ةد
ليلة تغير فيها القدر
المحتويات
هل 6 يمكنكما أنت وجاسر أن تأتيا لاستقبالي
فكرت أميرة أنها ستكون في المنزل مع ابنها خلال عطلة نهاية الأسبوع على أي حال فلم لا تلتقي بنديم أرسلت ردها طبعا سنكون في المطار غذا.
بالكاد استطيع الانتظار لرؤيتكما.
سترانا عند عودتك غذا.
انتظرا حتى أصل سأحضر معي بعض الهدايا.
ابتسمت أميرة وهي ترد لا تبالغ في الإنفاق وإلا لن أقبلها.
كان يزورهم بانتظام للعب معه أثناء إقامتهم في الخارج تماما كما لو كان عمه
الحقيقي.
الفصل 39 هل اشتقت لي
في فيلا فخمة تقع على منحدر جبلي تلقى أصلان مكالمة من جدته. منذ عودة حفيدها المفضل طلبت منه أن يجد الوقت لاصطحاب نديم في اليوم التالي وتناول الغداء معا في منزل عائلة البشير.
في نهاية الأسبوع اصطحبت أميرة ابنها لتناول الإفطار في مطعم خارجي عند الساعة 830 صباحا. بعد ذلك توجهت بهدوء نحو المطار. قررت الانتظار في
مقهى بالمطار حتى يحين وقت اللقاء.
عند الساعة 930 صباحا استمتعت أميرة وابنها بمشاهدة الطائرات وهي تقلع من النوافذ الضخمة للمطار. وأخيرا في الساعة 950 صباحا توجهت مع ابنها إلى صالة الوصول ولكنها كان مزدحمة بالفعل بالأشخاص الذين ينتظرون
ظهر المسافرون واحدا تلو الآخر وسطهم شخصية لافتة للنظر. رجل يرتدي
قميضا أزرق وجينز ونظارات شمسية تعلو شعره الكثيف كان وسيما وجذابا
بشكل يفوق النجوم.
السيد نديم! صاح
جاسر وهو يركض نحوه تبعته أميرة.
دفع ندیم عربته جانبا وجثا ليعانق الصبي بحرارة مرحبا صغيري! هل اشتقت إلي
وأنا أيضا اشتقت لك. قال نديم وهو يحمل جاسر ليضعه على العربة متوجها نحو أميرة التي كانت تنتظر بابتسامة.
في هذه الأثناء عند مدخل آخر دخل أصلان مع مساعده رعد بخطوات سريعة. متأخرا. لكن عينيه وقعتا فورا على نديم ولاحظ أيضا أميرة والطفل.
عندما كان أصلان يستعد للتوجه إليهم شاهد نديم يعانق أميرة بحرارة. وقف متجمدا وسط الحشد على بعد عشرة أمتار وتضاءلت حدقتاه وهو يراقب
السيد البشير هل نستمر في التقدم سأل رعد.
نظر أصلان إلى الثنائي المتعانق متجهم الوجه.
يبدو أنه لا يحتاجني لاصطحابه بعد الآن. لنعد قال أصلان دون انتظار رد
رعد وبدا متوترا وهو يغادر.
أميرة التي فوجئت بعناق نديم المفاجئ تجمدت للحظات قبل أن تدفعه برفق.
كفى. لقد ضغطت
ابتسم نديم. اشتقت إليك كيف لك أن تعرفي ذلك بدون عناقي
حسنا لنذهب. قالت أميرة.
وبذلك غادر الثلاثة المطار. لم يرغب نديم في أن يستقبله أحد من عائلته وكانت أميرة قد استأجرت سيارة لذا توجهوا لاستقلال سيارة أجرة.
في تلك اللحظة توقفت سيارة سوداء فارهة وكان السائق هو سائق أصلان. السيد نديم تفضل بالصعود قال السائق.
مهلا سليم ما الذي أتى بك إلى هنا سأل نديم بدهشة.
أرسلني السيد أصلان أوضح سليم وهو يخرج من السيارة ليحمل الأمتعة إلى داخل السيارة.
في السيارة أخرى جلس أصلان
الفصل 40 لم يتغير شيء
خلال الرحلة تلقى نديم مكالمة من جدته لكن بما أنه وافق بالفعل على قضاء الغداء مع أميرة وابنها قرر أن يعود إلى منزل البشير فقط لتناول العشاء.
في المطعم تحدث نديم عن خططه للعودة لتولي أعمال عائلته. أثارت هذه الأخبار فضول أميرة.
ما نوع الأعمال التي تملكها عائلتك سألت متطلعة لمعرفة المزيد.
أطلق نديم ابتسامة غامضة كان قد أخفى خلفية عائلته سابقا معرفا نفسه کمجرد مدير فندق. الآن قرر الكشف عن الحقيقة وأشار إلى فندق فاخر خارج النافذة هذا الفندق ملك لعائلتي.
نظرت أميرة خارج النافذة لترى فندقا مذهلا من 7 نجوم مملوكا لعائلته
عائلتي لديها أعمال في 36 دولة حول العالم. حتى الفندق الذي تدربت فيه بالخارج هو من ضمن أملاكنا. أعتذر عن إخفاء هذا عنك قال نديم بنبرة اعتذار
لا بأس لم أكن لأتوقع أن تكون أنت من عائلة ثرية بهذا القدر قالت أميرة
بابتسامة.
بالنسبة لك لا يزال أنا هو أنا لم يتغير شيء أكد نديم بسرعة.
أميرة ابتسمت وقالت أنا محظوظة بأن أكون صديقتك. سأكون فخورة بإخبار العالم بذلك!
بعد الظهيرة رافق نديم جاسر في جولة تسوق حيث كان على وشك شراء كل شيء للصغير لولا تدخل أميرة. كانت قلقة من أن يتعود جاسر على التدليل. الصغير كان سعيدا بتلقي العديد من الهدايا المفضلة لديه.
عاد جاسر لفتح هداياه بشقة أميرة بينما سكبت لنديم كوبا من الماء وسألته نديم هل تعرف أصلان
اختنق نديم بالماء وسعل. أميرة هل أنت معجبة به
بعد لحظات من الصدمة أعربت أميرة عن استيائها. لماذا تظن ذلك
لأنه الرجل الوحيد الذي أعتقد أنه قد يكون أكثر جاذبية مني أخشى أن تقعي في حبه ولن أتمكن من منافسته مازخا.
أتعرفه حقا
هو ابن عمي كشف.
صدمت أميرة. أصلان هو ابن عم نديم
أعلم أنه أصبح رئيسك الجديد. هل تحبينه
ردت بعدم اهتمام لا لا تتحدث عن أمور
سطحية. ألا تعتقد أنني أتجاوز ذلك
ابتسم نديم. أعرف جيدا أنك لست كذلك. وإلا لكنت وقعت في حبي بالفعل بناء على مظهري وحسب.
ابتسمت أميرة وألقت نظرة على الساعة أليس عليك العودة لعائلتك لتناول العشاء انطلق تأخر الوقت أصبحت 530 م
حسنا سأتصل بك غذا ودع نديم جاسر وغادر.
جلست أميرة تفكر في معرفتها بعائلة أصلان أكثر. لا عجب أن أصلان طلب مني عدم التحدث عن تلك الليلة .
في اليوم التالي أوصلت أميرة ابنها إلى الروضة وتوجهت إلى العمل لدى وصولها تلقت اهتماما غير عادي وسرعان ما أدركت السبب الآنسة أميرة تاج صديقك وسيم جدا!
صديق أي صديق يقصدون
الفصل 41 الورود الحمراء
للتو وصلت أميرة إلى المكتب حيث وجدت الشاب الوسيم نديم يجلس على الأريكة بساقيه المتقاطعتين لفتت انتباهها باقة الورود الحمراء الرائعة على
مكتبها وتملكتها مشاعر متضاربة بين الضحك والبكاء.
السيد نديم ما الذي يجلبك إلى هنا بهذه الساعة المبكرة من الصباح سألته
أميرة بنبرة متعبة.
أردت معاينة مكان عملك. هذا المكتب صغير ألا ترغبين في مكتب أكبر عرض ندیم بطريقة متسائلة.
لا أنا سعيدة هنا. لا حاجة لتغييره رفضت أميرة العرض بلطف.
حسنا سأبقى هنا خلال يوم العمل وسنتناول الغداء معا. أصر نديم.
ابتسمت أميرة ألا يتوجب عليك العمل
طلبت إجازة الأسبوعين لكي أتمكن من تسوية بعض الأمور العائلية. شرح نديم
مبتسما.
خلال فترة إجازته لم يكن لديه رغبة في الذهاب إلى أي مكان كل ما أراده
هو البقاء بجانبها.
لماذا لا تنتظرني في المقهى قد يشتت وجودك تركيزي عن العمل.
هل أنا وسيم لدرجة أنك تجدين صعوبة في التركيز ضيق نديم عينيه بمزاح
بالضبط لهذا السبب أجابت أميرة بمرح.
حسنا سأنتظرك في مكتب أصلان قال نديم وهو يناولها الورود. أتمنى أن تعجبك.
لماذا تعطيني ورود قبلتها أميرة برغم ترددها.
إذا أعجبتك سأرسل لك واحدة كل يوم اقترح بجدية.
لا شكرا رفضت أميرة بلطف فنظر إليها نديم بعمق وحنان قبل أن يغادر.
بمجرد خروجه دخلت جميلة المتحمسة أميرة إنه وسيم جدا! هل هو حبيبك
دون أن ترفع رأسها أجابت أميرة وهي ترتب مكتبها إنه مجرد صديق.
لا أصدقك. يبدو مهتما بك جدا. انظري إلى هذه الورود
فقط احضري لي فنجان قهوة أجابت أميرة دون اكتراث.
في مكتب الرئيس وصل أصلان متأخرا وقرر العمل من هناك بشكل دائم. وجد
نديم يجلس هناك بانتظار أميرة.
لماذا أنت هنا سأل أصلان بتهكم.
جنت للانتظار. سأدعو أميرة للغداء لم يخف نديم نواياه.
جلس أصلان المراجعة رسائله الإلكترونية بينما قضى نديم وقته في اللعب على هاتفه اتفق الاثنان على عدم إزعاج بعضهما البعض.
في تلك اللحظة من الهاتف الأرضي الأصلان فمد يده ليجيب. ألو !
السيد الرئيس البشير هل تود حضور اجتماع القسم اليوم صدح صوت فرح
من الطرف الآخر.
أوضح أصلان أنه يجب أن يتم إخطاره مسبقا في حالة كان الاجتماع روتينيا خاضا بقسم
التصميم لذلك ستقوم فرح بسؤاله في كل مرة.
نعم سأنتهي من العمل قريبا أجاب أصلان.
أبلغت أميرة أيضا بأنها يجب أن تحضر الاجتماع. جمعت المواد اللازمة للاجتماع وخرجت. لكنها لم تكد تلف الزاوية حتى اصطدمت فجأة بشخص في الممر. لحسن الحظ تمكنت من التوقف فجأة على بعد بضع بوصات من صدر الرجل.
رفعت رأسها فرأت قميص الرجل النظيف والخالي من الغبار ثم نظرت إلى
ترقوة الرجل المٹيرة وتفاحة آدم وخط الفك الكامل....
قبل أن تتمكن أميرة من الانتهاء من إعجابها بالرجل تجاوزها ومشى بلا اهتمام نحو غرفة الاجتماع. وهكذا لم يتبق لأميرة
سوى أن تتبع خطواته بشعور
بالحرج وتتوجه إلى غرفة الاجتماع أيضا.
بمجرد فتح الباب كان أصلان جالسا في مقعده بينما كانت أميرة اليوم بجواره.
لاحظت أسيل ذلك ونظرت إلى أميرة بغيرة بعض الشيء. شعرت بأن أميرة محظوظة للغاية. على الرغم من أن أميرة ارتكبت بعض الأخطاء إلا أنها ما زالت تعمل في الشركة دون تلقي أي عقوبات أخرى. ولذلك اشتبهت أسيل بقوة في أن أميرة لديها علاقة سرية مع أصلان.
الفصل 42 أنت مدينة لي بشيء
موضوع اجتماع اليوم هو أن يقدم كل واحد منا تقريرا حول أبحاث السوق والتصاميم الجديدة بنهاية هذا الشهر. ومن الضروري أن تستعد أميرة وأسيل للمشاركة في مسابقة المجوهرات التي ستعقد في نهايته أيضا هكذا أعلنت
فرح بجدية.
فردت أسيل بسرعة وبنبرة استفهام فرح ألا توجد قوانين في الشركة تحظر الدخول العشوائي للأشخاص الخارجيين كيف يسمح لأقارب وأصدقاء أميرة
بالدخول كما يحلو لهم هذا لا يتوافق مع قواعدنا !
بدت فرح متحرجة قليلا من هذا التساؤل. التفتت نحو أميرة وذكرتها بنبرة تحذير خفيفة أميرة يجدر بصديقك ألا يتردد على الشركة كثيرا. إرساله
للزهور باستمرار قد يشتت انتباه بقية الموظفين
شعرت أميرة بخجل واضح عند سماعها ذلك وتساءلت في سرها هل يظن الجميع أن نديم هو حبيبي
كما لاحظت نظرات فضولية وثاقبة ترقبها من حولها.
تدخلت إحدى المصممات قائلة بسرية صحيح! تلك الباقة من الورود تثير
الغيرة في النفس أميرة حبيبك وسيم للغاية. كيف تجرؤين على إحضاره إلى
الشركة ألا تخشين أن يسرقه أحدهم
أجابت أميرة ببساطة وهي تعترف بأن نديم هو حبيبها حسنا سأتحدث معه. فقد كان من الأسهل عليها الاعتراف بذلك من الخوض في تفاصيل أكثر تعقيدا.
أصبحت نظرة أصلان أكثر تعقيدا بسبب ذلك. عندما تذكر أن نديم وأميرة كانا يتعانقان في المطار تذكر أن الامرأة لم ترفض تقدمات الرجل أيضا. الآن كانت تعترف حتى بصراحة بأن نديم هو حبيبها.
بعدما انتهى الاجتماع الروتيني قال أصلان بوجه متجهم
متابعة القراءة