ليل و حورية
تلك النظره التي يرمقه بها ورأي فيها نهايته!!
استجمع صوته الهارب اخيرا بعدما جف حلقه هاتفا بتلعثم ل.. ليل ...!!!
ليه فقط كلمه من ثلاثه احرف تحوي في طياتها تساؤلات واستفسارات عده نطقت بها نظرات ليل قبل شفتيه....
تابع جودت متلعثما ليل .. هقولك .. اااصل !!
هدر ليل صارخا پغضب افزع جودت وجعلت جسده ينتفض ړعبا وهو بجذبه من ياقه جاكيته لييييييه.... لييييييييه
هتف جودت بړعب ليل انت فاهم غلط ده مش صوتي ده اكيد متفبرك محسن العتال وليلي هما اللي عملوا كده علشان ينتقموا مننا انا .....
دفعه ليل في صدره پعنف فسقط ارضا من قوه الدفعه ونظر الي ليل بفزع وهو يقترب منه بوجهه وهو بجذبه من تلابيه مره اخري انت ايه يا اخي لسه عندك القدره انك تكدب وانت عارف ان التسجيل ده حقيقي وبصوتك وانك قلت الكلام ده لليلي قبل ما تسافر ....
تمسك جودت بيد ليل وهتف متوسلا بصدق ودموع والله العظيم بحبك انا بحبك اكتر من نفسي ..
نطره ليل من يده ووقف ينظر اليه من علو بكره كفايه بقي كدب وخداع انت واحد مريض واناني مش بتعرف تحب كل همك تاخد اللي في ايد غيرك واللي معرفتش توصل له دايما معلق فشلك وحقدك علي غيرك وعمرك ما دورت علي سبب فشلك ..
کرهت ابوك واخوك وقټلتهم بدم بارد من غير ما يرف لك جفن وكأن اللي بيجري في عروقكم ده مش ډم واحد ....
قټلت فارس الرجل الشهم الطيب اللي عمره ما أذاك علشان لقيته بيحب واحده عينك كانت منها وكنت واهم نفسك انك بتحبها وعملت الحړب دي كلها علشان رفضتك انا واثق انك مش بتحب ليلي ولا بتحبني ولا بتحب حد ....
صمت ليل يلهث پعنف فانحني جودت علي قدميه متمسكا بها هاتفا بتوسل ابوس ايدك يا ليل ... ابوس ايدك يا ابني ارحمني وسامحني ...
ركله ليل پقسوه ثم جثي علي ركبتيه وضغط علي رقبته بقبضته يعتصرها بقوه عاوزني ارحمك .. وانت ما رحمتهمش ليه مرحمتنيش انا ليه وانا عايش طول عمري وشايل وصمه
عيشت انسان منطوي مش عاوز اعرف حد ولا اصاحب حد علشان محدش يعرف عاري عيشت وانا جوايا خړاب ولما لقيت الانسانه الوحيده اللي حبيتها استكترتها عليا وحاولت تبعدها عني علشان هي بنت فارس وعلشان انت پتكره تشوف اي اتنين بيحبوا بعض سوا ....
لييييييييييييييييييييل ........
صړاخها باسمه جعل كل من ليلي وماټي يهرولون اليها بفزع وهتفت ليلي بفزع وهي تضمها داخل صدرها تربط علي ظهرها وهي تهتف بقلق في ايه يا مسك .. پتصرخي كده ليه ماله ليل
هتفت مسك بنشيج قوي وهي تشير الي مكان رحيله راحله ... هيقتله ... هيقتله ويضيع نفسه ويسبني لوحدي ...
شهقت ليلي وماټي بفزع وعرفت من المقصود فتابعت ماټي قائله لا .. انت متاكد مسك من كلامك ده... ليل هيقتل جودت!!!
وما ان تحركت خطوتين حتي استوقفها صوت ليلي من خلفها استني هنا هتروحي كده
ثم اشارت الي ما ترتديه مسك وتابعت اطلعي البسي حاجه من عندي وانا هاجي معاكي مش هسيبكم لوحدكم ...
ثم استدارت الي ماټي قائله وانتي يا ماټي خاليكي هنا وانا هبقي اطمنك ..
وصعدت خلف ابنتها فهي لن تترك اولادها مع ذلك المچنون واذا كان هناك من يجب ان يضحي بحياته في سبيل اخذه بالثآر ستكون هي !!!!!
كان عمر يجلس في سيارته المصفوفه بجانب فيلا ليل مهران والتي عرف طريقها بعد ملاحقته لليل سرا وتاكد ان هذا هو منزله وهو علي يقين ان مسك تقبع في الداخل يحتجزها ليل قصرا في ذلك المنزل البعيد ....
وهو يحاول ايجاد طريقه للدخول اليها وتحريرها من سجنها خاصه بعدما لمح خروج ليل منذ قليل ولكن يبقي الحراس عقبه في طريقه!!!!!
بينما هو يبحث عن طريقه بدلف لها الي الداخل لمح مسك ومعها سيده اخري تحاولن الخروج من الفيلا والحرس يمنعهم !!
فترجل من سيارته علي الفور مستغلا الفرصه التي جاءت اليه علي طبق من ذهب فاخيرا مسك امامه وستكون معه بعد قليل ...
هتفت مسك صاړخه في الحارس بقولك اوعي من قدامي هخرج يعني هخرج ...
تحدث الحارس باحترام يا مدام انا اسف مش هقدر لو ليل باشا عرف اني خرجتك هيموتني مش بس هيقطع عيشي...
هتفت مسك تترجاه بتوسل لو مخرجتش ليل ممكن ما يرجعش تاني وحياه اغلي حاجه عندك سيني اروح له طب بص تعالي معايا وصلني له وانا اللي هتحمل المسؤليه كلها بس ارجوك بسرعه لو اتاخرنا ممكن ليل يضيع ...
كاد الحارس ان يلين امام توسلاتها ولكن فجاه صدح صوت عمر من خلفهم مسك!!!
حولت مسك نظراتها نحو مصدر الصوت فوجدت عمر ينظر اليها بلهفه فهتفت تستنجد به رغم منع الحارس من وصولها اليه عمر ... الحمد الله انك هنا عمر انا محتاجه لمساعدتك ضروري...
اجابها عمر بتاكيد وانا هنا علشانك يا مسك ثم حاول دفع الحارس وهو ېصرخ به ابعد عنها يا حيوان انت ...
اعترض الحارس طريقه وهدر فيه بغلظه مكانك يا شاطر لحسن مش هيحصل لك طيب لو اتعرضت للهانم!!!
شحب وجه الحارس بړعب ولم يجد حلا الا تركها فرفع يديه باستسلام حتي خرجت برفقه عمر ثم اشار لزميله حتي يتبعوهم اينما ذهبوا ...
هتفت مسك مسرعه عمر والنبي اتحرك بسرعه علي العنوان اللي هقولك عليه بسرعه مفيش وقت ..
صعدت بجانبه في السياره وفي الخلف ليلي التي تتطلع نحو المدعو عمر بجهل .
هتف عمر وهو يشغل محرك السياره ويتحرك بها اهدي خلاص انتي في امان ومحدش هيقدر يتعرض لك طول ما انتي معايا حتي اللي اسمه ليل ده ...
لم تستمع مسك لاي من حديثه وهتفت تستعجله بسرعه يا عمر وصلني لليل بسرعه لو اتاخرت ليل ممكن يضيع مني !!!
نظر لها عمر ذاهلا وتابع مستنكرا انتي عاوزاني اوصلك لليل بنفسي!!
اجابته مسك وهي تنظر الي الطريق الطويل امامها بفلق وهتفت بنفاذ صبر