عناد العشاق فاطمة أحمد

موقع أيام نيوز

الفصل السابع عشر
عناد العشاق
بقلم فاطمه الألفي.
عاد فادى من عمله وجد طفلته الكبيرة تلعب مع طفلته الصغيرة وتهتم بها وتركض خلفها والابتسامه تعلو وجههم .
ابتسم على طفلتيه .
لاحظت وجودة فدوة . اهلا بالكبير
فرح تقلد فدوة . اهلا بالكبيى
فادى بابتسامة وهو يحمل طفلته ويقبلها . أية القمرات بتوعى بيعملو ايه
فرح . نلعب يا بابى تلعب معانا

فدوة . وانا ايه بقى هوا ولا ايه يا أخ
فادى . أخ هههه لا انتى الحب كله يا اخت وقبلها من وجنتها وسار بهم لداخل الفيلا ..
فادى باستغراب . هى ديما لسه ماجاتش
فرح . لا يا بابى
نجوى . هى ديما من أمته بتيجى بدرى من يوم مااشتغلت وهى تاركه بيتها وبنتها حتى اسئل أختك
فدوة بتغير الموضوع . انا هاخد فرح تغير هدومها عن اذنكم
شعر فادى بالضيق وأخرج الهاتف ليتصل بها ويعلم سبب تاخيرها ولكن وجد هاتفها مغلق ..
شعر بالضيق من تصرفاتها وتاخيرها عن طفلتها التى تقضى معظم وقتها مع شقيقته الصغرى .
رفض الأكل وصعد إلى غرفته بضيق ...
..بقلم فاطمه الألفي ..
عادت أخيرا من عملها بعد يوم شاق .
صعدت إلى غرفتها فلم تجد أحدا امامهاالان .
دلفت غرفتها وجدت زوجها يسترخى على الفراش الغرفه مظلمه وهو يشعر بضيق ولم يعطيها اى اهتمام .
ديما .مساء الخير يا حبيبى ايه قاعد فى الضلمه ليه كدة انا فكرتك نايم
فادى پغضب . الساعة كام دلوقتي
ديما تنظر إلى ساعة يدها ..تسعة
فادى . والله وخارجه من البيت الساعة كام وشىغلك بينتهى كام وراجعه بكل برود وتقولى الساعة تسعة شوفتى بنتك قعدتى معاها عرفتى عنها حاجه ولا راجعه تعبانه عايزة تنامى وترتاحى بعد شغلك ولا مش فاضيه تعرفى حاجه عن بنتك قضت اليوم ازاى وموبيل حضرتك متزفت مغلق ليه مالكيش راجل تتصلى تبلغيه بتاخيرك المفروض اعرف انتى فين يا هانم ولا انا ماليش وجود ولا مقدرة دى انا لم وافقت تنزلى شغلك كان فى اتفاق بينا الشغل ماياثرش على بيتك وبنتك وجوزك طب بلاش انا مش مهم لكن بنتك دى تهمليها ليه فرح طول اليوم تسئل عنك ما هى عندها حق مابقتش بتشوفك غير دقايق على الفطار دى بتقعد مع عمتها أكتر مابتقعد معاكى طب فكرتى ان فدوة قربت تجوز بنتك هتفضل لوحدها لحد ماحضرتك تخلصى شغلك وترجعليها ولا هتصرفى ازاىخدى بالك انا لو سمحت بتقصير فى حقى مش هسمح انك تقصرى فى حق طفله عمرها 3سنين ومحتجالك انا سبت تقررى عايزة تعملى ايه وافتكر ان وافقت تنزلى شغلك ومامنعتكيش وانتى بنفسك إللى قولتى مافيش حاجه هتاثر على بيتك وبنتك بس انا شايف غير كدة وليكى حريه القرار إللى شيفاه صح اعمليه
ديما باسف . فادى انا اسفه اصل النهارده كان فى حسابات عايزة تتراجع و
فادى بحزم . خلاص الموضوع انتهى ومش عايز اعرف حاجه سبينى اتخمد احسن وخليكى فاكرة انك قولتى هتوفقى بين بيتك وجوزك وبنتك لكن الحقيقه غير انا مش شايف غير إهمال من يوم مانزلتى الشغل وانا مش هسكت على اهمالك لبنتك اعطاها ظهرة واغمض عيناه بقوة يحاول أن ينام وهو يشتعل ڠضب من محبوبته وأم طفلته ولكن هى من اهملته واهملت صغيرته ماذنبها الطفله فى غياب والديها عنها طوال اليوم فيكفى غياب الأب عنها وآلام أيضا تغيب ولا تهتم ماذا حدث لحياتهم فهو لم يمنعها عن العمل ولكن هى من قصرت واهملت واجباتها أمام زوجها وابنتها ماذا يفعل الآن فهو فى حيرة وهى عليها أن تختار ..
...بقلم فاطمه الألفي ..
غادرت الغرفه بحزن من كلامه الچارح لها ولكن هى حقا مخطئة .
توجهت إلى غرفه طفلتها فلم تجدها علمت انها بغرفه فدوة ..
ذهبت إليها ودقت الباب
فدوة . ادخل
ديما . فدوة انتو نمتو
فدوة بابتسامة. لا ياقلبى انا صاحيه بس بنتك نامت انتى اتأخرتى ليه ابيه كان قلقان عليكى أوى وحاول يكلمك كتير ورفض ياكل
ديما بحزن . والله ڠصب عنى كان شغل كتير اوى متعطل والفون فصل شحن وماخدتش بالى
فدوة بتفهم . اممم معلش اصل ابيه كان قلقان وكمان فرح فضلت تسئل عليكى لو قالك حاجه اعذريه هو كان خاېف عليكى ماتزعليش منه
ديما بابتسامه . ماتقلقيش تصبحى على خير وانحنت قبله طفلتها وغادرت الغرفة ...
هبطت إلى المطبخ واحضرت بعض الطعام وعادت إلى غرفتها .
وضعت صنيه الطعام وجلست جانبه على الفراش تحاول أن تصالحه .
ديما . فادى حبيبى انا اسفه اوعدك مش هتتقرر تانى والفون فصل معلش عشان خاطرى قوم بقى نتعشا سوا انا كمان ماتكلتش قوم عشان خاطرى يافادى .
كان يستمع لها والحزن يعتصر قلبه يريد أن يضمها لصدره ولكن عليه الصمود فهى من اخطاءت وعليها تحمل نتيجه خطاءها لكى لا تقررها ثانيا ..
ديما بحزن . مش هترد عليه طيب
فادى بحزن . انا تعبان وعايز أنام ممكن ولا أقوم واسبلك الاوضه اتخمد فى مكان تانى أحسن
ديما بحزن . خلاص هتكتم اهو
وضعت صنيه الطعام اعلى الكومود .
وذهبت إلى الفراش لكى تنام هى الأخرى .
ونام الاثنان وهم يعطى ظهرهم للاخر ..
..بقلم فاطمه الألفي ..
فى المزرعة .
صعد الصغير إلى غرفه والدته وراء دموعها .
ايان . مامى انتى بتعيطى ليه .
ضمھ طفلها بقوة . انا كويسه يا حبيبى مافيش حاجه .
حملته ونام بجوارها وهى تداعب خصلات شعره البنيه .
وعندما ذهب فى النوم شردت فى حياتها منذ ان قابلت أوس إلى يومها هذا تذكرت شريط حياتها معه ..
عاد إلى المزرعة فى وقت متاخر من الليل ذهب إلى غرفه شقيقه لينام بها لا يريد أن يراها الان لكى لا يضعف فهو قرر معالجتها وعليه التحمل ..
..
مر الليل على بعض ابطالنا بحزن وقلق وقله نوم وعلى بعض اخر بسعادة وراحه وطمأنينة...
فى الصباح قرر اوس مغادرة المزرعة لرجوع إلى القاهرة ومتابعه اعماله وبداية خطه علاج زوجته .
وايضا لقرب زواج شقيقه لابد وأن يساعده فى تحضير كافه شئ ..
تحدث معها وهو يتصنع القوة والبرود واخبرها بتجهيز نفسها هى وطفلها لكى يعود إلى القاهرة ..
وهى أيضا تصنعت القوة واللامبالاة وهى تتحاشى النظر إلى عيناه ..
ودع والده ووالدته وهى أيضا قبلتهم وغادرت وهى تحمل الصغير وجلست بالسيارة فى المقعد الخلفى وهى تحمل طفلها ..
شعر أوس بالضيق من تجاهلها ولكن فضل الصمت ..
وقاد سيارته متوجه الى القاهرة وهو ېختلس النظر إليها من حين لآخر ...
.بقلم فاطمه الألفي 
كان يجلس مع رفيقه بالنادى فاليوم يوم عطله .
كريم بابتسامة . هعمل حفله كدة عشان سبوع ليث ولازم تجيب مراتك وتيجى
ليث . اكيد يا بنى دى ابن اخويا
كريم بضيق . ماما وبابا جاين عشان يحضرو سبوع حفيدهم
ليث . وانت مضايق ليه لو وجودى هيضايق بلاش أحضر احسن
كريم . لا طبعا لازم تيجى انا مش مطمن لبابا خاېف لايصر ان نسافر معاه دبى وانا ماصدقت حاسس انى عايش هنا هناك بحس پخنقه
ظل يتحدثو فى أمور عديدة إلى أن جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات 
...
يتبع .
الفصل الثامن عشر
عناد العشاق
بقلم فاطمه الألفي..
كان يجلس مع صديقه بالنادى وفجأة وقف أمامهم هادم اللذات..
باسم بمكر . ليث الملكى بنفسه والله مامصدق نفسى يا جدعان
كريم بضيق . بينا يا ليث نكمل كلامنا ف مكان تاني
ينظر له ليث ببرود . خلينا قاعدين يا كيمو اهو بنتسله هههه
لم يعطى اهتمام إلى وجود باسم وتعمد ان لا يعطيه اى اهتمام .
وهذا اغضب باسم وتوعد له بمكر فهو يغار منه ويحقد عليه وهو من دبر الحاډثة ليخلص منه إلى الأبد ..
باسم پحقد . ايه يا كريم باشا عاش من شافك كنت فين طول المدة إللى فاتت
كريم ببرود . كنت مسافر وعبقالك اتجوزت وبقى عندى ليث
باسم بابتسامه صفراء . بجد مبروك
كريم يريد اغاظته . مش تبارك لليث فرحو اخر الشهر
باسم پحقد . مبروك وياترى خفيت خالص ولا
ليث بابتسامة . وانت شايف ايه انا الحمد لله واقف على رجلى وبصحتى مش بطوح قدامك
باسم ببرود . سورى افتكرتك لسه قاعد على الكرسى
ليث بقوة . لا اطمن انا بخير ولازم تحضر فرحى والدعوة هتوصلك لحد عندك كمان ياريت تحضر
باسم بغيظ. ايه رائيك بمناسبه اللمه الحلوة دى اعزمكم على سهرة واهو تودع العذوبيه
كريم بتسرع . لا طبعا بطلنا سهراتك دى من زمان
باسم بمكر . مش يمكن ليث ليه رائ تانى
ليث بابتسامة . لا انا مع كريم بطلت سهر من زمان والبركة فى الحاډثه إللى حصلت من أربع سنين فوقتنى وكشفتلى حقيقه كانت غايبه عنى .
باسم بتوتر . براحتك
ليث بغموض . ايه رايئك نعمل آخر سباق بينا يا باسم
كريم . ليث انت بتقول ايه
باسم بفرحه داخليه . هو انت لسه ليك مزاج للسباق والبرهان
ليث . رهان لا لكن سباق عادى بدون مقابل مجرد ترفيه كدة وتصفيه حساب انت عارف ان ليث الملكى عمرة ماخسر سباق واللى حصل كان مش بإرادتى والسباق انتهى لم الحاډثه حصلت وأنا مابحبش اعلق حاجه كدة جى الوقت نكمل السباق
باسم بشړ . وانا موافق أختار الوقت إللى يناسبك يا عريس
كريم بتدخل . ليث اعقل انت داخل على جواز
ليث بهدوء . انت عارف دماغ صاحبك يا كيمو ودة هيكون آخر سباق ماحبش أخسر باسم جهز نفسك زى انهاردة يوم اجازتى من الشغل انت عارفنى ماحبش اضيع وقت
باسم پحقد . تمام بس كدة من غير رهان مش هيكون لسباق طعم ولا روح التحدى .
ليث بثقه . بس انا بطلت اتراهن والسباق هيكون فى فايز وخسران وانا مابخسرش وهثبتلك انى واقف على رجلى ومافيش حاجه هزتنى ومهم حصل ليث الملكى مش هيوقع ولا يستسلم يلا يا كيمو سلام يا باسم اشوفك فى السباق ..
باسم پحقد. سلام كنت فاكر خلصت منك بس شكل مافيش حاجه بتاثر عليك يا ابن الملكى .
..بقلم فاطمه الألفي 
قاد ليث سيارته وبجانبه كريم الذى يشتعل ڠضب من تصرفات صديقه ..
كريم . ممكن افهم ايه الجنان إللى انت عملته دى مش كنا خلصنا من باسم وتفاهاته وانت بنفسك قولت انك بطلت تهور .
ليث بابتسامة . بالعكس انا كنت مستنى الخطوة دى من زمان بس كنت مستنى باسم هو إللى يبدأ
كريم باهتمام . ليه يا صاحبى
ليث بغمزة . عشان أخد حقى
كريم . مش فاهم
ليث . انا عارف وواثق ان باسم ليه دخل فى الحاډثه وكمان اتاكدت بنفسى من الراجل إللى زود سرعه العربيه وعرفت دى اول ماوقفت على رجلى ان الحاډثه مش غلطه الميكانيكي لا باسم باشا
لعب فى السرعه أكتر ودة خلانى ماعرفتش اتحكم فى العربيه وانقلبت بيه والحمد
تم نسخ الرابط