عصيان الورثة لادو غنيم

موقع أيام نيوز

خاطري طلقني.
نظرا إليها ووجدا عيناها غارقه بالمياة مما جعله يشعر أنها لاتمزح مما دفعه للنهوض والوقوف أمامها عاقد حاجبية بغرابة ___
تطلقي دأحنا مبقلناش تلت تيام متجوزينوادام أنتي عايزه تطلقي ليه وافقتي علي الجواز لية مقولتيش كدة قبل مانكتب الكتاب
ردفت بتلعثم___
قولت لأمي بس هي جبرتني علي الجوازة منك غصبن عني
فرك لحيته بزمجرة اثناء قولة___
وايه اللي يخليها تجبرك أنك تتجوزينيياله اتكلمي أنا سامعك
تراجعت خطوة للوراء وجففت بيدها عرق وجهها وقالت___
عشان أنت يعني
قاطع دق هاتفه برقم حياة حديثها بينما هو فشعر بالقلق فتلك المرة الأولي التي تتصل عليه حياة وعندما أجابها حدثته بكلمات حاسمة وهي تقف أمام الأسطبل___
تعاليلي عند اسطبل الخيل عايزة أكلمك في موضوع مهم وهجاوبك علي حاجة كنت دايما بتسألني عنها
أغلقت الهاتف اما هو فعادر الحجرة دون تردداما ليلي فاتلصت علي حسان الذي يجلس بالمشفي لدي جدته وعندما اجابها وجدها تقول بصوت
سعيد____
خلاص ياحبيبي أنا طلبت الطلاق من صفوان وأول ماهيطلقني هنقدر نتجوز
أبتسم وجهه بحزن فخبرها لم يشعره
الا بالألم ___
وأنتي بقي مفكراني هجري علي صفوان وقولة هتجوز مراتك اول ماشهور العدة ماتخلص..وقتها هيفكرني كنت پطعنه في شرفة وأنا مستحيل أخلية يفكر فيا بالطريقة دية اللي بنا خلص صدقيني مبقناش ننفع انا حتي لو عايزك مش هقدر أحط عيني في عين صفوان اللي كل ماهيشوفني هيفتكر أني كنت علي علاقة بمراته وكنت السبب في خړاب بيته
أختفت فرحتها وترقرقت عيناها بدموع الحزن وحدثتة بصوت متحشرج___
ليه بس ياحسان بتقول كده وهو ماله بينا أحنا حرين..وبعدين امي قالتلي أنها هتجوزنا لبعض دهي حتي اللي قالتلي اطلب منه الطلاق
تحدث بعزم___
أنتي مش حره وأنا مش حر أنتي رفضتيني وقررتي تتجوزي ابن عمي اللي دلوقتي عايزة بكل أنانية تسبيه عشان راجل تانيوده مش من حقك حتي لو كان الراجل ده هو أنا. امك زمان رفضتني عشان صفوان كان هو الورقة الربحانه ومالك كل حاجه انما دلوقتي الحال أتغير وبقيت أنا الجوكر الرابحبس لاء قولي لامك حسان مش أهبل ومش هيبقي لعبة في أيدك وجوزي منك مش هيحصل ياليلي مش أنا اللي أكون لعبة في أيد النسوان والا أنا اللي أطعن أبن عمي في ضهره واخد منه مراته
طعن قلبها بكلماته الحادة التي جعلتها تشعر بالقهر التي أخرجته بحديثها___
أنت ليه محسسني أني برمي نفسي عليك أوي كدة.. ياأخي ملعۏن أبو الحب اللي حسسني أني رخيصة ومعنديش ډم
حاول أنهاء الأمر وقال بعزم___
أفهمي اللي بنا خلص وأنا متجوز وبقيت حاسس أني بحب حياة ياريت تنسيني ومتخربيش بيتك وتقولي أني السبب
ليلي بقهر___
ماشي ياحسان من الحظة دية مش هتكلم معاك وهصون جوزي وهبقي معا بقلبي وجسمي هخلية يطول كل حته فيا لأني متأكد أن في كل لمسة هيلمسها لجسمي أنت هتتحرق وقلبك ھيموت بدل المره ألف 
قبض علي معصمه كأنه يفرغ غضبه بتلك الحركة. فكلماتها الدابحه لعشقه لها جعلت يشعر بخناجر تمزق قلبه وأسرعت الدموع لتغزو عيناه خصيصا عندما سمع صوتها تحول إلي صوت مبتسم متحدث بتلك الكلمات التي ذادت المه____
وعلي فكرة النهاردة هتبقي أول ليلة بيني أنا وجوزي صفوان النهاردة هسلمله نفسي ياحسان ومتنساش بقي تبقي تصبح علينا بكرا في صباحيتنا.
أغلق الهاتف في وجهها وضړبا الشجرة بقدمه بكل قوته كأن يراها حبيبته التي تحاول چرحة بأفعالها
اما عند أسطبل الأحصنه أتي صفوان وكان يقف أمام حياة التي عزمة علي أخبارة بأمر هام وقالت____
معلش عشان خليتك تنزل من اوضتك وتسيب عروستك وأنتو في شهر العسلبس مش مهم أنا مش هطول عليك أنا جيباك هنا عشان أقولك حاجة مهمة أنت معظم الوقت بتسألني أنا مين ولو كنت أنا بنت عمك والا لاء عشان كدة حبه اريحك من السؤال اللي تاعب تفكيرك.. وقولك أني أبقي حياة سالم رضوان العزيزي بنت عمك 
تنهد براحه ظهرت بهية بسمه فوق شفتيه بعدما وجد أجابة مؤاكدة لشكوكه. وعقد ذراعية أمام صدره وقال بجدية ___
اخيرل قولتيها بس ياترة إيه اللي خلاكي
تستسلمي وتعترفي
التفتت إلي حصانها الأسود وملست بيدها فوق رأسه وقالت دون النظر إلي صفوان___
تقدر تقول كده بدبسك معايالاني بأعترافي ليك ذودت مسئولية حمايتك ليا
قوص حاجبية بغرابة___
تقصدي ايه
أكملت دون النظر إليه ومداعبة حصانها___
جدتي وصيفة الصبح قالتلك أني مسئولة منك وأن أي حاجة هتحصلي أنت اللي هتتحاسب عليها.. والصبح يختلف عن دلوقتي يعني أنا الحد الصبح كنت بالنسبالك دكتورة بنت عمك ولو كانت أتعرضت لأي أزمة أو حصلي حاجة كنت هتقول أن الموضع سهل وأني مجرد دليلة لمكان بنت عمك اللي المفروض جدك عرف مكانها وكان الكل هيساندك ويقف جنبك .. انما دلوقتي بما أنك عرفت أني بنت عمك فاي حاجة هتحصلي او هتاذيني مش هتقدر تفلت من عقابها وحسابك هيبقي ملوش نهاية معا جدك وعلي فكره أنا رحت لرأفت المحامي وبلغته بحققتي وقولتله أني أعترفتلك بهويتي.. يعني باختصار شديد مش هتقدر تنكر في أي وقت يحصلي فيه حاجة أنك مكنتش تعرف أني بنت عمك.. 
كان يشعر بدهشة من أمرها مما جعله بمسكها من منتصف ذراعها ناظران داخل عيناها محدثها بأستفهام___
ليه عايزاني أحميكيوأشمعنا في الوقت
ده بالذات طالبة حمايتي .. فين حبروتك وغرورك معقول بسهولة كدة بضحي كل دول وبتهدديني عشان أحميكي.
حسبت يدها من بين أصابعه الغليظة وتنهدت بهدؤ ونظرت إلي حصانها الأسود وقالت برسمية____
الحصان ده ركبته تاني يوم ماجأت هنا وكنت ھموت بسببه رغم أنه حاول يحميني بس حمايتها ليها أتسببت في غرقي بس بعد يوم قررت أني أنزل الأسطبل وأخرجه رغم أني كنت عارفه أنه مش متروض وترويضة صعب بس قررت وقتها إني أواجه خۏفي وركبت علي ضهر الحصان وخليته يجري بيا بأقصي سرعته ويوميها كنت ھموت بدل المره ماية بسبب تهور الحصان بس في الأخر قدرت أسيطر عليه ورجعت البيت وأنا مروضه ومخلياه حصاني وبيسمع أوامري..
صمتت لثواني ونظرت إلي عين صفوان التي ترمقها بغرابة وأكملت بجدية ___
في ناس في البيت ده بعد ماجدي ما أعلن الوصية شوفت في عيونهم التمرد شوفت نفس نظرت الغدر اللي لمحتها في عين الحصان اول يوم ماركبتهانا فعلا قدرت أروض الحصان بس للأسف مش هقدر أروض غدرهم أو كرههم ليا .. عشان كدة قررت أستعين بلجام يقدر يحكم غدرهم وكرههم وملقتش غيرك أنت الوحيد اللي الكل بيعمله حساب.. بس ده مش معنا اني بقلل نفسي أو حتي بهين كرامتي لاء أنا اقوي من أني أعمل كدة وغروري وكبريائة هما اللي هيرده علي كل واحد في البيت ده حاول أنه يهني أو يجرح أمي.. وزي ماقولتهالك أنا مش جاية انتقم من حد منكم لاء اللي حصل من أكتر من عشرين سنة أنت وعيال عمك ملكمش يد فيه.. واللي اذوني أنا وأمي وأنا لسه عيلة عندي سنتين وحطة السکينة علي رقبتي عشان يهدده أمي بيا ويخلوها تتنازل عن شرفها ونسبي لأبويا. هخليهم عبره لمن يعتبر وغلاوة أمي عندي لهمشي سکينة القسۏة والحقد علي رقبيهم هدوقهم من نفس الكأس اللي دوقونه منه وأنا وهما والزمن طويل
كانت أذناه تصعق من تلك الأعترافات فلم يكن يتخيل أن هذا هو ماجعلها تحمل الكراهية لهم منذ الصغر .. و في تلك الحظة تذكر حديث جده الذي أخبره خلاله أن هناك شخص حياة أتية لتأخذ ثارها منه مما جعله يهتف بنبرة ملئيه بالفضول___
مين الشخص اللي عايز يأذيكي..و مين اللي أذاكي بالطريقة الحقېرة ديه وأنتي صغيرةقوليلي وأوعدك أني هحميكي منه.
تنهدت بعمق قائلة___
مش كل حاجة لزم تعرفها.. كل حاجة ليها وقتها ياصفوان.
ذهبت من أمامه وتركته يقف في حيرة أذدادت فكان يظن أن معرفته لهويتها ستجعله يهدأ لكنها كانت الشرارة التي ذادت من غموض الأمر بالنسبة له..
وبعد مرور ساعة تقريبا حيث عم الظلام وغفا معظم من بالبيت فقد كانت الساعة الواحده بعد منتصف الليل. وبالأخص داخل حجرة نوم حياة التي كانت ممدت جسدها علي الفراش وتعطي ظهرها لباب حجرتها وتغفوا وهي ترتدي لانجيري كت يغطي أسفل ركبتيها كانت غارقة في النوم ولم تستطيع سماع مقبض الباب الذي يفتحه أحدهم ببطئ وفور أن فتح الباب دلف أحدا مغطي بالكامل بثوب أسود لايظهر أن كان أنثي أم ذكراوفي يده كان يحمل جركن كبير وفور أن دلف أغلق الباب ببطئ وفك غطاء الجركن الذي فاح منه رائحة الينزيم الذي بدأ بثكبه علي الحائط والسجاد وحاوط تخت حياة بالبنزيم وعندما سكب البنزيم بالكامل أتجه وفتح الباب ببطئ وأخرج علبة كبريت وفي تلك الحظة تقلبت حياة فوق التخت حتي أستقرت بوجهها إلي الباب وغازلها ضوء ممر الغرف وتغلغلت رئحة البنزيم داخل أنفها مما دفعها لتفتح عيناها لتتفاجئ بعود الكبريت مشتعل وقبل أن تستطيع وجه من يمسك بالكبريت أشتعلت النيران بحجرتها ولم تلمح غير شفاه مبتسمه اسفل وجه الفاعل الذي دلف إلي الخارج وأغلق عليها بالباب بالمفتاح تاركها تجلس علي تختها بهيئة مفزعه وهي ترا النيران ملتفه حول التخت مثل الحلقة وهي بالمنتصف
الحلقة الخامسة عشر
الحلقة الخامسة عشروقفه
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
كل من ليها نبي تصلي عليه
__________
الټفت النيران حول تختها مثل حلقة الورد المشتعله بلهيب الشمس.. كانت تقف فوق تختها تنظر حولها بهلع وتبكي دون صوت تحاول أستعاب مايحدثذهول الموقف جعلها تشعر أنها فقدت النطق معا رجفات قلبها المتلاهفهكانت تحاول بكل الطرق فهم مايحدث وكيف حدث وكيف ستنجوا حتي لمحت تراث حجرتها لم يكن قد أشتعلت بهي النيران بعد بسبب أن الڼار لم تصل بعد لزجاجة لذلك فكرت بانها اذا أستطاعت الفلات من فوق التخت والعبور إلي التراث ستكون بأمان وستستطيع طلب المساعدة من أحدهم ثم اخذت تتنفس بلهفه وأمسكت بغطائها ولفته حول جسدها وقفزت من فوق التخت تعبر من فوق حلقة النيران لكن طرف الغطاء تشبث بحديدة تختها المصنوع من الالمنيوم القديم مما جعلا توازنها يختل وأرتمت علي وجهها فوق الأرض وخلفها النيران التي طالت أصابع قدمها اليسار التي جعلت صوتها يخرج بصياح البكاء المټألم وهي ټضرب الأرض بيدها من شدة لهيب أصابعها الذي سحبتها سريعا من لهيب النيران وسندت علي كوعيها وهي تتنهد پألم مصطحب پبكاء يغرق وجنتيهاوفور أن نهضت وحاولت التقدم للأمام أطلقت صرخه مداوية لألم قدمها ووقعت مجددا جالسه علي الأرض فلم تستطيع تحمل الضغط علي قدمها المصابه التي فور لمسها للأرض شعرت بجلدها ېتمزقنظرت حولها وهي ترا النيران تذداد من حولها لم تكن تدرك ماذا عليها أن تفعل ورجفت جسدها تذداد فلم يكن هناك فرص كثيرة لنجاتهالكنها قررت عدم الأستسلام وحاولت النهوض
تم نسخ الرابط