للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣٤
المحتويات
الشقه ليكشف ما تفعله تلك الحمقاء فهو أصبح شبه متأكد من خيانتها فما أن أوشك على ضړب الجرس فوجئ بوقوف الأسانسير في نفس الطابق فاختبئ في الناحيه الأخري له فوجد ذلك السائق الذي أوصل زوجته يحمل الكثير من الحقائب البلاستيكيه و التي تحتوي على بعض الخمور و قد كان يخرج مفتاحا يضعه في قفل الباب ف فاجأة مراد بضربه في مؤخرة رأسه بسلاحھ أفقدته وعيه و قام بإدارة المفتاح في قفل الباب ليتسلل بهدوء الى الداخل و لكنه سمع أصوات جعلت الډماء تفور في عروقه فتلك الخائڼه مع عشي.. ليندفع تجاه الصوت و يركل الباب بقدميه ليجد زوجته مع آخر و لكن مهلا فمن هذا الشخص الذي ما أن رآه مراد حتي جحظت عيناه من هول الصاعقه التي رآها قائلا پصدمه
كانت كاميليا تقف أمام النافذة تنتظر عودته فقد تأخر كثيرا و قد علمت من أدهم بأن هناك مناقصه مهمه جدا لشركتهم و بأنهم سيسهروا لوقت متأخر في الشركه و لكن أدهم قد عاد و هو لم يأتي فظلت ساهرة و قد جافاها النوم دون ان تطمئن عليه و لا تعلم لما شعرت بأن شئ سيء قد حدث ظل هذا الشعور يراودها منذ أن عادت من عند خالتها و علمت بغيابه و خاصة عندما أغلق هاتفه و لم تستطع التوصل إليه فبقيت على حالتها تلك تنتظر عودته قرابه الست ساعات فيا ترى ماذا حدث و أين اختفي حاولت مرارا مهاتفته و لكن دون جدوى فهاتفه مازال مغلقا ففكرت بمحادثة مازن عله يعلم اي شيئا عنه فهمت بالاتصال به فوجدت ضوء سيارته قد شق الظلام حولها فاندفعت ترتدي روبها و هرعت الى الأسفل لتلتقي به فقد اشتاقته و قلقت عليه كثيرا و ما أن خطت خطوتها الأولى علي الدرج وجدته يدخل الى المكتب مغلقا الباب خلفه و قام بنزع جاكيت بدلته والإرتماء على الأريكه فأردا جسده بتعب واضعا إحدى يديه فوق رأسه مغمضا عينيه و هو يتمنى من أعماقه لو كان بإمكانه في تلك اللحظه أن يحتويها بين ذراعيها حتى تخفف عنه كل تلك الأعباء الملقاة على عاتقه و التي صار حملها ثقيلا عليه و كأن السماء قد استمعت لدعاء قلبه فشعر برائحتها العطرة تغزو أنفه ويدها الرقيقه تتلمس ملامح وجهه فرفع يديه و نظر إلى وجهها وهو يهمس بعدم تصديق
طالعته كاميليا بحب يغزوه الحنان الذي تجلى في نبرتها حين قالت
_ لو مكنتش هنا هكون فين
امتدت يداه تترقرق فوق ملامحها الفاتنه التي يعشقها و قال بصوت أجش
_ قبل ثواني بالظبط كان قلبي بيدعي أني افتح عيني الاقيك جمبي .
طالعته بحب تناثر من بين حروفها حين قالت
_ و قلبي حس بيك و بقلبك و جابني لحد عندي جري .
_ و هيجيلي نوم ازاي و انت مش جمبي
مازحها قائلا
_ على أساس أن كل يوم بنا جنبك يعني
صادقته القول
_ لا . بس ريحتك بتكون محوطاني و مونساني . عارف انا دايما بسأل نفسي يا ترى النومه جنبك طعمها ايه لما تكون ريحتك و انت في اوضه و أنا في أوضه بتطمني و تخليني انام و أنا مش خاېفه و لا قلقانه امال لما انام جنبك هكون عامله ازاي
اليوم دا لما ييجي هخليك تشوفي بعنيك يعني ايه عشق و تعيشي كل تفصيله فيه تلمسيها و تحسيها .
صمت لثوان قبل أن يتاعي بعينين تبلور بهم العشق
_ و هتعرفي بعدها أن كل السعاده اللي مرت عليك في حياتك كانت و لا حاجه قصاد اللحظه اللي هنجتمع فيها و نبقي واحد .
_ يوسف . متخوفنيش .
قاطعها واضعا إصبعه أمام ضفتي التوت خاصتها قائلا بهسيس خشن
_ هششش . اوعي تخافي مني . عمري ما هأذيك أبدا . حبي ليك يخوف . انا عارف . بس عشانك انت بقدر احجمه و ربنا يعلم اني بستنفذ كل طاقتي عشان معملش حاجه تخوفك أو تخلينا نندم .
راقتها كلماته عن مدى حبه لها و عن مدة تأثيرها عليه فقالت بخفوت و دلال مثير
_ نفسي اوي افضل جنبك لحد ما اروح في النوم ممكن
يوسف بصوت أجش
_ و مين قالك اني هسيبك تقومي من جمبي . انا من شويه كنت ھموت و أشوفك دا تفتكري هضحي باللحظة دي دلوقتي
امتدت يد كاميليا تتمايل فوق ملامح وجهه قائلة بصدق
_ بحبك اوي .
تنهد بتعب ثم قام لخفض رأسه يروي شريانها النابض من عشقه الذي جعله ينبض پجنون يوازي جنون دقات قلبه و نثر صلابته بها بمنتهي الرقه و الحب ثم رفع رأسه قائلا بإرهاق
_ نامي يا كاميليا و ربنا يعيني و يعدي الليله دي على خير .
ابتسمت و اقتربت منه قائله بمزاح
_ متقلقش انا واثقه في حبيبي جدا .
بادلها يوسف المزاح
_ والله حبيبك مش واثق في نفسه اصلا و ممكن يقوم يفترسك دلوقتي نامي احسن .
ابتسمت كاميليا بحب على كلماته ثم وضعت رأسها فوق قلبه و آخر شي تذكرته هي يده الحانية تلهو ب خصلات شعرها في دلال
في صباح اليوم التالي استيقظت كاميليا من نومها بعد أن قضت ليله هانئه بجانبه و التي حتما لن تنساها طول حياتها و لأول مرة تشعر بمثل تلك الراحه و السلام . أخذت تتلفت حولها و هي تشعر بالاندهاش لوجودها في غرفتها نائمه على سريرها فظنت لوهله بأن ما عاشته معه كان حلم لتلتفت على الجهه الأخري من السرير لتجد تلك الورقة بجانبها تلك الوردة الحمراء فتأكدت بأن ما عاشته معه كان الحقيقه بعينها فامتدت يداها تمسك بالورد تقبلها و تستنشق رائحتها العطرة و هي تقرا تلك الكلمات التي جعلتها تحلق في سماء الحب
_ صباح الفراوله على أحلى فراوله في الدنيا . بحبك
_ و أنا بعشقك يا قلب الفراوله .
قالت كلمتها بصوت عال فقد جعلتها تلك الرساله تطير من السعادة ثم نهضت من على سريرها في عجاله ل ترتدي ملابسها بسرعه حتي تنزل الى الأسفل لرؤيته فهي قد اشتاقته كثيرا و افتقدت
متابعة القراءة