شظايا البلور انجي عصام الدين
المحتويات
الشقه ويروح يقعد في اي حته تانيه واقعد انا وانت بس وكمان ماما هترجع قريب وهتقعد معانا
ياقوت بس انا......
جميلة مقاطعة انا عارفه انك مش عايزه تكوني قريبه من محمد وانا والله العظيم هخليه يشوف مكان تاني يقعد فيه انا عارفه ان اسماء وجوزها بيعاملوكي كويس بس بردوا هما محدش فيهم ليكي بحاجه وخاصة جوزها انا والله العظيم مش قصدي اعيب فيهم بس وجودك هيكون معايا انا افضل فكري شويه وقرري وصدقيني محدش هيغصبك على حاجه
جلس عاصم بجوار محمد في حديقة المشفى وقام بالتربيت على كتفه وهو يقول
قاعد هنا ليه يا محمد
محمد أبدا انا بس احتاجت اقعد لوحدي شويه
عاصم هو صحيح الكلام اللي قاله جلال ده انت هتسيب ياقوت ترجع معاهم
محمد ايوه صحيح انا مش هغصب عليها في القعاد معايا في مكان واحد بعد كدا المره دي قدرت الحقها ربنا وحده عالم لو عملتها تاني هلحقها ولا لا
محمد منين خطڤتها علشان تخليها في بيتك ومنين هتسيبها ترجع ليهم تاني وازاي تكون عملت فيها زمان اللي حكاهولي جلال وتبقى عامل زي المچنون عليها لما لقيتها پتنزف
محمد صدقني يا عاصم انا عمري ما كنت عايز اعمل اللي انا عملته بس ساعات حاجات بتحصل بترغمنا نأذي الناس اللي مفروض نحميها
محمد ولا انا بقيت فاهم نفسي اصلا انا.....
توقف محمد عن الحديث عندما رأى جميلة التي تخرج من باب المشفى وتتجه اليه فوقف واتجه اليها مسرعا وهو يقول بقلق
فيه ايه يا جميلة حصل حاجه لياقوت
جميلة لا بس انا وهي قررنا حاجه وكنت عايزه اقولك عليها
محمد بتساؤل حاجة ايه
محمدبشك انت متأكده انها وافقت
جميلة ايوه وافقت بعد ما فكرت شويه ولقت ان وجودها مع اسماء وجوزها طول اوي وانهم من حقهم يكون ليهم خصوصيه هاه قولت ايه
محمد موافق طبعا انا هروح دلوقتي ألم حاجتي من الشقه وهروح اقعد مع عاصم ..... ثم نظر الى عاصم وقال...... موافق يا عاصم
جميلة تمام انا هدخل لياقوت وانت روح لم حاجتك علشان الدكتور قال انها ممكن تخرج اخر النهار
محمد ماشي يلا بينا يا عاصم
اتجهت جميلة الى الداخل بينما ذهب محمد الى سيارته يتبعه عاصم
كان جلال يقف بجوار اسماء التي تحتضن ياقوت الجالسة على الفراش وهي تبكي بينما تحاول الاخيرة ايقافها عن البكاء وفضلت جميلة ان تقف بجوار النافذة بعيدا عنهم حتى يتمكنوا من الحديث بأريحية مع ياقوت
ياقوت والله العظيم انا مشفتوش اصلا من ساعة لما فوقت انا بس فكرت في الموضوع ولقيت ان آن الاوان اني اسيبكم ترتاحوا مني وتعيشوا حياتكم بقى
اسماء هو حد فينا كان اشتكى ليكي ...... ثم نظرت الى جلال وهي تقول پغضب.... انت عملت حاجه ضايقتها يا جلال
ياقوت والله العظيم ابدا انا بس اللي فكرت شويه في الموضوع وقولت ان الافضل اني اقعد مع جميلة الفترة اللي جايه وكمان انا مش هسيب الشغل وهتشوفيني كل يوم في المحل
اسماء وهي تنظر الى زوجها هو مش انت قولت انه قالك انها هترجع على بيتنا ايه اللي جد بقى
جلال والله العظيم معرف انا ذيي ذيك بالظبط
ياقوت خلاص بقى يا اسماء سيبيني براحتي وانا والله العظيم لو حسيت بأي حاجه مضايقاني هرجع بيتكم على طول
جلال خلاص يا اسماء ياقوت عندها حق وهي عارفه ان بيتنا مفتوح ليها دايما في اي وقت وتحت اي ظرف
اسماء بأستسلام خلاص بس توعديني انك تتصلي بيا على طول
ياقوت حاضر يا اسماء متقلقيش وبردوا خلو استاذ عمر يكمل شغله وميوقفش
حرك جلال رأسه بالايجاب وربت برفق على كتف زوجته التي كانت تحتضن كف ياقوت بين كفيها بينما ابتسمت جميلة وهي تقف مكانها فيبدوا ان ياقوت تحتل مكانه كبيرة لديهم وتمنت ان تسير الامور كما تريد حتى تتمكن من تعويضها عن ما حدث لها في الماضي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الحادي عشر
مر شهران على وجود ياقوت مع جميلة في شقة واحدة وعادت نجية من سفرها وغمرتها السعادة عندما رأت ياقوت فقد اخبرتها جميلة بكل ما حدث في الماضي واصبحت ياقوت تذهب يوميا الى متجر الورود موعد ولادة اسماء واصبحت تشعر بشعور افضل وخاصة انها لم ترى محمد منذ ان خرجت من المشفى ولم يحاول هو المجيء الى الشقة او الحديث معها مرة اخرى وتنتظر بفارغ الصبر ان يتمكن عمر من رفع دعوى الطلاق الخاصة بها بعد عودته من رحلته الطارئة التي ارغم على ترك عمله والذهاب اليها .
جلس عاصم بجوار محمد في الشرفة الخاصة بمنزله ووضع امامه كوب القهوة الساخنة التي طلبها الاخر منه وهو يقول
عايزين هبقى ننزل نجيب شوية حاجات ناقصين
محمد تمام لو فاضي ننزل بعد ما نشرب القهوة اهو على الاقل اغير جو بدل قاعدة البيت دي
عاصم ومين قال ليك تقعد في البيت انت اللي مش بتروح في اي حته حتى الشركه بتاعتك مبقتش بتروحها وشغلك بتخلصه اون لاين
محمد مش عارف يا عاصم حاسس اني مخڼوق ومليش نفس اعمل اي حاجه
ربت عاصم على كتفه وهو يقول بصوت خفيض هادىء
انا عايز اتكلم معاك في موضوعك انت بقالك شهرين من وقت ما ياقوت خرجت من المستشفى وانت مش بتفتح موضوعها ولا حتى بتتكلم فيه ومتقوليش مبقتش بتفكر فيها لاني بسمعك وانت بتتكلم مع جميله كل يوم بالليل تطمن منها ان ياقوت كويسه
محمد مهما اتكلمت مش هتفهمني يا عاصم
عاصم ازاي بقى احنا طول عمرنا صحاب ومش بنفترق ابدا غير لما اضطريت
اسافر سنتين ورجعت
محمد اهو السنتين دول هما اللي حصل فيهم كل حاجه
عاصم جلال كان حكالي عن اللي حصل بينك وبين ياقوت بس انا عايز اسمع منك انت لاني متأكد ان انت لما تحكي الموضوع هتحكيه من وجهة نظرك انت وهتقول حاجات ياقوت متعرفهاش ومحكتهاش
محمد بحزن وتفتكر الموضوع هيفرق لو حكيت
عاصم ايوه طبعا على الاقل هعرف انت عملت كدا ازاي لان محمد اللي جلال حكالي عنه مش محمد صاحب عمري
نظر محمد أرضا دون حديث ثم رفع رأسه ونظر الى عاصم قليلا قبل ان يقول
محمد انا فعلا حبيت ياقوت من اول مره شوفتها فيها وهي قاعده جنب جدي وقتها حسيت بحاجات كانت اول مره احس بيها ولغاية يوم الفرح كانت الفرحه مش سيعاني وكنت حاسس اني ملكت الدنيا دي كلها لغاية لما بابا الله يرحمه قالي ان كل اللي انا شايفه قدامي ده تمثيل وان ياقوت مش هي الملاك اللي انا معتقد اني اتجوزته وانها ضحكت على جدي وخلته يكتب
متابعة القراءة