امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك فرح طارق
المحتويات
ليا ل مازن وبس.
في مكان آخر..
صدح صوت رجل وهو ېصرخ بهم
كفاية بالله عليكم كفاية مش قادر خلاص !
دلف الظابط للغرفة وهو يأمر رجاله بالابتعاد عن محمد وأزال ذاك الوشاح المغطي لوجهه وذهب للمقعد وجلس فوقه و وضع قدم فوق الأخرى قائلا
بردوا مش هتتكلم يا محمد عاجبك الټعذيب ده
صدح صوت محمد بترجي وألم من كثرة الټعذيب الذي تعرض له على أيديهم
نهض الظابط من مكانه وأمسك ب سوط والقاه على جلده لېصرخ محمد بينما اقترب الظابط من أذنه واردف
تعرف يا محمد والله تعرف تعرف مين بالظبط العصابة اللي متفرقة ف كل محافظة ف مصر شخص شخص.. عارف ليه لانك فرض منهم دلوقت انت وابنك ف هتقوا ولا اجيب ابنك قصاد عينك وهو يقول بعد كام ضړبة من دول !
لأ والله يا بيه هقول..
شاطر يا محمد الأول عرفنا أنكم أربعة بعدين لقينا كل ٣ محافظات قريبين من بعض خاصة المحافظات البحرية ليها رئيس فيها وزي الشاطر هتقولي إسم إسم ليهم دلوقت وهلاقيهم فين.
الفصلالعشرون.
.
وقفت حور خارج المطار وامامها السيارة التي ستقلها لمنزلها منزل عائلتها التي لم تصدق حتى الآن أنها ستعود لهم ! هل عادت بعد تلك المدة من الغياب سترى عائلتها الآن وتبقى بين ! عقلها لازال لا يستوعب ذلك حقا.
انتقلت أنظار فهد بين السيارة وبين أنظار حور ثم اردف بتساؤل
فيه حاجة يا حور
اجفلت عينيها وهي تنتبه بأنها واقفة مكانها لا تتحرك ل تقول
بنبرة مهزوزة بعض الشيء
لأ يلا.
صعدت بالسيارة وفهد بجانبها وكان ياسين ومهاب بإستقبالهم يركبان بالامام.
احنا نازلين هنا فهد هيكمل سواقة وتوصلوا بالسلامة.
حور بتساؤل
نازلين ليه
ابتسم ياسين قائلا بهدوء
جينا نديكم العربية بدل م دا نبعت سواق ونشوف فهد لو محتاج حاجة واحنا دلوقت قدام المبنى بتاعنا هنطلع احنا وفهد يكمل للبيت.
محتاج حاجة
لأ انزلوا انتوا.
تبادلت الأماكن بين الجميع ولازالت حور جالسة مكانها لينظر لها فهد من المرآة قائلا بضيق حاول إخفائه
مش هتنزلي
عقدت حور حاجبيها بعدم فهم
هنزل ليه
تيجي هنا يا حور ! هتقعدي ورا تعالي قدام !
قال كلماته بضيق لم يستطع إخفائه لتهبط حور من السيارة وشبح إبتسامة مرتسم على شفتيها لتصعد بجانبه.
أسندت حور رأسها على النافذة وكلما شعرت بالاقتراب كلما ازدادت نبضات قلبها پعنف سؤالا واحدا يراوض عقلها هل كريم قد عاد أم لازال ملقي القبض عليه تريد أن تسأل فهد وبالوقت ذاته تخشى ذلك ! ولكن السبب لا تعلمه.
سئمت من كثرة أفكارها لتنظر لفهد قائلة بتساؤل
هو كريم خرج ولا لسة ف السچن
يهمك
ألقت تنهيدة بداخلها واردفت بهدوء
ممكن تجاوب على سؤالي خرج ولا لسة
توقفت السيارة فاجئة وحاولت حور التماسك من عدم اصطدامها بها لتنظر لفهد بنظرة غاضبة
وقفها براحة !
فيه واحدة عاقلة تسأل جوزها عن طليقها
شهقت حور بإستنكار
جوز مين وبعدين انت بتكلمني كدة ليه !
وآه بسألك متنساش إن كريم إبن عمي ! ثانيا ده محپوس ف قضية أنا اللي رفعتها عليه وكمان هو بقاله ٣ شهور محپوس ف أنا قررت هرجع واتنازل عن المحضر .
هو ايه اللي جوز مين احنا مش اتفق
قاطعته حور بجدية
اتفقنا بس لسة مبقتش تفرق وبعدين انت مقولتش ليا عايز تتجوزني ليه وأنا مقولتش إني وافقت.
كاد أن يتحدث پغضب واعتراض على حديثها لتكمل حور
لو سمحت كمل طريقك لأني عاوزة أوصل بسرعة .
صمت فهد وهو يدير السيارة مرة أخرى واسنانه تصتق ببعضها من كثرة الڠضب.
مر وقت عليهم لا يعلمه أحد ف كلاهما منشغلين بعقلهم قط خاصة فهد الذي كلما اقترب من المواجهة كان يتمنى لو تراجع مرة أخرى أو حتى لم يعرف حقيقة ما كان ! والآن تلك الفتاة التي تخبره بأنها لم توافق على الزواج ! كيف ذلك بماذا تفكر ! والآن ترغب بالتنازل عن قضيتها ضد طليقها هل تود الرجوع إليه هل كانت تحبه
أسرع السير بالسيارة وآخر كلمات دارت بعقله لازالت تتردد بداخله هل كانت تحبه بينما تعجبت حور من سرعته تلك ولكنها لم تأبى شيء بل أغمضت عينيها وهي تستمع بنسمات الجو التي باتت تطارد خصلات شعرها لتتشارك معه
وهي تنطلق مع الرياح.
على الجانب الآخر في منزل سيف
جلست وفاء أمام ذاك الفتى عن الطعام منذ أن جاء من عند جدته واردفت بمكر
يعني مش هتاكل يا أسر هتسيبني أكل وبعدين أقف اعمل كيكة لوحدي
اجفلت عيني الطفل قائلا بسعادة
لأ نعمل بسكويت بحبه اكتر .
طيب يبقى تاكل دلوقت عشان نعمل بسكويت واخليك تساعدني فيه.
شرع أسر بتناول طعامه بينما نظرت وفاء نحو الدرج ل ترى چيدا تهبط أمامها.
تقدمت نحوها لتجلس معهم واردفت بتساؤل
هو سيف لسة ف اوضته قالي هيطلع يجيب حاجة ونازل !
تلاقيه نام عشان متعود يقعد ف اوضته ف الوقت ده ف ممكن يكون نام.
ابتسمت چيدا ثم اردفت بمرح
أو هو وليان ف جو رومانسي دلوقت يلا هعملي انا وانت نسكافيه نشربه سوى.
ابتسمت لها وفاء وهي تشعر بالمحبة نحوها ف منذ أن جاءت چيدا وهي تتقرب من ابنتها ومنها بشكل دائم ولكن بلطف
خليك يا بنتي أنا هعمله.
نهضت چيدا من مكانها قائلة
لا خليك هعمله أنا وكمان انت دلوقت قربتي على الشهر السادس ف عايزين راحة شوية ممكن خليك بقى وأنا هعمل .
في الأعلى تحديدا في غرفة سيف
كان يجلس بتوتر ف قد أخبره فهد بأنه قادم اليوم كل ثوان ينظر للساعة يجد معاد وصولهم قد اقترب يشعر وكأنه يريد الذهاب له ليأتي به بنفسه ف هو أصبح لا يقوى على انتظار قدومه حقا !
بينما في المرحاض كانت تقف ليان أمام المرآة عينيها غير قادرة على التحرك من أمام ذلك الشيء الموضوع بين يديها لا تصدق الأمر حتى الآن ! هل هي حامل حقا لقد مرت الايام السابقة وهي تقيم الليل كل يوم تدعو الله أن ترزق بطفل منه ولكن هل حقا الدعاء استجاب بتلك السرعة هي حامل الآن !
نظرت نحو باب المرحاض بحيرة وتشتت بين هل تخبره الآن أم تنتظر هو
غير قادرا على إستقبال ما يحدث حوله هل تضيف عليه أمر حملها أيضا إنه مضطرب نفسيا الآن ! داخله تشتت كبير نحو كل
شيء هل تزيده عليه وتخبره بأنها حامل
ضمت جهاز الإختبار داخل صدرها وهي تمسح دموعها لتخبئه وتخرج من المرحاض..لتجده جالسا مثلما تركته.
اقتربت منه ثم جلست بجانبه واردفت بتساؤل ويدها موضوعة على كتفه
مالك يا سيف بقالك يومين حاسة بأنك فيك حاجة !
رفع سيف رأسه وهو يخرج تنهيدة من داخله ليرجع برأسه للخلف ويلقي بها على الفراش بينما ظلت هي مكانها تنظر له فقط .
نهض سيف مرة أخرى وامسك يدها واردف
كل ده كان ليه
عقدت ليان حاجبيها بعدم فهم ليسترد سيف حديثه
لما أنا ف الآخر هرجعهم ليه أعيش كل اللي عيشته ليه قلبي يشوف الأڈى ده كله لما انت ف الآخر وهتفضلي تحاولي نرجع علاقتنا اللي مكنتش موجودة ف الأساس ليه اتخليت ف البداية ف اكتر وقت احتاجت ايديك تتمد ليا فيه ليه يا ليان
يمكن علشان نتعلم تعرف قيمة أهلك.. أختك..مامتك طب حور دلوقت مخطۏفة قبلها أنا اتخطفت حور هترجع خلاص وأنا رجعت..محدش فينا حصله حاجة ده كان ليه إختبار لقوة صبرك وثقتك وإيمانك ف ربنا أو إن لو مكنش حصل ده كان حصل حاجا أكبر منه .
تنهدت ليان وضمت يده بين يديها واكملت بهدوء
دي محڼة مينفعش نقول لمحڼ ربنا بيحطها فطريقنا واللي اكيد وراها سبب دي ليها يا رب مش كل الأسباب بنشوفها بعنينا أوقات ربنا بيبتليك بحاجة لو مكنتش حصلت كان حصلك حاجة اكبر حاجة مش هتشوفها غير لما تتحط فيها ف مش دايما بنشوف الأسباب يا سيف.
صمت سيف وظل ينظر لها بشرود بينم دا أخذت ليان شجاعتها واردفت
ممكن عوضك بأنك تكون أب عندك طفل من صلبك يقولك بابا.
لحظة صمت مرت على الاثنان ليان تراقب تحول ملامح وجهه التي باتت تتحول بينما تجمدت ملامح سيف يشعر ب خفقان قلبه فور نطقها شعورا تسرب لقلبه لا يعلم مصدره ! جملة نطقتها كانت كفيلة بإحياء مشاعره من جديد ماذا أن أخبرته بأنها ليست مجرد كلمات نطقت بها بل هي حقيقة ستكن خلال بضعة أشهر قط !
نهضت ليان من مكانها بتوتر من نظراته لها واردفت
ه هنزل اقعد مع ماما وچيدا تحت .
نهض سيف خلفها وامسك يدها واردف بلهفة
ليان يعني احنا ممكن نخلف ده قصدك صح
حركت ليان كتفيها بعدم فهم
ومش ممكن ليه
ترك سيف ذراعها وأخذ يتحدث وهو يقترب منها
انت ناسية كلامك أو ناسية اللي عملتيه
كادت أن تتحدث ولكن قاطعها سيف بلهفة
بصي طيب أنا مستعد أنسى.. أنسى كل حاجة حصلت ونبدأ انا وانت تاني و..ونكون عيلة مع بعض يا ليان أنا عاوز كدة وانت مكنتيش مستعدة صح انا اللي اتسرعت ممكن زي ما انا دلوقت مش مستعد لعلاقتي بأهلي انت كمان مكنتيش مستعدة ليا يا ليان
سيف وجهها بين يديه وأكمل بنبرة مهزوزة تداخلت معها دموع عينيه
ليان.. انا بحبك محبتش غيرك ولا هحب انت ملكت قلبي مش قادر أبعد بحاول معرفتش ولا عارف اقسى عليك شوية حتى دايما عمال أحط ليك مبررات ! مش عارف إيه نهايتها بس عارف إني بحبك.
يشعر وكأنها الملاذ الخاص لچروحه قط! كلماتها كانت ك مثل تلك القشة التي القتها لتنقذه من غريق أفكاره وتشتت عقله.
أحيانا نكن كالغارقين نتعلق بأي شيء غابر وسط المحيط من حولنا خاصة.. أول شيء يمتد لك حتى وإن كان دون قصده ف تجد نفسك تتعلق به وتراه منقذك من هلاك عالمك.
في مساء اليوم توقفت السيارة بمدخل الفيلا ليأتي الأمن الذي أرسلهم ياسين لحماية الڤيلا هبط فهد من السيارة واعطى المفاتيح لهم ونظر ل حور النائمة بجواره ليبتسم لها ويميل نحوها يحملها بين ذراعيه ف هم مر يومين حتى وصلوا للمنزل..
شعرت حور به وهو يحملها لتفتح عينيها وهي تنظر حولها لتثبت انظارها بمواجهة عيني فهد.
حمحم فهد وهو يطرد تلك المشاعر اللامتناهية التي باتت تصيبه لمجرد الإقتراب منها قط.
انزلها من بين ذراعيه واردف بصوت حاول إخراجه بنبرة جدية
وصلنا البيت .
رأى تلك الدهشة بعينيها ليكمل حديثه
ده بيت سيف أخويا ف الغردقة مامتك وليان هنا بعيد عن كل الدوشة اللي ف القاهرة لحد ما الأمور
متابعة القراءة