ندم لا يفيد بقلم اماني السيد
المحتويات
هنا عشان كمان اتفرج عليك وانت بتشتغل
تم تصنعت انها تذكرت شيئا ما فنظرت لرحيل
سورى يا وتصنعت تذكر اسمها
رحيل معلش ماخدش بالى منك
كانت رحيل تنظر للأرض متجنبه رؤيه ذلك المشهد التى تمثله هاديه فهى لا تراعى أن ذلك مكان عمل لا يجب أن يحدث بها تلك الأشياء
اجابتها رحيل ببرود
لأ ولا يهمك ثم وجهت حديثها لعزيز
لأ دلوقتي واتفضلى يا هاديه استنى على الانتريه ده على ما اخلص
شغل
لأ يا سيدى انا هعد قدامك على الكرسى ده على ما تخلص عشان انت حشنى أوى هو انا ماوحشتكش
استكمل بعد ذلك حديثه مع رحيل وتجاهل وجود هاديه
شعرت رحيل بإحراج شديد من موقف هاديه المتعمد وكأنها تريد أن تثبت لرحيل ملكيتها لعزيز بطريقة صاړخة حاولت رحيل أن تتجاهل نظرات هاديه الاستفزازية وركزت على حديثها مع عزيز لكن كان من الصعب عليها أن تتجاهل هذا الوضع المحرج
تظاهر عزيز بالارهاق وقرر تأجيل النقاش للغد
رحيل بصى سجلى الملاحظات اللى قولناها اخر حاجه دى وبكره نكمل
تمام يا دكتور ثم وقفت فجأه لتخرج من ذلك الموقف الحرج لكنها شعرت بدوار عصف برأسها نتيجه وقوفها المفاجئ مما جعلها تقعد مره اخرى
مالك يا رحيل انتى كويسه
أه كويسه الحمد بس قمت مره واحده وعملى دوار
تحبى تروحى للدكتور
لا لا انا بقيت كويسه
طيب هتقدرى تروحى ولا نوصلك أنا وهاديه
نظرت هاديه لاهتمامه المبالغ برحيل بدهشه فهو لا يهتم بها بتلك الطريقه مطلقا وتاكدت من حديث مها حول تلك الفتاه
تجهم وجه هاديه ولاحظ عزيز ذلك ولكنه تجاهل ڠضبها
خرجوا من المكتب وذهبوا للمنزل ووجد ابيه بإنتظاره
استأذن عزيز منهم لتبديل ملابسهم فجلست هاديه برفقه والده ويبدوا على وجهها الحزن
لاحد والد عزيز الحزن الواضح عليها
حاجه زى كده
طيب احكيلى حصل ايه
أنت عارف انى بحبك ازى يا انكل وبعتبرك زى بابا صح
صح
طيب انا هقولك عشان تنصحنى وتساعدنى انا بحب عزيز ومش عايزه اخسره
احكيلى فى ايه قلقتنينى
يتبع
طيب احكيلى ومټخافيش مش هقول حاجه لعزيز
بصراحه يا انكل فى بنت جديده بتدرب عند عزيز فى المكتب وعنيها منه
لأ المشكلة البنت دى مش سهله خالص وعزيز بيسايرها وبيعاملها بشكل مختلف وطول الوقت مع بعض لدرجة انها حضرت معانا امبارح الفرح وهو وصلها بنفسه لباب بيتها
لأ واحده واحده كده وقوليلى كل حاجه بالتفصيل
البنت دى تبقى صاحبه مرات اياد صاحب عزيز وخلته يتوسطلها عند عزيز عشان يتابع الماستر بتاعتها وطبعا عزيز وافق عشان صاحبه وبعد كده بقى بتحاول تعمل الاعيبها عليه مره يغمى عليها وتخليه يشيلها يوديها المستشفى ومره تحضر معاه الفرح وتفضل قاعده معانا بحجه إن مافيش حد تعرفه فى الفرح وتخصص الرسالة بتاعتها عشان تبقى نفس نوع القواضى اللى عزيز بيمسكه وانهارده واحنا ماشين تعمل نفسها دايخه عشان يفضل عزيز جمبها و اللى أكدلى ان نيتها مش حلوه أنها اطلقت من جوزها بعد شغلها مع عزيز مش قبل فده يدل على ايه انها حاطه هدف قدامها وبتحاول توصله
وهو بيفضل معاها ولا بيعاملها زى الباقى
للاسف يا انكل مهتم بيها زياده وبيصدقها أوى ومش بس كده الناس اللى شغالين فى المكتب لاحظوا علاقتهم وتقاربهم ببعض
للدرجة دى
اماءت هاديه برأسها بمعنى نعم وتصنعت الحزن وقله الحيله
جلس جمال والد عزيز يفكر في ما سمعه من هاديه كان يشعر بالقلق على ابنه لم يكن يتوقع أن يقع عزيز في مثل هذه المكيده لكن عليه الأول أن يتأكد من صحه ذلك الحديث
دلف إليهم عزيز فوجد والده شارد فإقترب منه وحدثه
بابا أنت بخير
أه يا حبيبى انا بس جعان ومستنيكوا تيجوا عشان نتغدى كلنا سوا وحشتنى لمه زمان
أدينى معاك أهو وأنا كمان جعان يلا عشان ناكل
ذهبوا جميعا لطاولة الطعام وبدأت هاديه تتعامل بأريحية وتضع الطعام أمامهم لم يبدى أحدا منهم اعتراضه وتركها عزيز تفعل ما تريد
ابتسمت هاديه على نجاح أول خطوه فى خطتها
انتهى اليوم فى منزل عزيز وذهبت هاديه لمنزلها وقررت تنفيذ خطتها الثانيه للتخلص من رحيل
بينما جمال قرر السؤال عن رحيل داخل المكان الذى تقطن به ويذهب لابنه داخل المكتب ليتأكد من حديث هاديه هو يخشى على إبنه فمن وجهة نظره أن ابنه قليل الخبره فى ألاعيب النساء
فى اليوم التالى اتصل جمال بهاديه وطلب منها بعض البيانات الخاصه برحيل فعادت هاديه للحديث مع مها واخذ بيانات رحيل منها
اعطتها مها بعض البيانات فعادت هاديه لمعاودت الإتصال بجمال واعطته تلك البيانات
سجل جمال البيانات لديه ثم قام بالاتصال بأحد الأشخاص من معارفه وأعطاه تلك البيانات وطلب منه أن
يرسل له تقرير حول تلك الفتاه
خلال تلك الفتره كانت رحيل تركز على رسالتها وعزيز يصب كامل تركيزه في أحد القواضى التى سيترافع بها وكانت علاقته برحيل تزداد فى العمل بسبب تلك القواضى التى تعمل عليها ومن جهه اخرى مراجعة الرسالة الخاصة بها معه
كانت هاديه منتظره مكالمه من جمال يطمئنها بها حتى تستطيع تنفيذ باقي الخطه فهى من داخلها عندما يتأكد جمال من تاريخ طلاق رحيل سيتأكد من صدق كلامها
بعد مرور يومين فى منزل جمال جاءه اتصال من شخص ما وأعطاه التقرير الذى طلبه فتح جمال التقرير وبدأ في قراءة
وكان عبارة عن
الاسم رحيل عبد الرحمن حجازى
خريجه حقوق جامعه القاهره تبلغ من العمر ٢ عاما تزوجت من ابن عمها ولديه مكتب محاماه فى العنوان التالي وأتت معه الي القاهره وفى يوم تم طلاقها من اسبوعين و تعمل فى مكتب عزيز المراكبى المحامى تعمل محاميه تحت التدريب وفى نفس الوقت يباشر رساله الماجستير الخاصة بها لا غبار عليها او على عائلتها
قرر جمال التدخل والتحدث لابنه وقام بمهاتفه هاديه
الو انكل جمال ازيك
بخير الحمدلله انتى عامله ايه
بخير يا انكل
بتقابلى عزيز
لأ انا مش بخرج من البيت نهائى بسبب أوامر
عزيز وغير كده كل شويه يتصل بيا فلازم أكون فى البيت عشان مايقلش انى بكدب عليه ويزعل د تمام يا بنتى بقولك ايه انا سألت عن البنت دى واتاكدت من كلامك وهروح لعزيز المكتب عشان انا ليه كلام
معاه في الموضوع ده
هتروح امته يا عمى
انهارده
لأ خليها بكره
ليه
انهارده كنت
عارفه إن عزيز عنده قضايا كتير بره المكتب وغالبا مش هتشوفوا هناك خليها بكره وروحلهم من غير ماتقوله
خلاص استناه لما يجيى واكلمه
لأ طبعا هيدافع عنها وهينكر أنا رأيى يا عمى إنك تروح بنفسك وتشوف بعينك وقتها مش هيقدر
عندك حق أنا هروح واكلمه هناك خلاص هكلمك بكره اقولك وصلت لايه
شكرا جدا يا انكل ربنا ما يحرمنى منك ابدا
اغلق جمال معها الهاتف
متابعة القراءة