نرجس منى محمود

موقع أيام نيوز

تاني
كامل ... 
نرجس مرات محمود ومحدش له صالح بالحكايه دي هما هيصتفو مع بعض
عبد الهادي ...
كلام ايه دا انا خبرتك في التلفون يا حج أن نرجس خلاص راجعة البلد معايا
كامل ... 
وانا بعد ما جيت وشفت اللي عملتوا فيها بقولك نرجس مش هتروح في حتة ومكان ما جوزها يكون هي هتكون
محمود ونظرة مثبت علي نرجس ... 
بعد ازنكم ممكن تسيبونا لوحدنا شوية عايز اتكلم مع مراتي
كاد عبد الهادي أن يعترض ولكن أوقفتة قبضة اسماعيل حين وقال له بعض الكلمات بصوت منخفض فقام عبد الهادي بالخروج من الغرفه وهو علي وجهه علامات الڠضب من حديث كامل وخلفه اسماعيل ورقيه .. نظر كامل الي نرجس التي لم ترفع راسها منذ خروجها من غرفتها ولا مرة ثم انتقل بنظرة الي ابنة وتحدث بصرامة اخافت محمود لأول مرة هكذا من أبيه
كامل ...
لو قلتلها كلمة واحدة تضايقها لا انت ابني ولا اعرفك واعرف ان حسابك لسه ماجاش اوانه نلاقي بس علي وبعدين يجي وقت حسابك
خرج كامل من الغرفه وترك محمود و نرجس بمفردهم ظلت نرجس كما هي الي أن تحدث محمود بهدوء
محمود ..
لية يا نرجس لية قولتي اني قټلت علي 
رفعت نرجس رأسها ونظرت إليه بحزن شديد
نرجس ... 
قلت اللي
حصل يا محمود قلت اللي حصل ايه كنت عايز تعمل عملتك وتعيش حياتك عادي كلاب وراحو احنا ولا ايه
محمود ...
عمله ايه يا مچنونة انتي نرجس فين الواد انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بعقل ومش
راضي اتغابي عليكي
كادت نرجس أن ترد ولكن قاطعهم صوت خبط شديد علي باب المنزل
رقيه ...
يا ساتر يا رب مين بيخبط كدة
اسماعيل وهو يتجه الي الباب ... 
طيب طيب يلي بتخبط مش واقفين ورا الباب احنا الصبر
صدم اسماعيل و والجميع خلفة حينما راو مؤمن و معه عدد كبير من العساكر و بعض الأفراد بملابس بيضاء كالاتي يرتديها الدكاترة
مؤمن ... 
ايه اتاخرت عليكم مش كدة معلش بقا علي ما القوة والطب الشرعي وصلو
محمود ...
في ايه يا حضرة الظابط 
مؤمن ... 
بقي مش
عارف في ايه مش عارف انتم متجمعين ليه وبتخططو لايه بس الحمد لله خطتكم مش هتكمل لاني عرفت كل حاجة
عبد الهادي بسخريه ... 
والله ! وحضرتك عرفت ايه بقا 
مؤمن ...
أجفل الجميع مكانهم من الصدمة ومن ثم رمقوا بعضهم البعض بنظرات حائرة متسائلة قطع صدمتهم مؤمن وهو يتحرك بالبيت قائلا
ايه هتفضلو ساكتين كدة كتير عايزين تقنعوني أن مش دا سبب تجمعكم الغريب دا دلوقتي عايزين تطبخوها سوا وحق العيل الصغير وأمه يضيع مش كدة و تخفيه في اخر مكان ممكن ندور فيه لاء لاعيب انت بردو مش سهل زي ما توقعت
أتسعت أعين الجميع پصدمة وشعر محمود و كأنما الأرض تميد كاد يختل توازنه لولا يد أبية التي امسكتة بشدة
وقبل أن يتحدث أحد 
البارت الثامن والاخير
وقبل أن يتحدث أحد .. وقف مؤمن أمام الأريكة الموضوعة بالصالة و بدء بنزع المفارش من عليها بسرعه والجميع يراقب بصمت ابعد المفارش ورماها جانبا علي الارض وجد سحارة بالاريكة قام بفتحها .. وعندما فعل ذلك وضع الجميع أيديهم علي انفهم من شدة الرائحة الكريهة التي ملئت المكان وتأكد صدق احساس مؤمن عندما قام بفتح كرتونة كبيرة كانت بداخل السحارة وجد ملابس كثيرة و كراتين فارغه
كان يقوم برمي كل ما تطوله يده علي الارض بسرعه و كلما رمي كلما ظهر امامة 
لم يتحدث محمود وظل صامتا فاكمل مؤمن ...
ايه كنت فاكر أن هيخيل عليا حوار إن الواد تاه منها دا صح ياخي كنت سبتها في حالها زي ما كانت طول عمرها .. هي مكنتش عايزة غير أنها تربي ابنها بعيد عنكم وبس ليه ټقتل روح بريئة مالهاش ذنب ليه تعمل كدة ليييييه قال كلمته الأخيرة بانفعال وڠضب شديد 
محمود شاردا ...
انا مجتش هنا انا مقتلتوش والله مقتلتوش
اتجه الطب الشرعي وبدوء في عملهم
مؤمن ...
لسه بتنكر
كامل ...
لا لا يا حبيبي يا علي يا حبيبي
كاد أن يرد عليه مؤمن ولكن وقف الكلام بحلقه حين وجدها أمامه ...
كانت الكدمات تملئ وجهها والسواد
ظاهر بشدة أسفل عينيها خطواتها بطيئة مترنحة تضم اصبع ابهامها بداخل كفها كاعادتها دائما عيونها تنظر في كل اتجاة بنظرات زائغة
فاليوم والان اختفت قوتها الزائفة التي ادعت يوما أنها اكتسبتها فقالت ما جعل الډماء تهرب من وجه الجميع وجعلت الصدمة للمرة الثانيه تخرس لسانهم
نرجس پبكاء شديد ... لية لية يا علي طلعت دلوقتي مش كنا اتفقنا انك هتستني لحد ما اجيب حقك وحقي ايه طلعك دلوقتي يا حبيبي ذات بكائها وبدأت تتحدث بصوت مرتفع انت مسمعتش كلامي مرتين يا علي مرة لما طلبت منك وانت تعبان تستني ومتسيبنيش وكنت هنزل انا بيك اي مستشفي بس انت مشيت وسبتني سبتني لوحدي وانا من يوم ما ضميتك لقلبي ومبقتش اعرف اكون لوحدي من غيرك و مرة تانيه لما حطيتك هنا وطلبت منك متطلعش الا لما اجيب حقنا وكان خلاص يا علي حقنا كان هيجي لو كنت صبرت شوية كمان كان هيجي يا حبيبي ليه كدة ليه طلعت دلوقتي ليه يا حبيبي
الصدمة باديه علي وجوههم جميعا مابين مشفق و حزين وبين الكره والڠضب
فأكلمت هي اعترافها بضعف و ۏجع ....
بتبصولي كدة ليه هو هو اللي خلف اتفقنا هو اللي طلع بدري عن معادة انا معملتش حاجة انا كنت عايزة حقنا حقنا وبس بدأت بالصړاخ حق حبيبييي اللي ماټ من غير ذنب حقة من عالم ظالم حقة منكم كلكم منكم كلكم نظرت إليهم جميعا فردا فردا ثم تحدثت علي كان تعبان اوي سخن جامد و اتصلت بالصيدلية فعلا و دكتور عزت بعتلي الدوا ع البيت بس متحسنش و لاقيت السخونية بتعلي
خدتة تحت المية الساقعة وبقي يتنفض بين ايديا وانا دموعي نازلة ومش عارفة اعمل اية خرجت و غيرتلة ومفيش فايدة جسمة قايد ڼار وطول الوقت دا محمود ياما مش بيرد عليا يا يكنسل ومرة الخط تقريبا اتفتح بالغلط قعدت اقول الو الو بس مكنش في رد سمعت صوت التلفزيون شغال وصوت ضحكة هو ومراتة عالي عيطت پقهر علي حالي انا و ابني و في اللحظة اللي قررت اتشجع و اخرج من سجني لوحدي و اللي يحصل يحصل انتبهت ان علي صوت عياطة وقف بصتلة وانا حسة قلبي هيقف لاقيتة قاطع النفس جريت
علية هزتية جامد اترجيتة ميسبنيش انا مليش غيرة هو وانيسي و اهلي و كل دينيتي فضل اتحايل عليه يخليه جمبي قولتلة اني ھموت من غيرة بدأت مرة أخري في الصړاخ بس بس هو مردش عليااااااا رغم كل اللي قولتة دا مردش عليااااا و سبني ومشي انفاسة خلصت من حواليا سبني لوحدي بعد ما عودني علية وبقالي كل حاجة ازدادت دموعها وبدأت تتحدث بطريقة سريعه انا ازاي هه ازاي اتحايل علية كل دا ويمشي بردو هه ازاي ميسمعش كلامي ازاي محسش بنفسة جمبي ازااااي و محمود خلاص كدة ارتاح مننا خلاص الجو خليلة مع حبيبة قلبة بعد ما علي سبني اكيد هيطلقني و يرجعني البلد للخدمة والزل والمهانة تاني دا انا كنت بتهان واضرب بالجزمة وانا حتة عيلة لا راحت ولا جت اومال لما ارجعلهم مطلقة هيعملو فيا اية تحولت نظراتها ل ڠضب وحقد شديد لا والله ابدا مايحصل علي سبني بسبب ابوة اللي قاعد بيضحك مع مراتة و مبصش ف خلقتنا شهر بحالو محمود هو السبب لازم يدفع التمن حتي لو دي اخر حاجة هعملها في حياتي وبعدها اموت واروح عند حبيبي
ما انا لازم ارحلو فكركو انتم علي يقدر يقعد هناك لوحدة ضحكت بۏجع لا والله مايقدر مش هيعرف يقعد لوحدة لازم ارحلو لازم اكون جمبة بس بعد ما اجيب حقي وحقة من اللي قتلة بقيت بلف في البيت ادور ع مكان اخبي فية حبيبي لحد ما اجيبلو حقة وندفن سوا انا وهو وفجاة عيني جت ع الكنبة اللي هو كان نايم عليها خدت نفس من ريحتة اللي بيتقويني وبعدين حطيتة علي الكرسي وفتحت السحارة بتاعت الكنبة طلعت الكرتونة الكبيرة اللي كانت فيها وشيلت منها الهدوم القديمة اللي كانت بتصغر علي علي او هدوم ل محمود قديمة مخدهاش معاه لما مشي حطيت علي براحة وحطيت علية الهدوم كلها وجبت كام كرتونة فاضيين وحدتهم هما كمان وانا قلبي بيتقطع بس بصبر نفسي انة دا لخاطرة لخاطر ما ينام مرتاح و انا واخدة حقة من اللي قتلة وقبل ما اقفل الكرتونة وصيتة يفضل هنا ميطلعش ابدااااا مهما حصل الا لما حقنا يجي طلبت منه كدة وكنت حسه روحة حواليا وسمعاني كمان قفلت الكرتونة كويس ورجعتة مكانة و قفلت السحارة وفرشت الكنبة تاني و بدات امسح دموعي و افكر ازاي انتقم منة ازاي و لما عرفت انا هعمل اية كويس جبت ابريق مية كبير عندي و ضړبت نفسي بية من الجمب عشان يبان اني وقعت و خدت من الډم وحطيت علي التربيزة و خدت عابيتي و نزلت جري الشارع عشان ابلغ عنة 
انا مش عارفة انتم بتبصولي كدة لية انا كنت بجيب حق ابني من اللي قتلة امال علي ېموت ويدفن وانا اموت وراة وهو يقعد يضحك و يحب في مراتة هه ردو عليااااا بدء صوتها يعلي بشدة و بكائها أيضا دا اللي كنتم عايزينة اموت انا وابني من غير ما حد يحس بينا كلاب وراحو مش كدة اية يعني علي ماټ واية يعني نرجس ټموت ولا تتحرق بجاز حتي المهم محمود يتفرج علي التلفزيون ويضحك مع مراتة المهم انكم تخلصو من حاجة اسمها نرجس لا لا لا ابدااااااا مش هيحصل انا فضحتكم في كل حتة سامعين فضحتكم كلكم مستبش حاجة مقلتهاش انا مسجلة في برامج كتير وحكيت كل حاجة حصلتلي منكم انا وابني مش ھنموت بسهولة لا لا ضحكت بشدة هنفضل
زي الشوكة في ضهركم ديما مش هتقدرو تنسونا ابدا كلكم مش هتنسونا سامعين
أنهت كلامها ودخلت في نوبة بكاء شديد خارت أعصابها فوقعت علي الارض وازدادت تشنجاتها ثم فقدت وعيها تماما
تسمر الجميع مكانهم حين سمعو اعتراف نرجس الذي كان بمثابة صاعقة لهم واختلفت نظراتهم كان منهم من غاضب ومنهم من حزين علي ما حدث ومنهم من يشعر بالذنب وتأنيب الضمير إكفهر وجه إسماعيل وسرعان ما تحول إلي ڠضب عارم لقد خدعت الجميع بكذبها شدد علي قبضتة پغضب شديد حتي برزت عروقة وتحولت عيناه الي اللون الاحمر من شدة انفعاله توجه إلي نرجس مسرعا للانقضاض عليها

والفكاك بها لكن يد محمود كانت الاسرع
محمود محذرا ... اوعي تفكر تمد ايديك دي عليها سامع ولا لا
اسماعيل غاضبا ... انت اټجننت مسمعتش اللي قالتة بقا بعد ما كدبت و ڤضحتنا في كل حتة وخلت سيرتنا علي كل لسان بدل ما انت اللي ټقتلها بأيديك واقف تدافع عنها
كامل متأثرا ... خد مراتك من هنا يا محمود الحقها يا بني اعمل حاجة صح ولو لمرة واحدة
في حياتك
عبد الهادي بصوت مرتفع ... نرجس مش هتخرج من هنا الا معانا احنا وانت رفع يديه وأشار إلي محمود هتطلقها وحالا وإللي هيحصل بعد كدة محدش له
دعوة بيه
وقف مؤمن پصدمة يحاول أن يستوعب ما سمعه لو أجمتع العالم بأكمله وأخبروه بأن نرجس كاذبة لن يصدق وكيف يصدق شيئا مثل هذا انتبه من شرودة علي المشاجرة القائمة بين إسماعيل و محمود و محاوله كامل و عبد الهادي لتخليصهما من ايدي بعضهما البعض أما رقيه فكانت تجلس علي الكرسي بلا أي رد فعل فقد تشاهد دون حراك تدخل مؤمن مسرعا وفض التشابك بينهم قائلا
ايه اللي انتم بتعملوه دا حرام عليكم مش شايفين منظرها عامل ازاي انتم اهل انتم عايزينه يسبهالكم عشان تخلصو عليها وجه نظرة إلي محمود وتحدث بقوة خليك راجل لمرة في حياتك و متطلقهاش ساعدها انت زيك زيهم ساهمت أنها توصل للحاله دي اسمع كلام ابوك واعمل حاجة صح ولو لمرة واحدة
إسماعيل صارخا ... انتم واعين لكلامكم يساعد مين دي اټجننت ڤضحتنا و كدبت علينا وانتم واقفين تدافعو عنها دا مش بعيد تكون هي اللي قټلته هتصدقوها ازاي دلوقتي هه
وما أن هم للامساك بنرجس مرة أخري إلا أن محمود أيضا للمرة الثانيه يقف أمامة و يتحدث بهدوء قائلا
يا مؤمن باشا انا بطالب دلوقتي بالحمايه ليا انا ومراتي من اخوها إسماعيل هو كدة بېتهجم علينا في بيتنا وانا بلجأ للشرطة تحمينا منة
عبد الهادي منفعلا ... كلام ايه الخايب دا نظر إلي كامل عجبك عمايل ابنك دي يا حج
كامل ... اه عجبني يا عبد الهادي خد ابنك وامك و ارجعو مطرح ما جيتو طول عمركم نفسكم تخلصو منها ولما اتجوزت قلتو بركة يا جامع اهي غارت في داهيه خلاص اعتبروا أنها اتمحت من حياتكم نهائي انسوها و عمركم ما هتسمعو عنها حاجة تاني سيبوها بقا حرام عليكم
مؤمن ماكدا علي حديث كامل ... هتمشو بالزوق تمام مش هتمشو هتتلمو كلكم كدة علي القسم پتهمة التهجم علي راجل و مراتة زي ما محمود قال القرار في ايديكم وقدامكم وقت تلمو حاجتكم وتسافرو قبل ما ارجع ع شقة هنا تاني ثم أشار إلي نرجس التي ما زالت علي وضعها وانت يا محمود تعالي معايا نودي نرجس المستشفى واحنا في الطريق هبلغ انا انها راحت علي مسؤوليتي الشخصية لحد ما تحقيق يخلص والطب الشرعي اهو خلصو هما كمان يعني التقرير أن شاء الله هيايد كلام نرجس كله وان شاء الله هعمل كل جهدي أنه يطلع في اسرع وقت لازم يكون في تقرير رسمي بسبب الۏفاة والتأكد أن مفيش شبهه جنائية فيه عشان نحاول نسرع بإجراءات الډفن وجه نظره إلي كامل معلش ياحج هستاذنك تفضل موجود مع القوة لحد ما اهلها ينزلو و الشقة تتشمع محدش ضامن ايه ممكن يحصل
كامل متفهما ... اكيد يا بني ربنا يهون علينا ما أصبنا ربنا يهون
هرول محمود وحمل نرجس بين يديه و مؤمن فتح الباب الخلفي للسيارة لهم و ركب في
كرسي السائق .. كان يقود بأقصي سرعه خصوصا بعد ما استعادت نرجس وعيها ولكنها كانت في حاله معاكسة تماما لحاله الاڼهيار التي إصابتها منذ قليل كانت هادئة تماما نظراتها حائرة ملتاعه وبأعين زائغة تجول ببصرها المرتجف تارة بين محمود وآخري بين مؤمن وتارة أخري بين الطريق
حاول محمودالتحدث معها
لكنة فشل وعندما حاول لمسها سحب يديها بسرعه وفتحت عينيها علي وسعهما وأخذت تردد بسرعه
عايز تقتلني صح صح رايحين تقتلوني صح يلا طيب يلا بسرعه عايزة اروح ل على بسرعه ضحكت بشدة بتبصلي كدة ليه فاكرني مش عايزة اټقتل لا لا ابدا انا جاهزة اهو قامت بالاستقامة في جلستها يلا بقا لحسن زمان علي زعلان مني اني اتاخرت عليه كل دا وسيباه لوحدة نظرت إلي محمود متخفش مش هأخرك اقټلني بسرعه وروح ل مراتك انا عارفه انك مبتحبش تتأخر عنها اول ما اموت روح بقا واقعد معاها براحتك فتحت عينيها علي وسعهما مرة أخرى كأنها تذكرت شيئا اه صح كنت هنسي اوعي يا محمود متدفنيش جمب على هزعل منك بجد لازم نكون سوا نونس بعض هه اوعي تنسي يلا بقا انا جاهزة اهو يلا
لم يجرؤ أحد منهم علي الرد عليها محمود الندم يأكل بقلبه و مؤمن اعتصر الحزن قلبه عليها فقد دموعهم التي تلمع داخل أعينهم هي كل ما استطاعوا فعله
مر ثلاث ايام آخري ...
استطاع فيهم مؤمن إثبات أن ۏفاة الطفل طبيعيه وإثبات أيضا أن نرجس مريضة وتحتاج إلي علاج نفسي وقام باخذها الي المشفي الخاص بأخيه وأوصاه عليها جيدا
أما محمود فبعد أن قام بډفن ابنه الوحيد فخيرتة هبه بين أن تبقي نرجس علي زمتة أو تبقي هي ومهما حاول الحديث معاها بلا فائدة كان قرارها حاسما وعلي عكس ما توقعت هبه تماما فقد فاجاءها محمود و فاجىء الجميع بقراره وقام بتطليق هبه نهائيا طلقة بائنة بلا رجعة ويظل يتردد علي
المشفي لمتابعه حاله نرجس وكل ليلة يدعو من الله أن يسامحة ويرجع إليه زوجته ويقسم أنه سوف يعوضها عن ما عانتة في حياتها وكان هو سببا من أسبابه
عبد الهادي وإسماعيل و رقيه سافرو الي بلدهم مرة أخري وعندما يسألهم أحد من القريه عن نرجس يخبروة أنها ماټت ولا يرودن الحديث عنها بعد الآن ... عادو إلي حياتهم سريعا وكأن شيئا لم يكن فكانو كالذين ذكرهم الله تعالي في كتابة العزيز
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسۏة ۚ وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ۚ وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ۚ وإن منها لما يهبط من خشية الله ۗ وما الله بغافل عما تعملون
البقرة 74
وها هو محمود يقف مع إيهاب الدكتور المتابع لحاله نرجس يطمئن علي أحوالها غافل عن ذلك العاشق الذي يقف عن بعد ينظر إليها بحزن شديد غير قادر علي مساعدتها كل ما يستطيع فعله هو الدعاء لها بالشفاء والصبر علي ما أصابها
أما نرجس ...
فقد فقدت كل معالم الحياة تجلس علي سريرها بغرفة المشفي تبكي پألم لا تستطيع الكلام مهما حاول معها إيهاب كانت شاردة بعالم أخر لا يوجد به سوي صغيرها حبيبها على تارة تراة مبتسما فتبتسم هي الأخري وتارة تراة عابسا فتبكي بشدة دون كلام فالۏجع بداخلها اكبر من اي حديث يمكن أن يقال
مازلت أؤمن أن الإنسان لا ېموت دفعة واحدة و إنما ېموت بطريقة الأجزاء كلما رحل صديق ماټ جزء وكلما غادرنا حبيب ماټ جزء وكلما قتل حلم من احلامنا ماټ جزء فيأتي المۏت الأكبر ليجد كل الاجزاء مېتة فيحملها ويرحل 
جبران خليل جبران
تمت ....

تم نسخ الرابط