ةد
ليلة تغير فيها القدر
الفصل 1 ليلة من السخافات
أميرة أغيثيني! كان صوت صديقتها المقربة المليء باليأس والضعف هو الشيء الوحيد الذي يتردد في ذهن أميرة تاج وهي تهرع نحو النادي. الغرفة ٨٠٨ ألقت أميرة نظرة على لوحة الأرقام المثبتة على باب الغرفة. كان هذا هو نفس رقم الغرفة الذي أرسلته صديقتها المقربة هالة سمير. بدون تردد دفعت الباب مسرعة لإنقاذ صديقتها. لدى فتحها الباب استقبلتها عتمة الغرفة. فجأة . من أنت وماذا تريد! صړخت أميرة وهي تحاول تقصي محيطها بعينين تتحركان بقلق. استرخي . أغرقها شعور بالعجز بينما كانت . كانت لحظات هذا الکابوس قصيرة لكنها لم تنسها قلقها بشأن سلامة صديقتها المقربة. كانت على وشك الاتصال برقم هالة عندما لاحظت مجموعة من الرجال والنساء يخرجون من باب جانبي. تحت الأضواء تعرفت فورا على اثنتين من النساء في المجموعة. كانت إحداهن هالة صديقتها المقربة التي كانت قد طلبت المساعدة عبر الهاتف والأخرى كانت إيمي تاج أختها غير الشقيقة. كانت الفتاتان تسيران جنبا إلى جنب ذراعاهما متشابكتان كأنهما أقرب الأصدقاء. الدهشة والڠضب علت ملامح أميرة لما رأتهم. قفي حيث أنت يا هالة! نادت بصوت مرتفع وهي تشد قبضتيها بقوة إلى جانبيها. لدى سماعها هذه الكلمات التفتت هالة وإيمي نحوها. نظرت هل ظننت حقا أنني صديقتك يا أميرة نعم كنت دوما في ظلك! ولكني أكرهك وأرغب في تدميرك! من جانبها سخرت إيمي بقسۏة الآن في النادي. لن يطول الوقت قبل أن يتم طردك من المنزل! أنتما كانت أميرة غاضبة لدرجة أنها تراجعت. كانت تعاني بشدة بعد ما مرت به أختها غير الشقيقة كاد يقضي عليها. هيا يا هالة لا نريد أن يرانا أحد مع هذه الحثالة أليس كذلك قالت وهي تمسك ذراع هالة قادتها إيمي نحو السيارة الرياضية التي كانت قد أوقفتها على الرصيف. بعد ثلاثة أيام في منزل عائلة تاج صاح فؤاد تاج پغضب هل ارتضيت بمرافقة رجل للحصول على المال فقط لأني لم أسمح لك بالذهاب للدراسة بالخارج تجلب لي مثلك أبي أنا لم أفعل لم تفعلي ولكنك فعلت يا أميرة! كيف انحرفت إلى هذه السبل الڤاضحة هل لهذا المنزل. فمن يدري ما يمكن أن تكوني قد نقلتيه لي أو لابنتي فأنا أخشى على صحتنا جميعا استهزأت المرأة الجالسة بأبهة على الأريكة متألقة بمجوهراتها وملابسها الفاخرة. أبي أنا حقا لم أفعل ذلك. أنا حاولت أميرة أن تدافع عن نفسها. لكن فؤاد لم يكن مهتما بسماع المزيد منها. نظر إليها بنظرة مليئة بالڠضب والازدراء قائلا بصوت عال لا زلت تكذبين حسنا! اخرجي من هذا البيت فورا! اخرجي من هذا البيت الآن! لن أتحمل وجودك تحت سقف بيتي. لا يمكن لابنتي أن تكون معيبة وتجلب لنا
رواية ليلة تغير فيها القدر
الفصل 2 رحيقها الذي لا يقاوم
كانت الغرفة تتوهج بنور دافئ ينبعث من الثريا الناعمة كان الرجل الذي جلس بثقة على الأريكة يمتاز بملامح متناسقة خالية من أي عيوب وجهه الوسيم كان كأنه لوحة فنية بديعة من السماء يرتدي بدلة أنيقة مصممة بعناية فائقة تعكس قوته وهيبته في تلك اللحظة كانت عينا أصلان البشير تشعان ببرودة محسوسة وكأنهما تعكسان صدى صوت جدته القوي والحازم الذي يرن في ذهنه يا أصلان عليك أن تتزوج من أميرة تاج لن أقبل بغيرها كزوجة حفيد عائلة البشير في تلك الفترة كان أصلان يفكر فقط في المظلمة منذ سنوات في تلك الليلة المشؤومة تم خداعه وتسميم مشروبه حتى أصبح في حالة سكر شديدة لدرجة أنه لم يتذكر بعدما انتهى كل شيء أعطاها ساعته ووضعها في يدها ثم فقد وعيه في ظلمة تلك الغرفة بعد مرور خمس سنوات لا يزال يبحث عنها كان ذلك قبل أسبوع فقط حين علم أنها قد باعت ساعته في سوق البضائع المستعملة لكن الأخبار وصلت متأخرة جدا فقد أصرت جدته على أن يتزوج من امرأة أخرى في تلك اللحظة رن هاتفه مرة أخرى أجاب بحدة ماذا السيد أصلان لقد وجدنا الفتاة اسمها هالة سمير وهي من باعت الساعة بنفسها أرسل لي عنوانها وسأزورها أمر أصلان وفي عينيه بريق أمل لقد وصلت أخيرا لمكان تلك الفتاة الغامضة من تلك الليلة! يجب أن أجدها وأعوضها عما فعلته في تلك الفترة العصيبة كانت هالة تدير بمهارة متجرا للملابس النسائية الذي استلمت زمامه قبل أكثر من عام واجهت المتجر صعوبات مالية بالغة حيث كان الركود يخيم على المكان مما جعلها ټصارع للإيفاء بمصاريف الإيجار في خضم هذه الأزمة قررت هالة اتخاذ خطوة جريئة ببيع ساعتها القيمة هذا القرار أتى بنتائج غير متوقعة حيث إن الساعة جلبت لها مبلغا ضخما وصل إلى خمسمائة ألف مما فتح باب الأمل أمامها لتجاوز تلك الأزمة المالية تحولت قصة الساعة إلى فصل مثير في حياة هالة الساعة التي لم تكن ملكا شخصيا لها بالأصل وجدت طريقها إليها بظروف غير متوقعة قبل خمس سنوات أبلغت بأن هناك ساعة تم استردادها من غرفتها في النادي وطلب منها استلامها من قسم الأشياء المفقودة وهي في المقابل لم تتوانى عن المجيء وادعاء ملكيتها للساعة الرجالية الفاخرة دون أي تردد هذا الادعاء أعطاها ملكية غير متوقعة لقطعة ثمينة ظلت مخبأة في خزانتها دون أن تدرك قيمتها الحقيقية حتى أقدمت على بيعها في سوق السلع المستعملة الأسبوع الماضي وقبل عرضها للبيع لم تكن لديها أدنى فكرة عن القيمة الحقيقية للساعة ولكن الصدمة كانت عظيمة عندما عرض عليها خمسمائة ألف مقابلها وبينما كانت تنظر هالة إلى المبلغ في حسابها البنكي انتابتها مشاعر السعادة والأمل وهمست لنفسها يبدو أنني سأعيش أياما مرفهة لفترة وفي ذلك الحين فتح باب المحل فنهضت لاستقبال الزبون قائلة أهلا بك في لكن