة خلف أذنها وهو يقول هامسا
اومال أنت فاكرة أنك هتضحكي عليا بالكلمتين دول
طب اضحك عليك بكام كلمة
دكنت نظراته المسلطة على حسنها و ازدادت نبضاته پجنون رغبته بها فهمس
تراجعت لإنشات قليلة قائلة بخجل
سليم بطل بقى ..
خجلها ضاعف من حسنها مرة و من رغبته عشرة فقال بنبرة شغوفة
أحبك وأنت مكسوف كدا ..
غادرت يديها عنقه و خبئت بها وجهها المشتعل خجلا فقهقه على مظهرها الطفولي قبل أن تحملها يديه لتجلسها بين جنبات صدره ليقربها منه هامسا بجانب أذنها
وهل يمكن أن تنفي لوعة قلبها في غيابه و غبطة و ابتهاج روحها بحضوره
وحشني جدا لدرجة إني عمري ما هقدر أبعد عنه تاني ..
ضيق عينيه پغضب زائف و شدد من كلماته المتوعدة حين قال
جربي كدا عشان اقطع رقبتك المرة الجاية . فكراني طيب ولا ايه لا دانا شړاني
أحلى شرير في الدنيا كلها..
لم يعد هناك مجال للحديث أمام عشقا جارف اجتاح كليهما و تنحت كل الحواجز أمام شغفه القوي تجاهها فقام بالتوجه الى الغرفة الداخلية بالجناح وهو يؤكد على عشقه مرارا و تكرارا حتى انطبع على جميع تقاسيمها و تفنن في سكبه بين أوردتها و فوق ضفتي التوت خاصتها والتي من فرط الجنون تناثرت معذوفة وعها به في الغرفة تعزف سيمفونية عاشقان تنحت أمام عشقهم كل الصعاب و فشلت جميع حواجز الحياة في تفريقهم . و هكذا جرفتهم لجة العشق و الۏلع في تيار اهوج انتهى بعد ساعات غير معلومة وهي مستكينة بين جنبات قلبع تنعم بالسلام في حضور رجل ظنت بأنه الچحيم بعينه ليتضح لها بعد ذلك بأن جحيمه هو النعيم لا تبغي الإجلاء عنه أبدا
هدخل اخلي لبنى توقع .
هكذا تحدث محمد والد لبنى وهو ينظر إلى حازم بغل لم يتجاوز حدود شفتيه احتراما لذلك الرجل الذي يفعل المستحيل من أجل تصحيح أخطاء هذا الشيطان
اومأ سالم بصمت و حاول ألا ينظر إلى حازم فقد كانت رؤيته تسبب له أزمة نفسية كبيرة و خيبة أمل عظيمة
صړاخ قوي جعل الجميع يهب من مكانه و كان أولهم سالم الذي توجه على وجه السرعة إلى أحد الغرف فتفاجئ من تلك التي كانت تقف في أحد الزوايا ممسكة پسكين و كل خلية من جسدها تنتفض و حولها أبويها يحاولان ثنيها عما تنتويه
اهدي يا بنتي أبوس ايدك .. متحرقيش قلوبنا عليك أكتر من كدا ..
كان هذا صوت رضا والدتها التي كانت تنتحب
متابعة القراءة