مقيد بأكاذيبها هدير نور
المحتويات
بالذعر
ايه ده.... ! تيشرت الأهلى...
ليكمل بحدة و هو يدفعها بعيدا عنه
انتى هتستعبطى...
اقتربت منه صدفة مرة اخرى قائلة بعتاب
فى ايه يا
راجح.. ده بدل ما تفرح انى.....
قاطعها على الفور پغضب
افرح ايه... انتى هبلة... انا زملكاوى... جيبالى تيشرت الاهلى اعمل به ايه....
انتفضت صدفة مبتعدة عنه متراجعة للخلف كما لو كانت هى تهتف پصدمة
لتكمل و عينيها تتفحصه من الاعلى للأسفل برفض
يعنى ايه.. يعنى انا متجوزة زمالكاوى.....
قاطعها هو الاخر پغضب
اها ياختى متجوزة زمالكاوى... ماله الزمالكاوى مش عجبك....
اجابته صدفة بانفعال و حدة و هي ترمقه بنظرات مملتئة بالسخط والڠضب
اها طبعا مش عاجبنى.....
ضيق راجح حدقتيه عليها پغضب قبل ان يتجه نحوها
طيب اتكلى على الله حضرى الاكل... علشان متغباش عليكى...
دفعت يده بعيدا هاتفة بحدة بينما تستدير متجهه نحو غرفة المعيشة
مش عاملة اكل لحد... انا هتفرج على الماتش....
قطعت جملتها مطلقة صړخة فازعة عندما قبضت يده على ذراعها جاذبا اياها منه مما جعلها تصطدم بصدره قائلا بحدة
روحى اعملى الاكل يا صدفة.. و اقصرى الشړ
مش هعمل حاجة يا راجح.... الا بعد الماتش....
لتكمل بعصبية و عينيها تعصف پغضب عارم
ايه هو ماليش نفس اتفرج زيك على الماتش و لا ايه.....
ظل ينظر عدة لحظات الى وجهها الغاضب و هو يقاوم الابتسامة التى ترتجف به شفتيه على عنادها و تعصبها لناديها ليغمغم ببرود محاولا استفزازها
اطلقت صدفة شهقة غاضبة زاجرة اياه پغضب و هر تهتف بحدة
نعم يا خويا مين اللي هيكسب...سمعنى كدة تانى...
لتكمل وهي ترفع حاجبها بتحدي
الاهلى اللي هيكسب... و هنبقى نشوف مين وقتها اللى دمه هيتحرق....
لوي شفتيه بسخرية قائلا بتهكم و هو ينحيها جانبا حتى يمر متجها نحو غرفة المعيشة
اسرعت خلفه ممسكة بذراعه موقفة اياه تديره نحوها قائلة باستفزاز و عينيها تلتمع بالتحدى
طيب تيجى نعمل اتفاق...
ضيق راجح حدقتيه عليها مكتفا ذراعيه فوق صدره مغمغما بشك
اتفاق ايه...!
اجابته و هى تضع يديها حول خصرها مائلة رأسها للأمام
لو الأهلى كسب هتحكم فيك باقى اليوم.... و انت لو الزمالك كسب تتحكم فيا باقى اليوم
موافق....
اومأت برأسها هى الاخرى قبل ان تتركه و تتجه نحو غرفة المعيشة تجلس على الاريكة ليتبعها هو الاهر يجلس بجانبها و يبدئوا بمتابعة المباراة التى بدأت....
بالربع الساعة الاخيرة من المباراة...
صړخت صدفة التى كانت جالسة و نصف جسدها العلوى مائلا للأمام تتابع بحماس و عصبية المباراة
ايوة...ايوة... باصيله.... باصيله يالا اخلص.....
تأفف راجح پغضب و هو يفرك وجهه بعصبية فقد كانت تثير اعصابه حقا بصړاخها هذا لكنه حاول تجاهلها و التركيز على المباراة...
هتفت بحدة و هى تلقى المخدة التى كانت بيدها بعصبية
يا عم اديله..يا عم و بطل انانية... ده انت عيل اناني.... و غبى
زفر راجح بحنق قبل ان يستدير اليها قائلا بحدة
ما تكتمى شوية بقى... خالينا نعرف نتابع ام الزفت.....
استدارت اليه قائلة ببرود و هى تتطلع اليه بعناد
و انا عملت ايه... بعدين مش عجبك انزل اتفرج على القهوة تحت....
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما رأته ينتفض واقفا و هو ېصرخ بفرح
جووووول...
استدارت نحو التلفاز لتجد ان فريق الزمالك قد سدد الهدف الأول مما جعلها تجلس صامتة و شفتيها مزمومة پغضب اقترب منها راجح مبتسما بتشفى قائلا بمرح و هو يضحك ممسكا بذقنها يدير وجهها نحوه
ايه ده مش سامعلك صوت يعنى....
دفعت يده بعيدا عن وجهها هاتفة بعصبية وعينيها تنطلق منها شرارت الڠضب
لسة بدرى.... فرحان على ايه...
لكن ما ان انهت جملتها تلك حتى سمعت المعلق يهتف بفرح
جووول.... جووول هدف التعادل للنادى الأهلى..
انتفضت واقفة تصرخ بفرح قبل ان تستدير نحوه تخرج له لسانها تغيظه وهو تغنى باستفزاز
جوول.. جوول... جوول
قطب حاجبيه پغضب قبل ان يمسك بذراعها و يجذبها منه معيدا اجلاسها على الاريكة مرة اخرى و هو يتمتم بحدة
اقعدى يا بت و بطلى بقى صداع....
ليكمل سريعا و هو يدفعها نحو باب الغرفة برفق
و لا اقولك روحى اكتبى الواجب بتاعك... انا بقى مدرسك و بأمرك تعملى واجبك...
اجابته و ابتسامة واسعة تملئ وجهها بينما تلاعب حاجبيها باغاظة
معنديش واجب... انت قولتلى النهاردة اجازة...
ارجع رأسه للخلف باحباط و هو يلعن نفسه على اعطاءه لها تلك الأجازة بينما جلست بجانبه و جسدها يهتز بقوة من شدة الضحك و هى تراقب باستمتاع الڠضب المرتسم على وجهه لكنه ضړب بيده بلطف جانب وجهها بعيدا
بصى قدامك... و بطلى استفزاز فيا يا صدفة علشان متجننش عليكى و فى الاخر هتزعلى....
اجابته صدفة بعبوس وهي تعقد ذراعيها فوق صدرها
هتعمل ايه يعنى... هتضربنى..
تسارعت انفاسه و احتدت بشدة فور سماعه كلماتها تلك مال الي الامام
ايدى دى عمرها ما هتتمد عليكى تانى يا صدفة...اكبر غلطة عملتها في حياتى هى ان ضربتك في
يوم من الايام و الذنب ده هيفضل متعلق فى رقبتى لحد ما اموت.... انتى اغلى حاجة في حياتى ولا يمكن افكر أأذيكى او اجرحك....
قبل تهمس باذنه بصوت مهتز
انا بحبك اوى يا راجح....
شبك اصابعه باصابعها ثم رفع ايديهم المتشابكة واضعا اياها فوق صدره موضع قلبه بينما نظراتهم مسلطة ببعضها البعض و اعينهم تنطق بكم الحب الذى يشعرون به تجاه بعضهم...
لكن قطعت لحظتهم تلك عندما صړخ المعلق
جوووول...جووول للنادى الاهلى
انتفضت صدفة واقفة على الفور تصرخ بفرح و تهليل فقد سدد النادى الأهلى هدف بالدقيقة الاخيرة بالوقت البدل الضائع...
وقفت ترقص امام راجح مغيظة اياه مما جعله يرجع رأسه للخلف وهو يفرك وجهه باحباط لكنها استمرت باغاظته وهى ترقص بفرح مستفزة اياه مما جعله يقف على قداميه ينحيها جانبا من امامه قائلا بسخرية وهو يشير نحو بطنها المنتفخة بطفليهما
قعدى... قعدى بكرشك اللي عماله ترقصى به ده....
رفعت صدفة حاجبها قائلة باستفزاز وهى تربت على بطنها برفق
طيب انا كرشى بسبب ولادى حبايبى.....
لتكمل و هى ټضرب بطنه بيدها ضربات متتالية
كرش الباشا بقى... من ايه....
اخفض راجح عينيه پصدمة الى يدها التى فوق بطنه متمتما بذهول و هو يرفع قميصه مظهرا بطنه لها و قد اثارت كلماتها الشك بداخله
انا عندى كرش يا صدفة...!
اقتربت منه شاعرة بالذنب عندما رأت الشك بعينيه قائلة
لا يا حبيبى بهزر معاك...
لتكمل هامسة بشقاوة و هى تمرر يدها فوق عضلات بطنه
بقى العضلات الحلوة دى... برضو كرش...
لكنها دفعته بعيدا هاربة منه قائلة
انسى.... انا دلوقتى فريقى كسبان و من حقى احتفل و اتحكم فيك باقى اليوم....
هتف راجح بحدة و استنكار
نعم ياختى... تتحكمى فيا... اهو ده اللى ناقص
رفعت حاجبها قائلة باستفزاز متصنعة الصدمة
ايه ده هترجع في كلمتك... بقى بذمتك في راجل يرجع في اتفاقه و كلمته
ضغط راجح على اسنانه پغضب و هو يدرك انها تستفزه لكنه هز رأسه قائلا
لا انا قد كلمتى اوى.. يا ست صدفة...
ليكمل بحنق وهو يزجرها بنظرات غاضبة
اتفضلى اتنيلى قولى عايزانى اعملك ايه....
ادارت عينيها بينما ټضرب باصبعها فوق خدها و هى تتصنع التفكير مما جعله يتأفف پغضب لكنها بالنهاية قد اتتها فكرة شيطانية جعلت شفتيها تتسع في ابتسامة
واسعة غمغمت قائلة بانتصار
اعملى محشى...
هتف بشراسة وعينيه تعصف پغضب عارم
نعم... انتى اټهبلتى محشى ايه اللي اعمله... انا. لا يمكن اعمل حاجة زى كده
هزت كتفيها ببرود قائلة وهى تنظر اليه بأسف
خلاص براحتك متعملش... بس اللى اعرفه مادام انت مش قد كلمتك.. بتتفق معايا ليه.. و على فكرة ده عيب كبير في حقك و لو حد.........
اطبقت اصابعه علي شفتيها مغلقا اياها بقسۏة مزمجرا بفحيح حاد
بس... بس اقفلى ام الراديو اللى اتفتح و مش هيتقفل ده..... هتهبب اعملك اللى عايزاه...
ثم التف مغادرا الشقة بخطوات غاضبة مشټعلة حتى يشترى مكونات المحشى من الخارج بينما اڼفجرت هى ضاحكة.....
بعد مرور عدة ساعات...
كانت صدفة قد بدلت
ملابسها و ارتدت قميص بيتى مريح من ثم جلست امام التلفاز تشاهد مسلسلها المفضل
و هى تأكل من صحن الفشار الذى فوق ساقيها عندما دلف راجح الذى قضي الساعات الماضية يصارع بالمطبخ فقد كان يصل اليها سبابه ولعناته الغاضبة و صوت تكسر و ټدمير الاشياء من حوله..
وضع امامها صحن مليئ بالمحشى التى كانت اصابعه كبيرة للغاية حيث كان حجم اصبع المحشى الواحد بحجم شطيرة صغيرة..
وكان يضع بطرف الصحن قطع من اللحم المحمرة...
وضعت يدها فوق فمها تحاول كتم ضحكتها و هى تغمغم
ايه ده يا راجح...!
اجابها بحدة و عدائية و هو يعقد حاجبيه پغضب
محشى.... ايه مش عجبك....
هزت رأسها و هى لازالت تقاوم الضحك بصعوبة
لا يا حبيبى عاجبنى... تسلم ايدك...
حبيبى..
غمغم راجح مجيبا اياه بحنق فقد كان يدرك انها تحاول الوصول الى شئ ما
افندم....
عايزاكى تعملى طاجن عكاوى...و ممبار محشى..
هاتفا پغضب
نعم ياختى....انتى هتشتغلى نفسك....
لكنه قطع جملتها قائلا بتفكير وشك
ثانية واحدة.. الحوار ده انا حاسس انى شوفته قبل كده...
ليكمل فور تذكره ما فعله بها ببداية زواجهم حيث باليوم التالى لزواجهم جعلها تصنع له محشي من ثم بعدها جعلها تقوم بطبخ له ممبار و عكاوى
اها يا يا بنت الاية...
انتى بترديلى اللى عملته فيكى في يوم الصباحية مش كدة.....
اڼفجرت صدفة ضاحكة فور ادراكها انه قد كشف خطتها بينما
وقف راجح يراقبها و هى تضحك بهذا الشكل و ابتسامة واسعة تملئ شفتيه و عينيه تلتمع بعشقه لها قائلا بصوت متساهل
تصدقى انك شريرة يا بت يا صدفة وقلبك اسود... بقى لسة فاكرة اللى عملته....
هزت رأسها نافية قائلة و هى تبتسم
لا و الله... انا قولت العب معاك شوية و اشتغلك...
تنهد راجح محيطا وجهها بيديه مبعدا خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها الى خلف اذنها بحنان
طيب انتى عايزة تاكلى عكاوى فعلا.. اعملك..
ليكمل ويده تهبط الى بطنها المنتفخة يتحسسها برفق
احسن تكونى بتتوحمى و الحلويين نفسهم فيها...
لا... متخفش الحلويين انت مش مخليهم نفسهم في حاجة لا هما و لا امهم.....
ربنا يخليك لنا....يا حبيبى
ابتسم فور سماعه كلماتها تلك قبل ان يجلس على الاريكة و يجلسها على ساقيه و يبدأ باطعامها من المحشى الذى صنعه لها تذوقته صدفة مطلقة انة تلذذ يدل على استمتاعها بالطعام
تسلم ايدك... و الله المحشى بتاعك احلى من بتاعى....
لتكمل بخبث شيطانى و هى تبتسم
خلاص من النهاردة انت اللى تعمل المحشى.....
ضړب بلطف جبينها بيده قائلا بمرح
يا بت بطلى بكش... ده صابع المحشى بتاعى قد صابع الدناميت
ضحكت بمرح قائلة بجدية
طيب و ماله و الله حلو كتر خيرك.. يا حبيبى....
باليوم التالى....
صدح صوت جرس الباب ليلقى هاتفه جانبا و ينهض سريعا حتى يفتحه قبل ان يزعج صوته نوم صدفة حيث اصبح نومها خفيف للغاية منذ حملها فأقل صوت ييقظها..
اتسعت عينيه پصدمة فور ان فتح الباب و رأى رنين امامه
متابعة القراءة