رواية بقلم هاجر علي
المحتويات
طب هتيجي معانا سما
نهي بلا مبالاه .... سيبك منها ما إنت عارفاها لو قولنلها هتقولك مش فاضيه هنروح إحنا وكده كده هتبقي تشوفة
سهر .... خلاص ماشي
نهي .... يلا بقي هسيبك عشان الشغل وتلحقي تناميلك كويس
سهر .... تمام يلا تصبحي علي خير
نهي .... وإنت من أهل الخير
لتغلق الخط وتتنهد ثم تسطحت علي الفراش ودثرت نفسها تحت الغطاء فجأه لاحت صورته أمامها لتتذكر إنها كانت قريبه منه بشدة ورائحه عطرة المميزة .. وبعد مدة من التفكير ذهبت في سبات عمييييق ...
بعد منتصف الليل ..
كانت تقف سياره وبها سما وهي بعالم أخر ..
سما بسكر .... إوبااا إحنا وصلنا
مصطفي ضحك .... أيوه إيه مش هتطلعي
سما .... هو أنا لازم أطلع
مصطفي وهو يغمز لها .... والله لو مش عايزه نقضي السهرة عندي
سما بنفي .... لا لا كده هتاخر تاني وماما وبابا يزعقوا
حازم .... تعالي عندي وريحي دماغك
أمنية .... إنت صح أنا هاجي فعلا عشان مش ناقصه ۏجع دماغ
مصطفي .... يابن المحظوظة هتخربها إنت
سما بعدم فهم .... ويخربها إزاي
مصطفي .... لا ما هو مش كده بصي أنا هفهمك ده بعدين .. إنت ت .... تشاو ياروحي
مصطفي .... هساعدك
سما وهي تهز رأسها .... لا لا أنا أعرف أطلع لوحدي
لتتجه نحو الدرج وهي تتمايل .. وكادت أن تسقط كثيرا لكن تلحق نفسها .. وقفت أمام الشقه وجلبت مفاتيحها بصعوبة لتفتح الباب ببطئ حتي لا يستيقظ أحد ويراها هكذا .. لتتسلل لغرفتها ببطى وما إن وصلت وأغلقت الباب ثم أسقطت نفسها علي فراشها لتذهب للنوم سريعا دون أن تبدل ملابسها ..
في قصر عز الدين
كان يجلس علي فراشة ممسكا بكتابة ليقرأ فيه ويرتدي نظارته الطبية .. فجأة قطعه رنين هاتف ليجلبه وقام بالرد ..
هيثم .... ألو
..... إيه يا وحش عامل إيه
هيثم بإبتسامة .... نادر ليك واحشه والله أنا تمام الحمدلله وإنت عامله إيه
هيثم .... أيه مش كفاية كده مش ناوي تنزل
نادر .... إن شاء الله قريب يا صاحبي المهم أخبارك إيه واخبار الشغل
هيثم .... الحمدلله والشغل مستنيك
نادر بضحك ..... هههه عارف انك هتقولي كده أنا إن شاء الله نازل وهستقر هنا مش هرجع
هيثم بفرح .... بجد !!! ياا أخيرا
هيثم .... تيجي بالسلامة إن شاء الله قولي هتيجي إمتي
نادر بحب .... الله يسلمك يا صاحبي بص لسه ما حددتش لما أحدد أبقي أقولك
هيثم .... تمام
جلسوا يتحدثوا في أمور عديدة فنادر يكون صديق لهيثم تعارفا علي بعضهم في الجامعه وأصبحوا أصدقاء بشدة ولكن نادر ترك هيثم وغادر مع والده لأن والده يمتلك شركة في الخارج فقرر والده أن يديرها هو ..
بعد أن إنتهوا أغلق الهيثم الخط ثم خلع نظارته ووضع كتابه ونظارته علي الكومود وتسطح علي الفراش ليذهب للنوم ...
..................................................
في صباح يوم جديد ..
كانت نائمة لا تعيئ لشئ حولها دلفت والدتها لغرفتها وإتجهت نحو فراشها لتيقظها ..
ماجدة .... سمااا .. قومي يا سمااا إتأخرتي علي الجامعه
سما بنعاس .... يا ماما سيبني دماغي مصدعة مش قادرة أقوم
ماجدة بتساؤل .... طب مش هتروحي الجامعة
سما .... لا مش هروح إنهاردة
نظرت علي ملابسها لتجدها بملابس الخروج ..
ماجدة بتساؤل .... إنت ماغيرتيش لبسك إنت جيتي الساعة كام إمبارح
سما بتأفف .... يا ماما سيبيني بقي لما أقوم أبقي أقولك
تنهدت ماجدة وقررت أن تتركها .. لتخرج وتجد صلاح جالس علي السفرة وبجانبه نهي لتقترب نحوهم ثم جلست ..
صلاح بتعجب .... إومال فين سما ما صحتهاش ليه عشان تفطر وتلحق تروح الجامعه
ماجدة .... بتقول مش قادرة تروح وشكلها تعبان سيبتها تنام
تفهم صلاح ليقوم من مجلسه ..
صلاح .... الحمدلله يلا أنا رايح الشغل عايزين حاجة
نهي وماجدة .... سلامتك
ليتركهك ويذهب للشركة ..
في منزل سهر ..
إستيقطت سهر وقامت بإعداد الفطار وتناولت مع جدتها وإرتدي ملابسها ثم ذهبت للشركة لتقابل أميرة ويدلفا سويا وما إن وصلا لمكتبهم .. وبعد قليل جاء هيثم وقام بالصباح عليهم ..
هيثم برزانة .... صباح الخير
قاموا بالصباح عليه ليكمل حديثه وهو ينظر لأميرة ..
هيثم .... حمدالله علي السلامة مدام أميرة إبنك عامل إيه دلوقتي
أميرة بإبتسامة .... كويس الحمدلله بقي أحسن
هيثم .... لو كده كنت عادي قعدتي معاه ما كنتيش سيبتيه
هزت أميرة رأسها نافية ..
أميرة .... لا كفاية كده عشان الشغل وكمان مش عايزه أخلي سخر تتعب معايا كفاية شغلها
هيثم وهو ينظر لسهر .... فعلا سهر تعبت إمبارح وبقت كويسة جدا في الشغل
نظرت له ثم لاحت إبتسامة هادئة علي ثغرها بخجل ..
أميرة .... ما أنا عارفة والله وكنت واثقه إنها هتثبت نفسها هناا .. وكمان أنا هبقي هطمن عليه كل شوية
هيثم .... ربنا يطمنك عليه
أميرة .... يااارب
ليتركهم ويذهب لمكتبه .. ثم جلس علي كرسيه ورفع سماعه الهاتف ..
هيثم بجدية .... القهوة بتاعتي تطيلي علي المكتب
ليغلق الخط ثم بدأ يتابع عمله .. وكذلك سهر وأميرة وبعد مدة طلبهم هيثم لكي يأتوا ويشرح لهم المناقصه الجديدة ...
..............................................
بعد إنتهاء دوام العمل .. خرجت سهر وأميرة من الشركة وودعت أميرة سهر ثم ذهبت مع زوجها .. لتقف سهر وتنتظر نهي .. فلمحتهاثم شاورت لها لتقترب منها نهي وتقوم بمصافحتها ..
نهي بفرح .... عاملة إيه
سهر بإبتسامة .... الحمدلله أخبارك إيه
نهي .... تمام إيه ده بابا أهو لما أروح أقوله بقي عشان ما يقلقش
سهر بتساؤل .... إنت ماقولتلوش !!
نهي .... لا نزل علي طول
لتذهب نهي وخلفها سهر نحو والداها ليتعجب صلاح عندما رآها ..
صلاح .... نهي !! بتعملي إيه
هنا
نهي .... كنت جاية عشان أخد سهر ونروح نشوف فستان الفرح
صلاح .... أااه طب انتوا هتروحوا لوحدكوا ولا إيه
نهي .... أيوه يابا هنشوف الفستان ونلف شوية
صلاح .... تمام .. بس ما تتأخروش
نهي .... ما تخافش مش هنتاخر يلا يا سهر
لينظر لسهر ببرود ثم يتركهم ويرحل بينما سهر ونهي قاموا بإيقاف سيارة أجرة لكي توصلهم ..
...............................................
في قصر عز الدين ..
كانوا يجلسون يتحدثون في أمور عديدة ..
سهير موجهه حديثها لهيثم .... بقولك يا هيثم أنا جيبالك عروسه إنما إيه جميلة وبنت عيلة كبيرة
نظر لها بتأفف
هيثم .... يا ماما قولتلك مېت مره ما بحبش كده وقولتلك أنا مش عايز أتجوز دلوقتي
سهير بصوت عال نسبيا .... هو أنا كل لما أكلمك في الموضوع تقولي كده .. يا بني أنا نفسي أفرح بيك
نظر لها پغضب ليتدخل الجد في الحديث .... ماماتك عندها حق هتفضل إنتي تتحايل عليك كفاية ... مش تعمل في نفسك كده عشان واحده ما تستهلش
لينظر لجده پصدمة وهو يقول .... بس أنا مش بفكر فيها
الجد وقد علا صوته .... لا لسه بتفكر فيها والدليل أهو إنك مش عايز تتجوز لحد دلوقتي
زفر هيثم بضيق ليتابع الجد بحب .... يا بن نفسنا نفرح بيك بقي ونفسي أشوف حفيدك قبل ما اموت
أغمض عينيه پغضب ليهدأ من نفسه .. ليفتحها وهو ينظر لجده بهدوء ..
هيثم .... بعد الشړ عليك يا جدو خلاص سيبوني أفكر
سهير بفرح .... يعني أقولهم ونروح تشوفها
نظر لوالدته وهو يتنهد بخفوت ..
هيثم بنفي .... لا يا ماما أنا قولت هفكر وكمان لو فكرت أنا إللي هختار البنت إللي تكمل معايا
سهير .... بس
ليقاطعها الجد .... سبيه يا سهير هو إللي يختار عروسته
أماءت رأسها بمضض بينما قام هيثم من مجلسه ..
هيثم .... أنا طالع أريح شوية
الجدة .... مش هتتغدي معانا
هيثم .... والله يا تيتا ما قادر أريح شويه وأبقي هاكل كمان شوية
الجدة .... ماشي يا بن
ليتجه نحو جده وقبله علي چبنيه وكذلك جدته .. ثم تركهم وصعد لغرفته .. قام بخلع جاكيته وكذلك قميصه ليبقي عاري الصدر ثم دلف المرحاض لينعم بحمام دافئ .. وهو في الداخل وتسيل الماء علي رأسه كان يفكر في تلك المشكلة وماذا يفعل لتأتي في باله فجأة ... أخذ يفكر قليلا إلي أن توصل لشئ وقرر أن ينفذه ..
الفصل التاسع
في صباح يوم جديد ..
ينزل من الدرج بيهبته المعتادة ثم دلف غرفة الطعام ليصبح علي الجميع ..
هيثم .... صباح الخير
الجميع .... صباح النور
جلس في مكانة ثم بدأو يتناولون .. إلي أن قطعهم هيثم وهو ينظر لهم ..
هيثم بجدية .... إحم أنا كنت عايز أقولكم حاجة
إنتبه له الجميع فنظر له الجد بتساؤل .... خير يا هيثم في إيه
تنهد هيثم بعمق .... أنا قررت أتجوز
نظروا جميعا له بدهشة لا يصدقون إنه أخذ هذا القرار ..
سهير بسعادة .... بجد يا هيثم
هيثم بإبتسامة .... أيوه يا ماما
سهير بحماس ..... وأخيرا ياهيثم هتريحنا وتتحوز أنا هكلم حكمت وأحدد معها معاد عشان تشوف بنتها وأنا واثقه إنها هتعجبك
هز رأسه نافيا حديثها ..
هيثم .... بس يا ماما مش دي إلي هتجوزها
عقدت سهير حاجبيها بتعجب لتقول .... إومال مين !!
تنهد هيثم بعمق .... سهر .. السكرتيرة بتاعتي
نظروا له پصدمة جميعا ..
سهير بصوت عال .... نععععععم السكرتيرة !!
هيثم بتأكيد .... أيوه يا ماما .. وأنا قولت لحضرتك إني أنا إللي أختار وخلاص إخترت
سهير بحدة .... إزاي يعني .. يعني لما تيجي تختار .. تختار سكرتيرة إنت فاهم بتقول إيه !!!
نظر لها الجد بجدية ..
الجد بهدوء .... إستني يا سهير نفهم
سهير بنفس نبرتها المنفعلة .... نفهم إيه بس حضرتك مش شايفه بيقول إيه السكرتيرة إللي مش مستوانا أصلا
الجد بصوت عال نسبيا .... في إيه يا سهير ما قولتلك إستني
ڠضبت من حديثه لتصمت فنظر الجد لهيثم وهو يقول بتساؤل .... إنت متأكد يا هيثم من قرارك ده
هيثم بجدية ..... أيوه جدي متأكد .. وكمان أنا مش ببص للمستوي وبعدين هي بنت جدعه وأخلاق وكويسه جدا .. إيه رأيك يا جدي
تنهد الجد .... إللي تشوفه يا بني ده قرارك وأنا معاك فيه
إبتسم هيثم ثم نظر لوالده ..
هيثم .... وحضرتك يا بابا
فهمي .... بص يا هيثم أي قرارا هتاخده إحنا معاك فيه كفاية إنك فكرت في الموضوع بجد وهتفرحنا .. وكمان صلاح كويس وهو إللي مربي بنت أخوه فأنا واثق في كده
إبتسم هيثم له فنظر لجدته بتساؤل .. لتقول بإبتسامة .... ألف مبروك يا حبيبي وإن شاءالله تبقي الزوجه الصالحه
سهير بسخرية .... ياعني خلاص كلكوا وافقتوا وطبعا ماحدش سألني إذا كان أنا موافقه ولا لا
هيثم بتنهيدة .... يا ماما مش إنت عايزاني أتجوز أنا أهو حققت حلمك وهتجوز وكمان
متابعة القراءة